القاتل الأول

عمر ردمان
الأربعاء , 03 يونيو 2020 الساعة 08:43 مساء

أغلب تقارير فحوصات المتوفين المعروفين لدينا من المشتبه إصاباتهم بفيروس كورونا تشير إلى أن سبب الوفاة (صدمة نفسية) وبعضها مضاعفات أمراض أخرى.

هذا لا يعني أن الوباء غير موجود لكن يجب الأخذ في الاعتبار أن:

1/  الموسم الحالي موسم إصابات مرضية ترافق الفاصل بين الفصلين.

2/ من الاعتيادي حدوث موجة حميات ناجمة عن تدفق السيول وتأثيرات المنخفض الجوي الذي انعكست تأثيراته على اليمن أكثر من أي منخفضات سابقة.

3/ تأخر اليمن عن وجود الإصابات المشتبهة لكورونا لأكثر من خمسة أشهر منذ بدايته في دول العالم يجعل دخوله المتأخر وقد ضعفت فاعليته الجينية عالميا وتراجعت درجات تأثيره.

هذا كله بما فيها نتائج تقارير المتوفين من الزملاء والأصدقاء التي تشير إلى الصدمة النفسية، تجعلنا ننظر إلى أهمية العامل النفسي الذي زرعه الرعب العالمي وتأثيراته على إضعاف الجهاز المناعي لدى المرضى. 

لذلك ينبغي على جميع من يشعر بالأعراض المشتركة للحميات المتعددة أن يجعل آخر توقعاته أنه مصاب بكورونا ويتعاطى العلاجات المعتادة ويأخذ بالوقاية وتوجيهات الأطباء العلاجية والإرشادات الصحية وبإذن الله لن يحتاج أكثر من ذلك فالخوف والعامل النفسي هو القاتل الأول.