من اليوم أنا برئ من هذا الوطن الذي ليس منه سوى العناء وشقاء الغرباء
أبطاله مجموعه من ناس يلبسون ثوب النقاء
ويحملون في أيدهم سكاكين العداء
وبكل سخرية وابتسامه انتصار يذبحون أمالنا البسيطة
ويقتلون أحلامنا المستحيلة
من اليوم لا وطن ولا وطنية
لأن الأرض ما عادة أرضي
والوطن ما عاد وطني

فلا الاسم اسمي
ولا العنوان عنواني
اليوم ويا حسرة اليوم سوف أدفن وطنيتي العمياء
وأدوس عليها بحذاء أخلاصي
وتف عليها ألف مرة لما مضي من عمري وعمري الباقي
يا ترى ماذا قدم هذا الوطن
سوى أهانه طالت فينا حتى صارت جزء من شخصيتنا المسكينة التى لا حول ولا قوة لها إلآ أنها أرادت أن تعيش فقط
أو كرامة داسها من هم عيب وعاله بأخطائهم على دين الأخلاق كما ورد في سير الأولين الأفاضل وهكذا ..... وصولاً بأخلاقيات رسول الخلق

مكتفياً و ناصحاً بها
وعاملا بما يقتضي داخله الحميد
ماذا قدم الوطن ...
سوى أسود تنهش في طيبة المحرومين من كل شئ
حتى الأمل بحسرة لا يستطيع الظهور بشكل حلم في نصف ساعة
فلا يأس مع الحياة ...
لأن الحياة يأس على هذا الوطن
فوداعا يا وطن الذكريات المؤلمة ...والآمال الميتة

.......للكلام بقية