اعلنت السعودية على لسان وزير خارجيتها سعود الفيصل ان برنامج ايران النووي رفع مستوى التهديد على منطقة الخليج، ودعا طهران الى التعاون مع القوى الدولية.
وقال الفيصل للصحفيين في ختام اجتماعات المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في جدة يوم الثلاثاء 5 يونيو/حزيران: "نأمل من إيران أن تراجع مواقفها وأن تغير سياستها وأن تحمي المنطقة بدلا من أن تكون سببا فى تدميرها لأنها ستكون أول الخاسرين".
وأعرب عن أسفه من عدم تحقيق تقدم فى اجتماع (5+1) الخاص بالأزمة النووية الإيرانية "مما يزيد الشكوك في عدم سلمية البرنامج النووي الإيراني".
وحث الفيصل النظام الإيراني على التعاون مع المجتمع الدولي وإخضاع برنامجها ومنشآتها النووية بالكامل لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى تطمئن دول المنطقة وتعطي فسحة من الأمل لعودة الاستقرار للمنطقة، حسب قوله.
وحول ما تردد عن احتجاج إيران على مبادرة الاتحاد الخليجي، اعرب وزير الخارجية السعودية عن استغرابه من هذا الأمر قائلا "إن صح ما تردد بشأن احتجاج إيران على الاتحاد الخليجي تحديدا دون باقي الاتحادات الإقليمية، فإن هذا مما ينبىء بأن لهم أهدافا خاصة في الخليج".
وجدد الفيصل كذلك انتقاده لايران في موضوع الجزر الثلاث الواقعة تحت سيطرتها بينما تطالب الامارات بالسيادة عليها.
وقال ان على ايران "ان لا تدخل عناصر جديدة على ما هو الان ازمة كبيرة في النفط بسبب ما قامت به من احتلال الجزر الاماراتية والتصعيد الاعلامي والتهديدات المتكررة على المنطقة".
الفيصل يدعو دول مجلس التعاون الخليجي الى المشاركة بفاعلية في مؤتمر المانحين الخاص بدعم اليمن
كما دعا وزير الخارجية السعودي دول مجلس التعاون الخليجي إلى المشاركة بفاعلية في مؤتمر المانحين الخاص بدعم اليمن والمزمع انعقاده أواخر الشهر الجاري في الرياض.
ونوه بالإسهامات الكبيرة لمجلس التعاون في دعم الاستقرار في اليمن والنتائج الإيجابية للاجتماع الوزاري الثالث لأصدقاء اليمن الذي عقد مؤخرا في الرياض.
وأوضح أن أصدقاء اليمن اتفقوا على ترجمة الدعم السياسي الذي عبروا عنه في اجتماع الرياض إلى دعم اقتصادي من خلال عقد مؤتمر للمانحين ما من شأنه مساعدة اليمن على تحقيق الاستقرار وتحريك عجلة الاقتصاد وتقديم الخدمات الأساسية للمواطن اليمني.
وتناول وزير الخارجية السعودي في كلمته نتائج الاجتماع العاشر للجنة الفنية المشتركة لتحديد احتياجات اليمن التنموية، مبينا أن اللجنة الفنية اتفقت على عدد من الإجراءات للعمل على تسريع صرف المساعدات التي سبق اعتمادها، فضلا عن الاتفاق على قوائم المشاريع التي يتوقع أن يبدأ تنفيذها خلال العام الجاري.
وقال: "إن تنفيذ هذا الاتفاق يتطلب تكثيف الجهود من قبل الجميع، كما يتطلب كثيرا من المرونة التي تأخذ في عين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن".
وأعرب الفيصل عن ثقته في أن جميع دول مجلس التعاون ستشارك في مؤتمر المانحين بأعلى المستويات وتحرص على تقديم الدعم المطلوب لمساعدة اليمن على الخروج من محنته وتعزيز جهوده في سبيل استعادة أمنه واستقراره، مشددا في ذات الوقت أن أمن واستقرار اليمن جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.