كم نحن مبدعون في التأجيل والتمديد والإطالة وكم نمتلك من الوقت لطووول النفس فمشاريعنا ننجزها على مراحل طويلة الأمد والتغيير لدينا لا يمكن أن يتحقق إلا بالتقسيط وعلى مراحل .

فالرئيس سيغادر ولكن بالتقسيط والمتارس سيتم رفعها ولكن بمراحل وأهداف الثورة ستحقق كاملة لكن بخطة خمسينية يعقبها خطة أربعينية فثلاثينية فعشرينية وحتى يرث الله الأرض ومن عليها واليمنيون لا يزالون عند مربع البيضة والدجاجة .

براءة إختراع الترحيل بالتقسيط كانت من نصيب أحزاب المشترك رواد النضال السلمي والذي ظل بالتقسيط لسنوات فمن نشاط حقوقي الى مظاهرات حقوقية الى هبة شعبية وحتى وصل ذروتة بالثورة الشعبية لكنه لم يتخلص من نظام التقسيط حتى عاد مرة أخرى ينادي بالتغيير بالتقسيط بعد ان كان على وشك تحقيق معجزة تاريخية في تغيير جذري وهذه المرة ليس بالتقسيط لكنه عاد لنظام التقسيط وترك الإعجاز الثوري جانباً فالبتقسيط وعلى دفعات سينتقل الرئيس صالح من رئيس فعلي الى رئيس فخري ومن رئيس فخري الى رئيس الرئيس الجديد الذي سيتم إنتخابة في فبراير ولا غرابة في ان الرئيس صالح الفخري طبعاً سيحتاج الى خطة خمسية لإقتلاعة من الحياة السياسية وأحمد الله أن هذه الفكرة لم تخطر ببالة حتى اللحظة وإلا كان قد أشترط الرحيل بنظام الخطة الخمسية وكان سيراوغ لمدة خمس سنوات وستصبح المبادرة الخليجية المبادرة الخمسية الخليجية .

وتظهر إشكالية سرقة الأفكار بل إن صح التعبير التصدير والإستيراد للإفكار كما هو الحال مع الأخوة في المحافظات الجنوبية فإنفصال الجنوب كما يقول الحراكيون المتعقلون سيكون أيضاً بنظام التقسيط حيث يبدأ المخطط المرحلي بالفيدرالية وينتهي بالسلطنات وإعلان الإمارات العربية العدنية في نهاية الأمــر .