الجمعة ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٥٦ صباحاً

عن ضرورة الفصل بين الفعل الثوري والسياسي

عزيز الإبل
الأحد ، ١٩ فبراير ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
تقييم التحركات الاخيرة للمشهد الثوري تبدو وكأنها تدار بقرارت سياسية ، وهدا التسيير الخاطئ لمركب الثورة بهده الطريقة يعطي إنطباع للفرد ويصل برسالة للرأي العام بأن الثورة أسقطت مفهومها الاساس لما يحمله المسمئ الثوري من معنئ ، فلم تعد هناك حركة ثورية مشهود لها بذلك ، بل هناك إحتجاجات يومية للمطالبة بعدة مطالب تتقلب بين الفينة والاخرئ بين السياسية والثورية ، وهدا المشهد يبدو متناقضا لأي متابع ، بقدر ماهو مؤثر وعامل إحباطي لبعض النخب ، للإنسحاب تدريجيا من الحركة الثورية ومحيطها ، وهدا عائد إلئ إعتقاد الفرد والنخب بأن لا صوت للثورة في ظل سيطرة "الثورسياسيين"علئ تسيير المشهد بشكل متناقض ، فينتج التسآؤول : لماذا اخرج واشارك لطالما ان الحركة الثورية تسير بطريقة ديماغوجية هزلية ؟ تسآؤول وجيه بالنسبة لأي متابع ، خاصة في هدة المرحلة ، عندما يرئ بأن لا صوت ولا مكانة للهتافات الثورية ، رغم أحقيتها في ذلك وهيا الاقرب للمعنئ الثوري ، أستبدلت الثورية بالهتاف والخطاب السياسي مؤخرا ، وللأسف كم هيا درجة الهزلية عندما يكون مصدر الهتاف والخطاب الاخير هو الشارع ، بل والاهزل من هدا ان تقابل الشعارات الثورية بمصطلحات عدة كالعمالة والتخوين والمضاد ، لينتج بعده صراع جانبي سئ ، يمكن تفادي هدا الصراع إن صح الامر ، بإنحياز الثورسياسيين القائمين علئ تسيير الحركة الثورية، إنحيازهم الكامل إلئ المسمئ الثوري وما يحمله ، مع ضرورة بقاء توازن متأرجح في التسيير والتصعيد تأقلما مع ما يدور واقعيا .

مشهد سابق مستنتج من وحي الواقعية في الوقت الراهن ، ولست هنا لأوجه نصائح بقدر ما هيا ملاحظات علئ الهامش ، إنطلاقا من مسئولية الكاتب وحرصا علئ إستمرارية سيناريو الثورة بشكل ملفت وجيد