الرئيسية / كتابات وآراء / اليمن في عصر الموقصين..

اليمن في عصر الموقصين..

طارق عثمان
الأحد , 01 مارس 2015 الساعة 01:24 مساء

ظهر سيد الكهف ليل الأمس و ألقى علينا خطابه أو لنقل رجمنا بخطابه الذي لم يحتو شيئا ذا قيمة فلم يكن سوى رمي الاصلاح بكل أنواع الشتائم و الجزء الذي عالج فيه أخطر القضايا التي تواجه سلطته بل واليمن كلها و هي القضية الاقتصادية عالجها بطريقة رجل الكهف فوضع أسس اقتصادية من العصر الحجري ، محورها أن الاقتصاد البديل الذي سيقدمه قائم على أحجار الزينة.
نعم قال أحجار الزينة و كأننا بلد فيه 100 منجم للماس و الذهب جاهزة ومعدة ولا ينقصنا إلا التصدير لنبدأ في رفد الخزينة من الغد بالمليارات .
لو كان أحد المحششين يستمع له لما و سعه إلا أن يقول . -عليا النعمة الراجل دا بيقول كلام زي الفل- أقطع ذراعي إن مكنش ضارب حجرين حشيش .
سيد الكهف بالأمس دشن المرحلة الجديدة من حكمه و نقلنا من عصر المقوتين إلى عصر الموقصين ومن حقبة الزراعة إلى حقبة الصناعة ومن زمن الشاص إلى زمن القلاب .
هذا هو من يحكم اليمن !!!!
يا جماعة الخير افهموا .
من يقطن الكهف لن يخرج نظرية اقتصادية تتجاوز جدرانه و هذه الحركة التي يقول عضو لجنتها الثورية العليا أنهم سيعينون سفراء للدول بدلا عمن غادر.
الحركة التي قالت أن أبو علي الحاكم ليس لديه حساب بنكي ردا على قرار مجلس الأمن و كأن هذا ميزة عظيمة حين يكون قادة الحركة لا يعرفون التعاملات البنكية في حين أنها كارثة فكيف سيديرون بلدا وهم لم يدخلوا العاصمة ومؤسساتها ووزاراتها و رئاستها إلا غزاة لا موظفين تدرجوا فيها حتى و صلوا لأعلى المراتب فاطلعوا على أسس العمل والإدارة و كيف تسير هذه الوزارات و المؤسسات.
قوم لم يعيشوا حياة المدينة وتعقيداتها و تعاملاتها و تداخلات الاقتصاد بكل شيء فطبيعي أن تستند نظرية زعيمهم الاقتصادية على الحجر .
جماعة لا يمكن أن تخلع ثوب المليشيا و العصابات لتتحدث عن السياسة الخارجية والاقتصاد والتجارة والاعلام والسياحة و الفن والثقافة .
ستبقى حتى وهي تحكم تتعامل مع القضايا كلها وفق مبدأ الحجر من القاع و الدم من رأس القبيلي ، يا تقبلوا بي هكذا يا الدم من رؤوسكم والحجر موجود .. يا إلهي !!
لابد من حجر صحي على هذه الجماعة ..
لا أجد ما يمكن قوله أكثر من ذلك و لكن دعونا ننظر للحجر من زاوية أخرى و نرى ما يمكن أن نفعله لو بنينا اقتصادنا حجريا ..
بداية يجب أن يتغير كل شيء في البلد ليتماشى مع الوضع الاقتصادي فينتقل الرئيس عبدالله الحجري للعيش في دار الحجر ( القصر الجمهوري الجديد للعصر الحجري الجديد ) ثم تعلن الحجرية عاصمة اقتصادية و قرية الرجم في ريمة عاصمة سياحية ، و من الأفضل أن تكون رحمة حجيرة رئيسا للوزراء لأن اسمها يحمل رؤية اقتصادية متحجرة ، أما البنك المركزي فهو السائلة نفسها، يتم تغيير النشيد الوطني إلى زامل ( حجر و سيري سايرة ) .
كل شيء سيتغير حتى العملة التي ستصبح حجر يمني ويساوي 100 حصصة ، بالمناسبة أنا شخص عندي زلط خيرات لدرجة أن عندي حصوات حتى في الكلى .
مسميات الوزارات ستتغير فالمالية ستصبح وزارة الحجار الكريمة و يفضل أن تسند لعبد الكريم الخيواني و وزارة النِقافة بدلا عن الثقافة و تعطى لأمل الباشا لأنها تكتب كلام وقيص .
كنت أريد استرسل لكن شعرت أن القارىء يقول بحجر الله كفاية المقال طال ..