أعاد خبراء في الجماعات الإسلامية النشاط المكثف لتنظيم القاعدة في اليمن أخيراً، إلى «غرور» جعل فرع التنظيم يعتقد أنه قادر على كسب المعركة، وفرض شروطه، مثلما أوضح ناصر الوحيشي في إحدى رسائله إلى ابن لادن قبل مقتله بأسابيع.
ويرى الخبير الأمني السعودي الدكتور يوسف الرميح أن «القاعدة التي كانت تبحث عن مأوى، وجدت في اليمن ما اعتبرته فرصتها الذهبية، وحاولت استغلال ضعفه، ومضت تستعرض قوتها بشكل مبالغ فيه، لتبدو للآخرين أقوى مما هي عليه في الواقع».
ويشهد جنوب اليمن حرباً مستعرة منذ 12 أيار (مايو) الجاري، بين قوات حكومية مدعومة من مستشارين أميركيين، ومسلحين إسلاميين متحالفين مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فيما تشير تقارير إلى أن الحرب مرشحة لأن تتوسع على نطاقات أوسع توجد فيها القاعدة، وهو ما أعرب معه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن خشيته من أن ينقلب اليمن إلى أفغانستان أخرى. وفي حين تكبّدت «القاعدة» خسائر فادحة في المواجهات الجارية، لم يتوقع المتخصص في فكر التنظيم الداعية بدر العامر أن تجنح القاعدة في اليمن إلى السلم أو مراجعة سياساتها. وقال: «من طبيعة الغلاة أنهم يضخمون ذواتهم، ويمنون أنفسهم بأن تحقيق الأماني يحصل لهم في لحظة، ولكنهم عند معظم المواجهات ينكسرون بسرعة»، معتبراً أن عدم واقعية طموحات التنظيم بلغ حداً جعل حتى زعيمها يبدي ذهوله من تهورهم، وإن كان سايرهم! بينما يرى الإعلامي اليمني وليد السادة أن «المواجهات الراهنة على رغم شراستها، إلا أن التنظيم ليس بالضخامة التي يصوره بها الإعلام، أو يحاول هو أن يظهر بها، وتصفيته ليست معجزة».
وكان زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن حذّر رئيس التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي من الانجرار إلى حرب مع أي قوة في اليمن، خصوصاً الحكومة اليمنية أو الدول الخليجية أو القبائل، أو أن يستعجل إقامة إمارة في أي من مناطق اليمن، كما دعاه إلى أخذ العبرة من جيوب التنظيم في أفغانستان والعراق والسعودية، وذلك رداً على رسالة من الوحيشي إلى ابن لادن يستأذنه فيها لإحكام سيطرته على اليمن وإعلان دولة القاعدة فيها قبل نحو عامين، كما تشير الوثيقة (16) بين المستندات التي أفرج عنها الأميركيون بعد مرور عام على قتل ابن لادن أخيراً.
*الحياة اللندنية
ويرى الخبير الأمني السعودي الدكتور يوسف الرميح أن «القاعدة التي كانت تبحث عن مأوى، وجدت في اليمن ما اعتبرته فرصتها الذهبية، وحاولت استغلال ضعفه، ومضت تستعرض قوتها بشكل مبالغ فيه، لتبدو للآخرين أقوى مما هي عليه في الواقع».
ويشهد جنوب اليمن حرباً مستعرة منذ 12 أيار (مايو) الجاري، بين قوات حكومية مدعومة من مستشارين أميركيين، ومسلحين إسلاميين متحالفين مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فيما تشير تقارير إلى أن الحرب مرشحة لأن تتوسع على نطاقات أوسع توجد فيها القاعدة، وهو ما أعرب معه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن خشيته من أن ينقلب اليمن إلى أفغانستان أخرى. وفي حين تكبّدت «القاعدة» خسائر فادحة في المواجهات الجارية، لم يتوقع المتخصص في فكر التنظيم الداعية بدر العامر أن تجنح القاعدة في اليمن إلى السلم أو مراجعة سياساتها. وقال: «من طبيعة الغلاة أنهم يضخمون ذواتهم، ويمنون أنفسهم بأن تحقيق الأماني يحصل لهم في لحظة، ولكنهم عند معظم المواجهات ينكسرون بسرعة»، معتبراً أن عدم واقعية طموحات التنظيم بلغ حداً جعل حتى زعيمها يبدي ذهوله من تهورهم، وإن كان سايرهم! بينما يرى الإعلامي اليمني وليد السادة أن «المواجهات الراهنة على رغم شراستها، إلا أن التنظيم ليس بالضخامة التي يصوره بها الإعلام، أو يحاول هو أن يظهر بها، وتصفيته ليست معجزة».
وكان زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن حذّر رئيس التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي من الانجرار إلى حرب مع أي قوة في اليمن، خصوصاً الحكومة اليمنية أو الدول الخليجية أو القبائل، أو أن يستعجل إقامة إمارة في أي من مناطق اليمن، كما دعاه إلى أخذ العبرة من جيوب التنظيم في أفغانستان والعراق والسعودية، وذلك رداً على رسالة من الوحيشي إلى ابن لادن يستأذنه فيها لإحكام سيطرته على اليمن وإعلان دولة القاعدة فيها قبل نحو عامين، كما تشير الوثيقة (16) بين المستندات التي أفرج عنها الأميركيون بعد مرور عام على قتل ابن لادن أخيراً.
*الحياة اللندنية