مةَ براغيث سياسية تُهدر شرف النضالِ داخل مُعسكر الشرعية ، صراصيرُ الزمنِ البائد تُعاود نخرَ جذور الجبهة المُقاومة ، وتلك الأدمغة المتسخة بشهوةِ العبث المالي والاداري تُمارس عملها القديم من قلب اللحظة المُتخمة بالجراح، لا يكترثون لشيء بقدر تتبُعهم للمدافنِ الدافئة في جيوبِ الشرعية، هذه واحدة من أقذر المهمات التي تُعيق خلاص الشعوب وقد حانتْ اللحظة لتمزيقهم..
ما عادت الأقنعة تستغفلُ أحد، ولا كلّ من رفع رآية الجمهورية أصبح في مأمن من أضواء الرقابة ليعبث بنا كيف يشاء..!
لا يُمكننا أن ننتصر وهؤلاء يطعنون خاصرتنا في الصميم، لن تصل إلى الشطْ الآمن عبرَ بركة من الوحل، هذا وهمُ لا يمكنه الحدوث..!

هئية الأركان التابعة للجمهورية اليمنية بقيادة المقدشي مُحاطة بشكوك مستمرة حول نظافتها، وداخل الجهاز الاعلامي للمقاومة ثمة لوبي مشبوه يجعل العمل مضطرباً ومشوشاً ، وبين هذا وذاك تتساقط أحلام اليمنين،
هذه لحظة مواتية لنعيد ترتيب دولتنا بنزاهة ومعيارية صارمة، إذا سهونا عن محاصرة السموم الآن سنصحو على غدٍ لا يختلف كثيراً عن البارحة وسنغدو في لعبة دائرية تجعلنا ندوخ كثيراً ولا أمل متوقع للشفاء..!

في تعز يُعيد هادي تكرير نفس المخلفات السابقة ويمنح مناصب ادارية لأشخاصاً معروفين يماثلون بلاطجة صالح كثيراً وسحنة وجوههم مشهوهة ومعروفين برخاوتهم القيمية لحظة سقوط الدولة، ومثله يحدث على مستوى تعينات مدراء المديرية ..
الظروف التأريخية العصيبة تحتاجُ رجال ذوي أدمغة ساخنة وحاسمة في مزاجها الثوري الخالص، بهؤلاء سننجو، ما لم فنحن ندخلُ متاهة جديدة من العبث اللامتناهي ونسقط في طور وليد من العدمية واللادولة واللااستقرار..!

تمسكوا بالحُلم وقاوموا المهزلة بكلّ تمظهراتها الفتاكة، حاصروا اللصوص في كلّ زقاق وتحتَ كلّ رآية،
المُستقبل لنا نحن الغلابى والحالمون، المُستقبل لذوي الخيال البحري النزيه ولا مستقبل للملعونين..!