الخميس ، ٠٩ مايو ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥١ صباحاً

(الماوري) ظلمت من النظام وها أنت تظلم من الحراك

نصر شاجره
الجمعة ، ١٧ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
المتابع لما تناوله هذا الكاتب منذُ امدا ليس بقريب يجد بأن هذا الكاتب تعرض لوابل من الاساءة والتهكم والتهديد والوعيد والاغراءات لكي يكف عن تناول القضية الجنوبية بكل مقالاته والذي جعل من نفسه وقلمه حينها في مرمى وعيون الامن القومي وند وخصم لكل انصار النظام وازلامه وبعض الاقلام والزعامات التي ما برحت بأن وضعت نفسها حامية الوحدة وحصنها الحصين فكان قلمه كالسهم ينخر في هذا الحصن حتى تحولت القضية الى قضية محورية في المعادلات السياسية اليمنية والاقليمية والدولية ..

في حينها كان ابطال الحراك في سبات عميق فمنهم من اعتزل العمل السياسي ومنهم من كان يناور بهذه القضية لاجل مكسب سياسي نفعي وشخصي ومنهم من كان يظاهر بهذه القضية خدمة لاجندة خارجية منها اقليمية ومنها دولية مجردا هذا الحيز من مساحة وابناء الشعب اليمني الذي لايتجزء من كل مقوماته وهويته اليمنية ..

تعرض هذا الكاتب لهجمة قوية وشديدة نتيجة لمواقفه التي انبراء لقضايا كانت في حينها خطوط حمراء بالنسبة لغيره ولكنها بالنسبة لهذا الكاتب من المسلمات ومن القضايا الذي لابد بان تتناول نقاشا وتشخيص وحلول ومعالجات ..

والأن ها نحن امام زعامات وعناصر ممن اساؤا الى القضية الجنوبية اكثر من افادتهم لها بتهجمون لهذا الكاتب دون وعي ودراك وقرأة متأنية لما تجتويه كتابته ولكن ضيق الصدور وعنصرية النظرة جعلت منه هدفا سهلا في مرمى سهام حقدهم ونفورهم من كلمة الحق والحقيقة ..

أين من يدعون الثورية ومن دعاة استرداد الحقوف الجنوبية زيفا وبهتان بينما الحقيقة التي غفلت عن السواد الاعظم من ابناء الشعب اليمني وانخدع بزيف دعواتهم التي ارادوا استغلال هذه القضية والاوضاع اليمنية المختلفة ليس لاجل نيل الحقوق لهذا الشعب ومعالجة قضاياه الوطنية ..ولكن لاجل شيئا في النفوس المريضة وحسب مقتضيات المرحلة والمصالح الاجنبية والاستقطابات الداخلية بين قوى وتحالفات ماكان لها بأن تظهر لولى المصلحة الحزبية وتصفية حسابات بين مكونات النظام وبينه وبين مكونات المعارضة ..اذا من خلال متابعتنا لما تناوله هذا الكاتب في الماضي وما يتناوله في الحاضر يؤكد لكل من لديه ذرة من كلمة حق تقال امام طغات حب الاستحواذ ومتقمصي ثوب الوطنية والنضال الحراكي السلمي ومن دعاة المذهبية والمناطقية والاسرية وممن لازال لديهم تقديس زعامات هرمة مصدية وفاشية واقصائية وعنصرية ..

بأنه ومن باب الانصاف لابد وان نعترف بأن هذا الكاتب بقدر ما كان يدافع عن حقوق متساوية وظلم جائر نال كل اقطاب الشعب اليمني عامة وجنوبنا اليمني بصفة خاصة وممن كان شعارهم (الوحدة اوالموت) هاهو يقف صلبا وبقوة الواثق بحقيقة وصوابية طرحه ومدافعا وندا وخصما في وجه من يقولوا (الانفصال او فك الارتباط او الموت) اذا هى عقليات اتسمت بتحجر الفكر واضمحلال العقل والمنطق لدى كل هذه النوعيات من الزعامات الكرتونية والهرمة الذي عفى الزمن عليها واصبحت حجر عثرة امام التقدم والرقي وبناء الانسان اليمني ومواكبة العصر بتأسيس دولة الحقوق المتساوية والعيش الكريم لكل ابناء الشعب اليمني دون تفريق او انتقاص لاي فئة من فئات الشعب ..

فاصدع بما يمليه عليك دينك وضميرك وواجبك الوطني وتجاوز حركات خفافيش التمزق والظلام ..