السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٨ مساءً

حَضْر مُوْت..!

علي العسلي
الاثنين ، ١٣ ابريل ٢٠٢٠ الساعة ٠٩:٣٤ مساءً

كنا نتطلع إلى معرفة اسم الشخص الذي أصيب في ميناء الشحر بحضرموت؛ فلربما هذا الرجل قد يصبح نجماً ومشهوراً كرجل سلام اليمنيين، فقد يكون ونتمنى أن يكون كذلك سبباً  مباشراً وغير مباشر في إخراج ماء وجه الأطراف المتصارعة، وخاصة الانقلابية المقامرة والمغامرة في استمرار نزيف الدم اليمني دون عائد، اللهم الا ما يخدم أعداء اليمن من خارجه؛ هذا الرجل قد يشار إليه بالبنان في قادم الأيام هو وفيروس "كورونا" كون الوحد سبب للأخر وقد يكونا سببان رئيسيان لإنهاء القتال، وإنهاء الانقلاب، وقد يتسببا لعودة اليمنين لجادة الصواب والرجوع إلى الحوار بحسب المرجعيات الثلاث..

هذا الرجل  المصاب قد تكون إصابته هي عظمته وسيذكرونه اليمنيون جيلا بعد جيل، كونه فك العقدة اليمنية، وبالتالي يكون قد أسهم بشكل كبير لإحداث السلام باليمن بعد أن استعصى على النخب والأحزاب والشرعية من جهة والمنقلبين من جهة ثانية؛ وكذلك الأمر ذاته قد  استعصى على دول التحالف والمجتمع الدولي عندما حاولوا بالضغط العسكري المتزايد تقريب المنقلبين للحل السياسي، فازدادوا عتواً ونفوراً؛ حان الوقت على الجميع أن ينهوا الاحترام ويهتموا بالمنشأت الصحية وتوفير الكوادر الطبية والاجهزة الراقية تحسبا لانتشار فيروس كورونا في يمننا الحبيب..!؛  نسأل من الله العافية والصحة للمصاب الذي سجل كأول حالة يمنية  بحضرموت ، هذا الرجل سيكون  له تاريخ اذا ما عقل اليمنيون، وانهوا الحرب  وتصالحوا واتفقوا على مكافحة كورونا..!؛

و الحمد لله انه لا يزال باليمن غير حالة واحدة مسجلة.. هذه نعمة من الله، لكن ينبغي علينا شكر هذه النعمة بالعمل الجاد  بالإجراءات الاحترازية للصحة العالمية، وليس باللامبالاة، وهو ما فعلته محافظة حضرموت ومحافظها في فرض حضر التجول في المحافظة ، والتي  سبحان الله  لها من اسمها نصيب، فاتخذت قرار "حضر"  التجوال، وهو الشق الأول من اسمها المركب، كي لا تحدث الإصابات، وبالتالي يحدث لبعض الإصابات "موت" لا سمح الله وهو الشق الثاني من اسمها، فالحضر والبقاء في البيوت وعدم الاختلاط مع المصابين والتباعد الاجتماعي قد يقي من موت محقق لا سمح الله،

خصوصا وأنه لا يوجد علاج أو عقار  لفيروس "كورونا" حتى الآن، ولو "لا سمح الله"  انتشر الوباء في يمننا الحبيب سيكون كارثياً؛ ولذا  نسأل من الله ألا يجمع في اليمن عسرين.. فقد اكتوينا بأكبر عسر هم الحوثة، ونتمنى أنهم بعد  انتشار الجائحة في العالم قد عقلوا وصاروا يريدون بحق تجنيب اليمنين مزيداً من الموت ..!؛ نختم بالإشادة  بمبادرة وقف إطلاق النار من قبل  التحالف، ونشيد كذلك بجدية المبعوث الأممي السيد مارتن جريفيث في مبادرته لإنهاء الحرب والانقلاب واعادة اليمنين لطاولة الحوار وفقا للمرجعيات المعروفة، خصوصا منها قرارات مجلس الامن ذات الصلة بالحالة اليمنية..!

اللهم جنب بلادنا وسائر المعمورة البلاء والأوبئة والكوارث والمحن انك سميع مجيب الدعوات، وقاضي الحاجات، وحامي يمننا وامتنا والعالم بأسره  من الاصابات.. آمين اللهم آمين..