الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٠٣ مساءً

الولاية للشعب وليس لكم

عدنان العديني
الخميس ، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ١٠:٢٦ مساءً

الولاية للشعب والحكام مجرد منفذين للارادة التي تصدر عن صاحب الامر ... حول هذه الفكرة تدور المعركة داخل المجتمع الاسلامي منذ زمن طويل .
سبتمبر كان احد الهبات النضالية لإعادة الامر للشعب بعد طول اختطاف ولولا عبث النخب المتحكمة في السلطة منذ الثورة وحرصها على البقاء في الحكم ومنع وإعاقة التداول السلمي للامر السياسي لكنا الان في مصاف الشعوب المستقرة .
دموية الصراع القائم سببه الرئيس وهن الإيمان بولاية الشعب والتأرجح بين التسليم النظري والتطبيق العملي والبقاء في منطقة رمادية غير واضحة .
هذه المخاتلة وعدم الحسم سمحت للبعض ادعاء الولاية كحق خاص ببني هاشم وبعيدا عن الحقيقة التاريخية التي تقول بان هذه الفئة سبب أساسي في الاحتراب الداخلي واضعاف المجتمع من الداخل فان النص المعتمد في هذا السياق اضعف وأوهن من ان يواجه النصوص التي تعزز فكرة الأمة وولاية الشعب .
هل يعقل في الاسلام الذي يتوجه بخطاب كلي الى الانسانية ان يتحول على يد هولاء الى دين عائلئ تتحكم به رابطة الدم في صورة مكررة لليهودية التي صارت عرقا بعد ان كانت رسالة .
النخب ايضا احتكرت - ومازالت- السلطة وباسم الحق المتوارث للنضال وبطريقة تقترب من احتكار قريش ، يجمعهما إلغاء الشعب وحقه في الحكم .
إسقاط الاحتكارين هو المدخل الحقيقي للاصلاح الشامل الديني والسياسي واعادة الاعتبار للدين والشعب معا .