جاءهم حمدي البكاري بما لاتهوى انفسهم، فكذبه بعضهم لأنه يدرك أن اللعبة لم تكن في صالح أخلاقهم.
تحدث حمدي عن التفاصيل الدقيقة لعملية اختطافه مع عزوز ومنير، وتناسى هؤلاء الحمقى المشككون أن روايات مبتكرة صنعوها لأنفسهم في ظل غياب أي معلومة عنهما.

كان يفترض أن ننتظر حتى اللحظة الأخيرة لنعرف ماذا حصل، لكنهم استبقوا الأمر وابتكروا الفاعل وفصلوا له تفاصيل على مقاس أمانيهم، ولم يكن أي منهم يبكي حمدي، بل يتمنى أن تضرب المقاومة في مقتل أخلاقي من خلال تحميلهم مسؤولية خطف حمدي ورفاقه.

كتبت هنا منذ البداية أن لا ننساق لاتهام طرف من أطراف المقاومة، حتى لانصحى على كارثة، لكن شاءت الأقدار أن يخيب أمل من أرادوا لحمدي الموت أو المصير الذي لقيه سابقون يحلمون بالنور في أقبية الرعب الحوثي منذ أشهر.

خرج حمدي وأخرج معه الحقيقة المؤلمة، فتألم منها من كان لهم مآرب أخرى من التباكي عليه.

قلت في منشور سابق، حمدي صادق مع نفسه، ولهذا يصدقه الناس.. وهذه هي الحقيقة التي لاتعجبهم.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك