الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٠٣ مساءً

بـــقايا .. مترس

ماجد عبدالله القطني
الخميس ، ٢٢ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
تنفسنا الصعداء ونحاول مع الوقت ان تستعيد ايامنا حياة كدنا نفقدها او ان تتوه في ازمات كانت تتلاحق يوما بعد يوما حتى تيقنا ان الدوامة هي ما تجذبنا اليها لتعصرنا وتقذفنا بعيدا

نرجع من جديد نتلمس الفجر ونتلهف لاشعة الشمس عندما تشرق لتتداعب باشراقها جبالنا وتسلم بنورها سهولنا وهضابنا ولتلامس بدفئها قلوبنا قبل بيوتنا

هاهي الايام تعود من جديد بعيدا عن ازيز الرصاص ودوي الانفجارات وتباعث الغازات واخبار الاشتباكات
تعود ايامنا لتبعد عن نزيف الدم وطلوع الروح ومفارقة الحياة او العيش بالالام مستدامه لا تكاد تفارقك حتى مماتك
ايامنا تعود لننسى ملابس العسكر المتنوعه والاسلحة وتعدادها
نرجع من جديد ونحن نتناسى اشكال المتسلحين مدججين بالسلاح مخفين وجوهم وراء ستار يحجبهم عن واقعنا الذي نتمناه بدون ازعاج احد

ايامنا تعود علنا ننطلق نحو الحياة من جديد من دون طوابير بحثا عن البنزين والغاز والمازوت وعن كل ما يجعلنا نعيش او حتى نصلب ارجلنا

ايامنا تعود لنعود نشاهد شوارعنا بدون متارس ولكن يبقى هنا وهناك بقايا متارس مازلت تشوه شوارعنا للتجثم على صدورنا قبل ارصفة شوارعنا

صرت عندما اراه رغم قلتها ممكا كان لكن الخوف يدب في قلبي وفي روحي وتكاد فرائص ترتعش خوفا ان نعود لما كان وان نعود للخوف الذي امتد لكل شئون حياتنا
ولكن باصرار نستمر بطلب الحياة من اجل الغد لان الغد لن يعود من دون ايماننا بالحياة

الحياة تعود بتكاتف ايادينا وتشابكها يدا بيد لنبني من جديد ما هدمته ايادينا لنحلم سويتنا بيوم آخر بدون آلم وبدون كراهية وصيد الاخطاء من هنا وهناك
هل ستعود ايامنا من جديد ليكون شكلها جديد ببريق لا يحجب عنا ما ينتظرنا من التزمات نحو بلدنا لننهض به
وكفانا قولا انا افتخر باني يمني لنسال انفسنا هل اليمن يفتخر بنا

ولنقضي على بقايا المتارس ليس فقط التي في الشوارع وانما التي في انفسنا