الخميس ، ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٤٥ مساءً

أمريِكا لم تَقتلنا؛ بل القاتلُ صَالح..!

محمد المياحي
الأحد ، ٢٩ يناير ٢٠١٧ الساعة ١١:٠١ مساءً
ما جدوى الادانةيا قُوم؟ ما قيمةَ أن يهدر وجودَك قاتلُ متحصنُ من يد العدالة البشرية، يرتكب جريمته بتبجح فخيم، يفعل فاحشته بأحدث تقنية الاجرام ، يكسر كرامتكَ في الأعماقِ ثمّ يذهبُ ويمنحك حق البكاء والعويل..
تموتُ في ليلٍ مجهول ونكتفي نحنُ بالافصاح عن استهجاننا الذليل لحادثةِ موتك المجاني هذه ..
ثم نصوغُ بيانات الرثاء، ونعودُ منتظرين طائرة أخرى تحمل لنا موتاً جديدا كما كلّ مرة؟
يا ابن الطين اليمني الأصيل:
لمّ أنت مُشاع بلا ثمن؟ كيف أصبح دمُك سائلُ رخيص في الجبال والوديان..
أتدري أيها اليمني : لقد أحالك صالح السكران يوماً إلى كائن عديم الجدوى ، في البدء قال لهم أنك تستحق الموت : وأنك جاهز للذبح لحظة أن أكملَ القاتل شرب قنينة الفودكا ألقى علية قنابل الموت ، هذا وجودك منذور للريح وعيشك مكشوف للرعب والفناء، فعل بنا صالح الملعون ذلك يوم منح القتلة شيك مفتوح للذبح كيفما يشاؤون...!
صحيح أن العصابات الحوثية وعرابدة صالح يقتلوننا بالجملة كل يوم؛ لكن من قال لكم أننا جثث مستعدة أن توزع حياتها بين عروض القتل هذه؟
كلنا ارهابيون يا آلة الموت الغبية ، يا ربة الكون اللعينة كُلما قتلتي يمنيا بتهمة الارهاب تمنحين المقتول أشياعا كُثر..!
من الذي منحك حق استباحة دم اليمني بهذه الصورة المتبخترة والفاقدة لشيء من خجل المجرمين؟
يوماً ما سنثأر لدمنا، يوماً ما سيقبض اليمني عليك أيها القاتل ويشرب دمك، شبح الضحية سيطاردك في كل مكان، نحن مشاريع موت سنضع مخالبنا في، أعناقكم، لستم اكثر ثمناً منا، لستم أبناء رب مختلف، ولستم كائنات قدسية من جنس أخر تقتلنا لتضاعف حياتها بلا قضاء في عالم زائغ ومختل...!