الخميس ، ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠٦ مساءً

بثينة تفضح تحالف السعودية والحوثيين

عادل الشجاع
الاربعاء ، ٠٦ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٢:٥٦ مساءً
بثينة تلك الطفلة الناجية من قصف الطيران السعودي لمنزلها الذي لا يبعد كثيرا عن ساحات العرض المسلح لمليشيات الحوثي تكشف التحالف الخفي بين السعودية والحوثيين لاستمرار الحرب.

لقد أغمض طيران التحالف عينيه عن المليشيات المدججة بالسلاح ليذهب لإغماض عيني بثينة حتى لا تكون شاهدة على جرائمه . أراد إغماض عينيك يا بثينة لأنهما رمز للسلام والأمل. والسلام يقتل السعودية كما يقتل الحوثيين.

أتدرين لماذا الحوثيون لا يريدون للحرب أن تنتهي يا بثينة؟ لأنهم مشغولون بضخ الكراهية بين فاطمة وخالتها عائشة.
أتدرين لماذا الحوثيون لا يريدون للحرب أن تنتهي يا بثينة؟
لأن القرآن يهتم بالسلام وهم لديهم مسيرة قرآنية تهتم بالحرب. القرآن يقول ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. ومسيرتهم القرآنية تقول يموت الشعب اليمني كله ليعيش عبد الملك في سردابه يخاطب أمواتا من وراء شاشة وهم يعتقدون أنهم أحياء.

أتدرين لماذا لا يريدون للحرب أن تنتهي ويتهمون من يدعو إلى السلام بأنه خائن وعميل؟ لأنهم لا يريدون مهندسا أو طبيبا أو مثقفا وفنانا أو رجل أعمال. يريدون قطيعا جاهلا يسلم لهم بالولاية.

ستظلين أيقونة شاهدة على حرب قذرة وعلى شرعية فجرت في خصومتها لبعضها البعض لتترك الساحة لعصابة لا ترى الآخرين سوى عبيد.
سنظل نرشف الألم بجرعات يومية طالما والملك القادم نحو العرش السعودي يريد تتويج ملكه بالدم اليمني.

علينا أن نبارك للتحالف السعودي نجاحه في إلقاء الصواريخ على رأسك. أرادوا أن يقتلوا الغد المرسوم في عينيك ويقتلوا قلبك المعبأ باليمن.
إذا بكينا فنحن لانبكيك بل نبكي حالنا..فاليمن تتدحرج في عيونك على شكل دموع.

كنت شاهدة على أن السعودية لم تشبع من دمنا بعد. لقد أغمضوا عينيك لكي لا ترين عيون الإنسانية مغمضة عما يجري في اليمن.
تخيلي يا بثينة حتى منظمات حقوق الإنسان أغلقت ملفاتها عن جرائم التحالف وعن جرائم الحوثيين الذين صادروا مرتبات الناس ووظائفهم واعتقلوا عشرات الآلاف في سجون خاصة.
تصوري يا بثينة حتى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لم يطلب من الحوثيين زيارة المعتقلين السياسيين. أي تواطؤ دولي بعد هذا؟

اغمض عينيك يا صغيرتي فالشرعية مشغولة في اقتسام الوظائف المؤقتة وفي إدارة معارك وهمية لا علاقة لها باستعادة الإرادة الشعبية.
اغمض عينيك فالحوثيون مشغولون في التخطيط لتدمير صنعاء لأنهم لا يستطيعون العيش إلا في الخراب.

كان الطبيعي أن تفتحي عينيك لترين الزهور والورود والفراشات فتقفزين وراءها هنا وهناك، لا أن تغمضي عينيك في ليل طويل. كان من الطبيعي أن تلتقط لك صورا للذكرى في ساعة من المرح الطفولي لكن كيف للفرح الطفولي أن يتعايش مع مليشيات الموت.

سيبقى السؤال الأهم: إلى متى سيصبر هذا الشعب على شرعية استرخت في الفنادق وعصابة تجره إلى زمن العبودية؟
إذا لم يتوقف العالم أمام عينيك يا بثينة ليغير صمته من الحرب في اليمن فما الذي سيغير صمته غير عينيك؟

وسؤال أخير ترى يا بثينة ماذا سيقول محمد عليه السلام لهؤلاء الذين يكرهون زوجته ويدعون أنهم أبناؤه؟
هل تصدقين أن يكون من نسل محمد عصابات مهنتها القتل والخراب؟