الرئيسية / كتابات وآراء / حتى لا تكون سبباً في وفاة أقرب الناس منك

حتى لا تكون سبباً في وفاة أقرب الناس منك

علي العقيلي
الأربعاء , 13 مايو 2020 الساعة 09:34 مساء

تقول منظمة الصحة العالمية إن 80% من المصابين بفيروس كورونا تظهر عليهم أعراض خفيفة، ويتعافون دون الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى، لكنهم خلال فترة إصابتهم قد ينقلوا الفيروس إلى غيرهم؛ وتقول إن حدة المرض تشتد لدى شخص واحد تقريباً من كل 5 أشخاص يصابون بعدوى كوفيد-19 (كورونا).

وهذا يعني أن الكثير من المصابين يمارسون حياتهم بشكل طبيعي ويتنقلون بين الناس في الأسواق والأماكن العامة، دون علمهم بإصابتهم، وقد يتسببون في نشر العدوى على أوسع نطاق.

لذلك من الواجب على كل من يعاني من أعراض الحمى والسعال حتى وإن كانت خفيفة أن يحجر نفسه في المنزل ويتخذ كافة الاحتياطات اللازمة من عدم اختلاط مع أفراد أسرته والمجتمع ويستخدم أدوات خاصة حتى لا ينقل العدوى إلى أحد أفراد أسرته أو أقاربه ويكون سبباً في وفاته.

المشكلة عندنا في تلاقي البعض يتسوق وفي يده فراشة، والبعض يدخل يتعالج ويتسوق، وهذا خطأ جداً خصوصاً في ظل تفشي جائحة كورونا أصبح واجب ديني وإنساني على كل من يعاني من أعراض حمى وسعال اعتزال الاسواق والمجتمع والعائلة حتى وإن كانت أعراض انفلونزا عادية (الزكام).

الكارثة أن كارثة كورونا لا يقتصر خطرها على الفرد الغير مكترث بها، بل قد يكون سبباً في وفاة العشرات من أفراد أسرته وأقاربه وأصدقائه وكل من يختلط بهم.

لذلك الاحتياط واجب أو بالأصح فرض عين على كل شخص يشعر بالمسؤولية تجاه أسرته ومجتمعه، والاعتماد على الله والتوكل عليه، مع أخذ الأسباب من احترازات وقائية من تباعد اجتماعي وحجر منزلي وغسل لليدين بالماء والصابون، وعدم الركون إلى الدولة والصحة والأمم المتحدة، فلا توجد رعاية صحية ولا حتى أجهزة فحص في معظم مناطق اليمن ولا يوجد علاج لوباء كورونا في العالم.