الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:١١ صباحاً

أهمية إنتخابات 21 فبراير في اليمن كونها من نتائج الثورة المباركة

ماهر أحمد طاهر
الاثنين ، ١٣ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠١:١٥ مساءً
كان صالح ولا يزال يتحجج بأنه رئيس شرعي ومنتخب للبلاد أمام المجتمع العربي والدولة وهاهي الفرصة أمام الشعب اليمني الحر للمشاركة في انتخابات ليست لترشيح هادي فحسب وإنما لطرد صالح شرعيا وقانونيا وعزله عن الرئاسة

صالح كان قد قال أكثر من مرة بأن الشعب يريده وهاهي الفرصة أتت لنقول له أننا لا نريدك ولا نريد فسادك وإنما نريد يمن جديد يمن المؤسسات والعدالة والمساواة يمن الدولة المدنية الحديثة.

إن الثورة اليمنية الشبابية السلمية كانت ولازالت وسوف تظل أقوى درس لمن تسول له نفسه حتى ولو التفكير في أن يستولي على إرادة الشعب اليمني الحر.

أنا لا أعتقد بعد هذا الدرس أن أحدا سوف يفكر في أن يستبد أو يسرق أو يقتل أو ينهب إنه أقوى درس على مر التاريخ
حتى هادي الذي كان في الأمس يخاف صالح اليوم أصبح يخاف الشعب وثورته أكثر من خوفه من صالح وحاشيته
إن انتخابات فبراير ليست كأي انتخابات ولكنها انتخابات جاءت نتيجة للفعل الثوري وبانتخاب هادي يكتمل الهدف الأول من أهداف الثورة وهو رحيل صالح بشكل كلي .

وتعتبر هذه الانتخابات أقصر انتخابات في تاريخ اليمن فيما يخص مدة الرئيس في الحكم انها مدة ليست 33 سنه كما عايشنا وليست أربع أو سبع أو غيرها وإنما لسنتين فقط.
وبنجاح الانتخابات وبانتخاب هادي تدخل اليمن مرحلة جديدة وهي تتمثل في :

أولا : خروج صالح من المشهد السياسي بطريقة شرعية وقانونية وبشكل كامل .

ثانيا : تعتبر اللبنة الأساسية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي تحكمها المؤسسات وليس الأفراد وهذا يعتبر بحد ذاته البداية لتحقيق الهدف الثاني من أهداف الثورة اليمنية الحديثة وهو بناء الدولة المدنية اليمنية الحديثة.

ثالثا:إن نجاح الانتخابات سيجلب نوع من الاستقرار والأمن وسيخلق متنفس للحكومة الجديدة لتقوم بإعمالها ومهامها على الوجه المطلوب.

رابعا :إن نجاح الانتخابات سوف يجنب اليمن الانفصال في الجنوب وفي شمال الشمال كون اختيار هادي رئيسيا توافقيا كان بموافقة كافة الأحزاب والقوى اليمنية في الداخل والخارج.

خامسا:إن نجاح الانتخابات سوف يضم جميع الأحزاب والقوى اليمنية والشباب و الحوثيين والحراك إلى حوار وطني شامل تتبلور عنه حل المشاكل الداخلية والمساواة في الحقوق والواجبات لليمنيين كافه في الداخل والخارج.

سادسا: إن نجاح الانتخابات سوف يثبت وبدون شك على حضارة الشعب اليمني العريقة هذا الشعب الذي اثبت عن حضارته في ثورته التي تميز بها اليمنيون عن العالم كله واندهش بها العالم كله.

وفي الأخير أقول لكم من يدعو إلى مقاطعة الانتخابات؟ فكروا مليا فيهم وما مطالبهم السابقة قبل الثورة المباركة ؟
هل كانت مطالبهم في الدولة المدنية ؟ أم في العدل والمساواة؟ أم في القضاء على الفساد؟

فكروا وراجعوا مطالبهم سوف أختصر لكم المسافة والزمن وأقول لكم إنهم يطالبون بدول مستقلة لهم داخل الدولة مثل ما طالب به الحوثيين في صعدة والحراك في جنوب اليمن وصالح الذي سيشعر إنه سيملك العالم من جديد في حال فشلت الانتخابات لا سمح الله.