كل يوم وبحركة بطئية، تكشف لنا الحكومة الشرعية عن عقلية الدولة التي تفكر بمنطق الأمة ومصالحها العامة، كان أخرها تصريح انتهاء أزمة السيولة النقدية، وجاهزية الحكومة لصرف كامل مرتبات موظفي الدولة.
وبصرف النظر عن أخطاء الحكومة وعثراتها تبقى واجهة سياسية تجتهد لتمثيل الشعب وفقاً للمتاح والممكن، هكذا يُفكر سياسيو الدول، إذ أن مصالح الانسان أولاً وأخيراً هي المعيار المقدس للفعل السياسي...
بالمقابل تتعامل سلطة الانقلاب بوحشية جنونية تجاه الانسان ومصيره وحقوقه الأساسية ممثلة اقتصادياً بالراتب، وتعبث بكل شيء دون ذرة إحساس بحياتنا..
انظروا هل ستسلم المليشا الموارد التي تقع تحت سيطرتها إلى بنك عدن حتى بعد أن يتم صرف رواتب محافظات الشمال؟
هذه هي البربرية البليدة التي لا تكترث لشيء، وهذا هو الجحيم الذي يجب أن ننجو منه مهما كان الثمن ..!
باختصار هذا هو الفرق بين الصماد كرجل مليشاوي يمثل العصابات وبن دغر_بكل اخفاقاته_كرجل دولة يعمل يمثل الأمة اليمنية ككل؟