في ساحة المدرسة الثانوية بخور مكسر توزعنا جماعات جماعات ذات صباح ، رافضين الدخول الى الفصول ، نتحدث بأصوات عالية لنثير مستر "هنز" نائب عميد المدرسة ، الذي كانت تستفزه مثل هذه التجمعات، وكان موضوعنا يومذاك ما حدث في ثانوية البنات من مشكلة بين الطالبات ومسز "بيتري" عميدة الكلية بسبب ما عرف ب" أزمة الشياذر " .
على إثر ذلك تفجرت مظاهرات شعبية واسعة ادت الى اعتقال الكثير من النشطاء والناشطات يومذاك ومن ضمن هؤلاء كانت رضية احسان الله .
كان الجميع في التجمعات التي انتشرت في ساحة المدرسة يردد اسمها بصوت عال ، فيخرج علينا مستر " هنز" شاخطا ، بينما يقف عميد المدرسة لطفي امان مبتسماً ، وكأنه يقول لنا لا تهتموا لأمره .
كانت رضية يومذاك إسماً يثير الاعجاب بمواقفها ونشاطها ، وسجلت بذلك اختراقاً هاماً للمرأة في الخارطة السياسية والشعبية والنقابية التي كان يحتكرها الرجال في ذلك الوقت . ولذلك فأنه يمكن القول إن رضية رائدة من رائدات العمل السياسي والشعبي والنقابي في عدن ، ومناضلة على طريق تمكين المرأة وانتزاع حقوقها السياسبة والمدنية .
عرفت من مقال للاستاذة عفراء الحريري هذا اليوم انها انتقلت الى رحمة الله . تغمدها الله بواسع رحمته .