السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٠٢ مساءً

إلى اللواء المقدشي

مروان الغفوري
الثلاثاء ، ٢٣ يونيو ٢٠١٥ الساعة ٠٣:٢٣ مساءً
لا تقل وعوداً لا تقدر عليها. "السيوف القاطعة" انتهت بسقوط الجوف. البلد يغرق في الظلام والضلالات والأوهام والهلع، وثمة ستارة سوداء أمام الجميع. آخر ما يحتاجه البلد حالياً وعود عملاقة بالنجدة الشريفة، والخلاص الشامل. نحن، ربما أنا فقط، تصيبنا حساسية رهيبة لمنظر الميري اليمني. وبالكاد تعايشنا مع منظرك في الميري، فلا تنس هذا الأمر. شكراً لأنك تخليت عن الميليشيا واحتفظت بشرفك العسكري. أرجوك، لا تبع الأوهام، وساعدنا لنبصر الفارق بينك وبين ضباط العصابة.

ما فعله بنا العسكريون والعسكر ليس بالأمر الهين. ويا له من عذر ذلك الذي يقول إن الضباط اضطروا لإطلاق قذائف الدبابات على أحياء تعز وصواريخ الكاتيوشا على الضالع خوفاً على رواتبهم!

يبدو أن الميري في اليمن خيط بما بقي من رداء امرئ القيس. وبدلاً عن أن يصيب أجساد العسكريين بالقروح انتقلت القروح إلى شوارع المدن ومبانيها. عدن مثالاً. خراب عدن هو شاهد حي على قدرة ضباط الحرس الجمهوري الرهيبة على إلحاق الخراب بالمدن..

ويوماً ما، على طريقة الخاتمة الدرامية لدوريان غراي، ستقفز ندوب المدن وتشوهاتها وتلتصق بأوجه الضباط.

الحقيقة هي ما قاله بحاح في القاهرة:
لا الحكومة في الخارج قادرة على إدارة الدولة ولا العصابات في الداخل قادرة على الحكم.

من صفحته على "الفيس بوك"