النجاح قيم وليس بإتباع الهوى!!!
عادل معزب
الاثنين , 13 فبراير 2012
الساعة 10:40
صباحا
وبعد تلك السيرة العطرة لرائد التنمية البشرية نقول لمن يريد الشهرة على حساب المبادئ والقيم الأخلاقية ، الم يكن هذا الراحل احد المقيمين في بلاد الغرب وتقلد المناصب الكبيرة ما الذي جعله مشهورا ومتجذرا في قلوب محبيه من ملايين البشر أليس بسبب إخلاص ذلك الرجل لثورته في مجال التنمية البشرية وربط تلك المفاهيم بالقيم وفق منهج الإسلام الذي فيه سعادة البشر وتقدمهم .
ونحن وفى زخم ثورات الربيع العربي في مصر واليمن نلاحظ أن هناك بعض شباب الهوى من يدعى وينسب نفسه بطلا في الثورة للأسف وهم يحاولون الظهور باى طريقة كانت حتى يشبعوا الحاجات الجامحة في أنفسهم والنقص الذي يلاحظونه بسبب الانفصام في الشخصية أردوا شهره بأي ثمن ولو على حساب الإساءة لله والرسول والناس أجمعين ، وقد قال صلى الله علية وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) فليس عيبا ان تجهر بأنك على ما جاء فى حكم الله والرسول فى اى اختلاف قد يحصل وهو ظاهرة صحية ولكن الخطأ هو إتباع الهوى ومثال على ذلك مقالة سنه أولى ثورة التي تنم عن ضعف وجهل فكرى وقيمي بما يكتب وما زاد الطين بله هو الفريق الذين دافعوا عنها وفق هواهم المتبع والعاطفة الخاطئة في الهجوم على كل ناصح أمين لم يدركوا أنهم خسروا الكثيرين من المجتمع للأسلوب الهابط في الدفاع عن الخطأ بالخطأ وإلا ما يضير الاعتذار وما حصل من تلك الفتاة المصرية علياء المهدي التي تعرت أمام الفيسبوك وفق هواها الهابط والفريق الذي وقف مدافع عنها بنفس الهوى المتبع رغبة في الشهرة أمام الغرب ، ولم يطلب أولئك الثوار في الساحات الأجر الا من الله فالكثير والسواد الأعظم من الثوار في شتى الميادين لم يطلبوا من احد شهرة أو مكانة او مقابل جزاء لمكوثهم شهورا في ساحات الثورة كما يطلب أولئك الشهرة وفق الهوى المتبع ، ففي مصر ظهر حجمهم واتضح أمام الشعب أنهم مجرد قلة وهذه القلة لا يمكن السماح لها بخرق سفينة الوطن فحسم المصريون أمرهم ووقفوا صفا واحدا ضد من يريد أن يدمر مؤسسات الدولة بالإتلاف وغيرها وكذلك نفس التشابه في اليمن فلا يمكن للقلة أن يوجهوا السواد الأعظم من الثوار وفق هواهم المتبع لا بأس أن نتحاور معهم وكل واحد يطرح وجهة نظره لكن بما لا يخل بالثوابت والنصوص ، ولأن ثورة الشعبين المصري واليمني تسير بما أراد الله في سلميتها لتبعد من أمامها كل العقبات لكن بالأساليب التي لا تؤدى إلى غرق السفينة وكل الغثاء سيزول من طريق الثورة والتغيير ، فالأيام القادمة في مصر واليمن ستشهد تحولا كبيرا في نجاح ثورتيهما السلمية وان حاول البعض ممكن ينظرون إلى فشلهم القادم أن يعيقوا هذا التحول باسم الإضرابات والاستفزازات ومحاولة عرقلة الانتخابات الرئاسية ووضع صور صالح إلى جوار هادى وتهديد حسنى مبارك بالانتحار كلها محاولات واهية لن تستطيع أن توقف عجلة قطار التغيير فالثورة ثورة قيم وأخلاق منذ ان اشتعلت في تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا ولازالت مستمرة بتلك القيم النبيله.
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |