السعودية تحارب نيابة عن كل العرب ومن اجلهم وموقفها الاخير هو امتداد للتوجه السياسي للسعودية والرافض لمساعي الهيمنة الايرانية المتخذة شكل التمزيق للمنطق .

كل القوى العربية المدركة لمخطط التمزيق عبر الجيوب الشيعية ستجد نفسها في الضفة التي تقف عليها المملكة العربية السعودية .

من بغداد وحتى نيجيريا مرورا بالخليج والشام واليمن هناك محاولة لإنتاج جيوب شيعية ستقذف بِنَا في عصر الطوائف تمهيدا لغياب كامل للعرب عن مسرح التاريخ .

الوجود العربي مهدد بالتحلل السياسي واختفاء الدول وظهور سلطات صغيرة وإيران محرك رئيسي في هذا المشروع الذي يحب ان يتوقف .

الكيانات الكبيرة وصناعات التحالفات العابرة للحدود السياسية وتكتيل الدول هو خيارنا الوحيد للنجاة فيما الذهاب نحو مزيد من التمزق هو الذي سيجعلنا ادوات في المشروع الإيراني .

باختفاء الدول الوطنية القائمة على روابط سياسية ستختفي الأحلام بالمواطنة المتساوية ستتوقف لان روابط المنطقة والسلالة والمذهب هي من سيحل محلها .

علينا ان نكافح هذا المخطط ونقف ضد تحويله لواقع وذلك مرهون بوعينا الوطني وادراكنا لاهمية ان نعيش كشعوب لا طوائف .

في معركتنا هذه نحن مع أنفسنا كمواطنين نستحق الحرية وكشعوب تستحق دول على مقاسها وامة عربية تستحق ان تتحكم بقرارها عبر كيان اتحادي كبير .

لقد صار بالإمكان ان نقول بلغة فصيحة ان تكون عربيا فأنت بالضرورة ضد ايران ومع التوجهات السياسية السعودية