كطبيب: أكثر جملة أفزعتني في الأيام الماضية، وملأتني بالرعب، هي تلك التي دفعت الآلاف منكم إلى القهقهة..
حين قال طه المتوكل إن الأطباء من جماعته يجرون "دراسات علمية واعدة ومستفيضة" حول علاج لكورونا..
هذا الاعتراف، مضافا إلى ما يتراكم من شهادات ومعلومات مهربة، يطرح أسئلة غاية في الخطورة: ما هي هذه الدراسات؟ ما العلاجات التي تجربها؟ من يقود الدراسات؟ على من تجرب؟ ما هي المراكز التي تجري فيها هذه الدراسات؟ في أي طور تجرى الدراسات (الأول، الثاني،الثالث، الرابع)؟ كم عدد المرضى الذين تلقوا العلاجات التجريبية؟ هل انتقلت الدراسات من مرحلة "اختبار الأمان" إلى "اختبار الفاعلية"، كما يلمح طه المتوكل؟
إذا كان المتوكل يملك إجابات تفصيلية عن هذه الأسئلة فهو يقوم بدراسة، بصرف النظر عن جودتها وقيمتها الأخلاقية والعلمية. أما إذا لم تكن لديه إجابات فهو ينفذ جريمة.
من المؤسف أنه لا يوجد احتمال ثالث
الحقيقة، كما نأخذها من فم طه المتوكل، أن جماعته تجرب علاجا على الناس ولا تفصح عنه.
هل ستساهم هذه التدوينة في نشر المزيد من الفزع؟
الجواب: للأسف نعم. وما هو أسوأ من كتابتها أن تعترف السلطات الحوثية، من خلال أهم مسؤوليها، بتجريب عقار "سري" على الناس في دراسات "واعدة ومستفيضة" لا يعرف عنها المجتمع الطبي المستقل شيئا..