الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٣٧ مساءً

اليمن بين المد الفارسي وعاصفة الحزم السعودية

عبد العزيز جابر
الثلاثاء ، ٢٣ يونيو ٢٠١٥ الساعة ٠٩:٥٦ مساءً
مرت ارض اليمن السعيد في اصعب مراحل لها في التاريخ الحديث ،حيث ان الاحداث المتسارعة من ذو2004 ابان الحرب بين الدولة والمتمردين الحوثيين قد جعلت المواطن والجندي والضابط في حيره مما يحدث على الارض من متغيرات واحداث لم تكن في حسبان الساسة والمراقبين.

حيث ان اعدا الامس ومفجري حروب صعده الذي راح ضحيتها 20 الف جندي اصبحوا بقدرة قادر في خندق واحد ومعسكر واحد اين المبادئ اين الخطابات الرنانة لرئيس النظام المتقلب والخاضع لمصالح الأسرة والحزب قبل كل شيء .

كم حذر صالح وعصابته الشعب من عودة الإمامة ومشروعها وكم تغنوا بذلك وكم خسرت اليمن من دماء واقتصاد وطاقات لأجل تلك الحروب التكتيكية الدرامية.

بعد فشل صالح بابتزاز السعودية بحروب القذرة مع حركة الموت والغدر والخيانة الحوثية ادخل السعودية على خط المواجهة مع الحركة في عمل عسكري جوي سعودي.

ومع ذلك ظل حرب صالح تصفيات داخل الجيش والأمن وتخدير لشعب ولعبه كبيره ليتهرب من سؤال المواطن البسيط ماذا عملت لليمن في التنمية والاقتصاد والامن وغيره.

مرت الايام والسنيين ليتضح لشعب اليمني هذا التحالف الخفي في 2013 وما بعدها ليصبح كتله واحده ضد الحكومة المؤقتة والرئيس هادي وضد ثوره الشباب السلمية ومشروعها في التغيير نحو الافضل وضد الاصلاح ومناصريه من قبائل وجيش واحزاب ومثقفين وشباب.

قرر التحالف الصالحي الحوثي اسقاط محافظة عمران بوابه العاصمة الشمالية واهم قلاع مشايخ حاشد وهم معقل للإصلاح واسقاط اللواء 310 المحسوب على الثورة الشبابية وتهيئت الاجواء لإسقاط العاصمة صنعاء .

فعلا تم شراء مشايخ في حاشد وطريقها وتم اسقاط عمران في رمضان وتصفية القشيبي وفرض امر واقع جديد مرت ايام قليله حتى بدء الزحف على العاصم صنعاء وتخدير الشعب وشراء القبائل وانحياز الجيش لصالح حركة الحوثي وصالح وتم اسقاط العاصمة في 21 سبتمبر .

ومنذ ذلك الحين والشعب اليمني يرزح تحت وطئت العذاب والموت البطي والغلاء والانفلات والبارود والتفخيخ والتفجير والاعتقال والنهب .

وتم الانقلاب علئ كل الحوارات والشرعية والحكومة والمؤسسات العسكرية وغيرها وتم اخضاعها بقوة السلاح والمليشيات المسلحة.

تم محاصرة الرئيس ورئيس الحكومة وجعلهم تحت الإقامة الجبرية وتحت رحمه مليشيات الموت والكهوف وبلا خجل في سابقة هي الأولى في تاريخ اليمن والمنطقة.

بقدرة الله تم تهريب الرئيس من صنعاء إلى عدن وتم سحب استقالة الرئيس والعمل من عدن كرئيس شرعي وهذا جنن جنون التحالفي الصالحي الحوثي وقاموا بمغامرة وتم قصف قصر المعاشيق بطيران الحربي.

بدأت دول الخليج وعلى راسها السعودية تحس بالخطر القادم من شمال اليمن وحدودها فكدعمة الشرعية سياسيا ودبلوماسيا على مستوى عالٍ.

وبعد ان عرف الرئيس ان الامور خارج السيطرة تم طلب التدخل العسكري العاجل من دول الخليج مبني ذلك الطلب إلى مواثيق دوليه وعربيه بإنقاذ اليمن من المد الفارسي الخبيث المستشري في المنطقة.


ومع ذلك الطلب قررت دول مجلس التعاون بقيادة السعودية انقاذ اليمن من هذا المد الخطير على حدودها وخاصرتها الجنوبية وتم تنفيذ ضربات جويه عاجله في معظم المواقع العسكرية للحرس الجمهوري وقوات الحوثي في اكثر من مكان.

عادت الضربات الجوية لغالبية أبناء الشعب اليمني املهم بانها هذا التحالف الصالحي الحوثي الايراني واعادة الامور الى نصابها .

وحتى اللحظة لازالت الضربات الجوية تقصف مواقع الجيش والمليشيات والمقاومة على الارض تخوض اشرس المواجهات مع مليشيات الموت الحوثية .

ان الحرب اليوم هي بين الشعب اليمني ودعم اشقائه وبين اذرع ايران في المنطقة
ان الحرب اليوم هي حرب حياه او موت حرب بقاء بنسبه للمقاومة والطرف الاخر.

يرى المواطن اليمني ماذا حل بالعرب بعد تدخل ايران في دولهم في العراق وسوريا ولبنان نعلم ما كانت ستؤول اليه الاوضاع لو لا عاصفه الحزم التي نامل بإعادة الامل لشعب وثورته وحكومته المشردة.

نعلم خبث ايران ومشاريعها في المنطقة وحقدها على اهل السنه والجماعة ونعلم كيف تعمل في العراق وسوريا ولبنان.

ان عاصفة الحزم ستعيد الامور الى نصابها ولو بعد حين انها امل بعد ضياع فشعب سيعيد كل شيء بعيدا عن ايران وسياساتها الطائفية المدمرة ان قوات التحالفي الصالحي الحوثي في انهيار تام.

واخيرا عاصفة الحزم والمقاومة هي الامل بعد الله لإعادة اليمن من المد الشيعي الخبيث والله غالب على أمره.