الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٢٢ صباحاً

السفير أبو رأس بحجم المهام

علي السورقي
الأحد ، ١١ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
يظل الإنسان قيمة حضاريـة مشرقة في وجه الحياة بكل تفاصيلهـا وقيمها الإخلاقية الرائعة
ذلك هو الأستاذ القدير السفير فيصـل آمين أبو رأس
رجل بحجم المهام الوطنية . إن المتابع لحياة هذا الرجل العملية لا شك سوف ينصفه القول

إستحقاقاً لقيمه النبيلة وشخصيته القيادية الكرازمية ودوره الوطني الريادي في خدمة الوطن
وتفانية في أداء الواجب الوطني بكل أمانة وإخلاص مقدماً ذلك على المصالح الشخصية الذاتية
والحـزبية إننا هنا مع حالة وطنية نادرة وعنوان وطني بارز قلما نجد له مثيل في زمن الفوضي
الخلاقة ومنتجاتها البشرية التقليدية المنتهية الصلاحية الأدمية والقيمية في الإستهلاك الوطني
السفير أبو رأس فيصل تقلد العديد من المناصب الدبلوماسية والتنفيذية والتشريعة ومعها تلازمت
القيم والمبادى والولاء الوطني في مكوناته الشخصية وإلتزم حب الوطن والعمل الجاد المتفاني من أجل
عزته وتقدمه وكرس كل جهده وفكره من أجل البناء والتحديث ومحاربة الفساد والظواهر الغير حضارية التي
عمل النظام على تـرسيخها كثقافة ومنهج في التعامل اليومي مع الفرد والحياتي للمجتمع .. لقد أثبت
السفير أبو رأس إنحيـازة الكامل للوطن وتمسكه بالمبادئ
والثوابت الوطنية مجسداً ذلك بالفعل والحضور والعمل من خلال مواقفه التي يسجلها بمصداقية
والتي من أهمها وأروعها .. إستقالة الضميــر .. تلك الإستقالة النوعية والتي وقف فيها تحت قبة
البرلمان مفنداً أسبابها الموضوعية وما يعانية الوطن من إقصاء وتهميش للمؤسسات الدستورية
وفي مقدمتها مجلس النواب المسلوب الصلاحية والذي تحول إلى وكر يشرعن الفساد ويشرع
للفاسدين في السطلة التنفيذية والمتنفذين من الآل الرئاسي والتابع القبلـي قانوية التلاعب بالمال العام
وهـدر ثروات الوطن فكان بهذا الموقف رجُل بحجم المهام بل كان الضمير البارز الذي
عبر عن الروح الوطنية متجاوزاً سلوكيات الكتلة البرلمانية الريموتية إلى مصلحة الوطن ورد الأمانة إلى أهلها
في زمن لامكان في للشرفاء والأحرار بيمنا إستتـرت ضمائـر تلك الكبوش الادمية المناطحة بإسم عالفها
ممن يُطلق عليهم مجاز لفظ نواب الشعب حين رفعوا الأكــف
المصفـدة مصوتين على قبول إستقالة الضمير السفير أبو راس بل كان هذا الضمير سباقاً في
في تقديم إستقــالته الدبلوماسية كسفير لبلادنا لدي القطر العربي اللبنــاني على إثر حدث جمعة الكــرامة
تلك المجــزرة التي راح ضحيتها كوكبة من شباب ثــورة التغييـر السلمية هاذان

إنموذجان نوعيان لمواقف السفير يحق لنا من خلالهما أن نشيد بمواقفه الوطنية ومبادئـة النقية من شوائب
الحزبية والتبعية الكرتونية ووفائه للوطن وبِره بالقسـم وبذا يكون قد نال منـا

الأستحقاق إحتراماً وتقديراً لمواقفه الوطنية الصادقة ودوره النضالي المميـز فحق علينا وصفـه
بالضميـر والسفيـر الوطني بحجم المهام ..!!

إذاً يحق لنا هنا أن نتسأل لماذا غُيب هذا الرمز الوطني وأمثاله كثيرون عن تشكيلة حكومة الوفاق الوطني ؟؟
أقصد بالمعني الحقيقي حكومة النفاق السلطوي المستنسخة أمريكياً من رحم المؤامرة الخليجية حكومة
ولدت قيصرياً خدجا غير شرعية الولادة الوطنية فتباً . تباً وسحقا ً
حكومة المسنين ورهبان السياسة المعمرة
حكومة غاب عنها الرموز الوطنية فدعها يـا صخـر !!فإنها نتنـة وفيروساتها البشرية معدية مشبعة بالمحاصصة
والفساد دعها ولن تندم كما أباها الأستاذ محمد أبو لحوم وأُقصي منها الأستاذ علي عشال والسفير أبو رأس
وغيرهم من العناوين البارزة في العطاء والإنتاج بإعتبارهم من الكوادر المؤهلة والكفاءات الوطنية المخلصة
والقادرة على تحمل مسؤلية التغييـر وتجسيد مفهوم الوفاق بمعناه الحقيقي وتفعيل
الممارسة بسلوك مدني متحضر يليق بوطن إسمه اليمن .. فهل مازالت عقدة النفي ومكافئة الفاسدين نهج
النظام التقليدي العنتـري .؟ وثقافة الأنـا المتعفنة صفة غير قابلة لضمير الجمع نحن يوسم بها قادة المعـارضة
المنبطحـون لرهـانات العسكر والقبيلة ؟؟ يا لهما من تـوأمان

أنجبهما العـدم تحنكا الفساد ورضعا المحاصصة ..!! تحية تقدير لك أيها السفيــر فيصل أبو رأس
تظل قامة وطنية تسمو بهام اليمن ونبع فكري غذب لا يلوثة عفن السلطوين ممن إمتهنوا لُعبة
السياسة القذرة وخانوا الأمانات وارتضوا لانفسهم أن يكونوا تبع للمتبوع وأدوات للفساد وهامانات للحكام وفضلوا
مصالهم الشخصية القاصرة الفكر عديمة الرؤية مسلوبة الإرادة الوطنية

مصالح ذاتية على حساب لقمة عيش المواطن والمتاجرة بصوته وحق الوطن في الحرية والبنـاء
والتطور ستظل أنت أيها السفيـر محط إحترام وتقدير كل الشرفاء والأحرار من أبناء الوطن في الداخل والخارج ومعك
كل العناوين من عشقوا الحرية والكرامة وتنادوا ملبين صوت الواجب لإنقاذ

الوطن والحفاظ على سفينه الوحدوي أملاُ بالوصول به إلى شاطئ المشروع الحضاري الوطني وبناء الدولة المدنية
الحديثة في ظل سيادة كاملة وقرار سيادي مستقل يرقى باليمن ويُفعل حضوره المتكافئ بين الأمم .. فأنت بحق رجُل
بحجم المهام .. للحقية منبراً ...... دمت يـا وطن
والله من وراء القصـد ..!!