كشفت دراسة علمية حديثة عن ارتفاع نسبة وجود السلبيات فيالبرامج المترجمة بلغة الإشارة في الفضائيات العربية ، حيث بلغت أحياناًبنسبة(60.3%), تليها دائماً بنسبة(27.0%), بينما جاء الذين أجابوا "لا توجدفيها سلبيات" في المرتبة الأخيرة بنسبة(12.7%).
واوضحت الدراسة التي نال بها الباحث عـارف عبده محمدالأتــام درجة الماجستير بتقدير امتياز من قسم الإذاعة والتليفزيون كلية الاعلامجامعة صنعاء ان "عدم الاهتمام بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة" تصدرت قائمةالسلبيات في البرامج المترجمة بلغة الإشارة بنسبة(62.97%), تلاها صغر الإطارالمحدد للترجمة في الترتيب الثاني بنسبة(62.21%), يليه في المرتبة الثالثة"الفترة الزمنية للبرامج غير كافية" بنسبة(50%)، وفي الترتيب الرابع"أداء المترجم الحركية وملامح الوجه وحركة الشفاه غير واضحة"بنسبة(44.65%).
وتوصلت الدراسة التي تعد اول رسالة ماجستير من كلية الاعلامجامعة صنعاء الى ان قناة اليمن جاءت الأكثر مشاهدة من بينالفضائيات العربية التي تبث برامج بلغة الإشارة, حيث جاءت في الترتيب الأول و بلغتنسبة الإجمالي المرجح(6.38%), تليها قناة الجزيرة في الترتيب الثاني بنسبة(6.25%),وجاءت القناة الأولى السعودية في الترتيب الثالث بنسبة(5.86%), ثم قناة أبوظبي فيالترتيب الرابع بنسبة(5.76%).
وكشفت نتائج الدراسة الموسومة بـ"استخدامات الأشخاصذوي الإعاقة للبرامج المترجمة بلغة الإشارة في القنوات الفضائية العربيةوالإشباعات المتحققة منها – دراســـةمسحيــة – إشـــراف د. محـمـدالفقـيه ومشـرف مشـارك د. بشـــار مطــهر عن تصدرقناة اليمن بقية الفضائيات التي يفضل ويحب المبحوثون متابعة برامجها المترجمة بلغةالإشارة, حيث احتلت الترتيب الأول بنسبة(52.66%) من إجمالي المبحوثين, وبفارق كبيربينها وبين الفضائيات التي تليها، وجاءت الجزيرة في الترتيب الثانيوبنسبة(38.33%), ثم القناة الأولى السعودية في الترتيب الثالث وبنسبة(32.33%),تليها قناة الشارقة في الترتيب الرابع بنسبة(20.66%), ثم قناة الكويت في الترتيبالخامس بنسبة(19.33%) وتصدرت النشرات الاخبارية قائمة البرامج المترجمة بلغةالإشارة التي يحرص المبحوثون على متابعتها في الفضائيات العربية بنسبة(66.7%),تليها البرامج الدينية في المرتبة الثانية بنسبة(53.3%), وتأتي البرامج التعليميةوالتربوية في المرتبة الثالثة بنسبة(49.0%)
وبينت الدراسة ان المبحوثين يفضلون مشاهدة البرامج المترجمة بلغة الإشارة مع الأسرة بنسبة(66.3%), وفي المرتبة الثانية احتلتالمشاهدة مع "أقراني من الصم" بنسبة(53.3%), وتأتي "أشاهدبمفردي" في المرتبة الثالثة بنسبة(42.3%), وفي المرتبة الأخيرة جاءت"أشاهد مع أقاربي" بنسبة(27.0%) فيما تصدر "البيت" بقيةالأماكن في تفضيل المبحوثين لمشاهدة البرامج المترجمة بلغة الإشارة بنسبة(85.3%),وجاءت الفترة المسائية من أكثر الأوقات مشاهدة لدى المبحوثين للبرامج المترجمةبلغة الإشارة في الفضائيات العربية, حيث بلغت النسبة(71.0%), وفي الترتيب الثانيجاءت فترة العصر بنسبة(55.3%)، تليها فترة السهرة بنسبة(35.3%)
واوضحت النتائج انخفاض نسبة مناقشة المبحوثين لمايشاهدوه، وإن المبحوثون يفضلون مناقشة مايشاهدوه مع أصدقائهم من الصمبنسبة(84.09%), يليها الأسرة في المرتبة الثانية بنسبة(52.27%), وجاءت المناقشة معالأقارب في المرتبة الثالثة بنسبة(17.42%), ثم المناقشة مع الزملاء في العملبنسبة(14.39%), وتأتي المناقشة مع الجيران في المرتبة الأخيرة بنسبة(5.68%).
وبينت نتائج الدراسة أن الدوافع المعرفية احتلت الترتيبات الثلاثة الأولى لدى المبحوثين، حيث جاء دافع معرفة فهم ما يحدث فيالمجتمع اليمني من حولي في الترتيب الأول بنسبة(6.85%), يليه دافع التعرف علىالأحداث في المجتمع العربي والدولي في المرتبة الثانية بنسبة إجمالي مرجح(6.58%),ثم الحصول على المعرفة والثقافة والاطلاع في الترتيب الثالث بنسبة(6.72%) وفي المرتبةالثانية جاءت الدوافع الطقوسية دافع كسر حاجز العزلة والوحدة في الترتيب الرابع منإجمالي الدوافع بنسبة(6.23%), يليه التخلصمن الملل في الترتيب التاسع بنسبة(5.82%) واحتلت الإشباعات التوجيهية صدارةالإشباعات المتحققة للمبحوثين جراء تعرضهم للبرامج المترجمة بلغة الإشارة, فيما جاءت الإشباعات الاجتماعية في الترتيبالثاني, والإشباعات شبه الاجتماعية في الترتيب الثالث, أما الإشباعات شبهالتوجيهية فقد جاءت في مراتب متأخرة.
وكشفت الدراسة عن انخفاض نسبة فهم الأشخاص ذوي الإعاقةللبرامج غير المترجمة في الفضائيات العربية، حيث بلغت نسبة من اجابوا "افهمهاإلى حد ما"(55.3%), تليها "لا افهمها" بنسبة(23.0%), وفي المرتبةالأخيرة "افهمها" بنسبة(21.7%)فيما تصدرت "مساعدة الآخرين" قائمة الفئات المساعدة للمبحوثين في فهمالبرامج غير المترجمة في الفضائيات العربية بنسبة(63.63%), تليها "متابعةالصورة مع حركة الشفاه" بنسبة(55.84%), ثم "من خلال متابعة الصورة"بنسبة(48.05%), وفي المرتبة الأخيرة "من خلال قراءة الترجمة العربية للمادةالأجنبية" بنسبة(37.66%) وجاءت "أحاول مشاهدة ما يجري من حولي" في مقدمةأسباب مشاهدة البرامج غير المترجمة إلى لغة الإشارة في الفضائيات العربية, رغم عدمفهمه لهذه البرامج وجاءت البرامج الدينيةفي مقدمة البرامج غير المترجمة بلغة الإشارة التي يفضل المبحوثون مشاهدتها فيالفضائيات العربية بنسبة(61.7%), تليها البرامج المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقةبنسبة(58.3%) في المرتبة الثانية, ثم البرامج التعليمية والتربوية بنسبة(57.3%),وفي المرتبة الرابعة تأتي الأفلام والمسلسلات العربية بنسبة(56.3%)
واوصت الدراسة بضرورة تكوين قاعدة معلومات متكاملة حولحجم الإعاقة الحقيقي في المجتمع اليمني وأنواعها وأعداد الأشخاص ذوي الإعاقةوتوزيعاتهم على مستوى النوع والمحافظات ووضع الاحتياجات الإعلامية للأشخاص ذويالإعاقة في أولوية السياسات والخطط والبرامج التي تتبناها وسائل الإعلام وخاصةالمرئية بحيث يخصص لهم مساحات وبرامج تلبي احتياجاتهم وتشبع تطلعاتهم ومخاطبةجمهورها من الصم بالأسلوب الذي يوفر لهم إمكانية فهم واستيعاب محتوى الرسالةالإعلامية وتفعيل خدمة الكتابة النصية على الشاشة Close Captionمما يسهل عملية التعرض واستيعاب المضمون.
واوصت الدراسة الإعلام المرئي بضرورة تحسين صورة الأشخاصذوي الإعاقة من خلال البرامج والأفلام الوثائقية التي تتناول قضايا وهموم هذهالشريحة المهمة في المجتمع والاهتمام بمترجمين لغة الإشارة وتنمية قدراتهم وصقلمهاراتهم بما يمكنهم من ترجمة البرامج بافضل مايمكن والاهتمام بالبرامج التعليميةللأشخاص ذوي الإعاقة ووضعها ضمن دائرة الأولوية في السياسة الإعلامية بحيث يتاحتلقي المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة مثلهم مثل بقية أقرانهم واستحداث برامجاعلامية تربوية متخصصة تخدم كل المراحل التعليمية حتى يستفيدوا منها في حياتهموتساعدهم على الاندماج في المجتمع وتنمي معارفهم وزيادة الاهتمام بالتوعية الصحيةللأشخاص ذوي الإعاقة وخصوصا الجانب الوقائي وإدراجها ضمن أولويات الرسالة الصحيةونشر الأساليب الصحية الإرشادية ووسائل كشف الإعاقة المبكرة وكيفية معالجتها ونشرالتوعية بالإعاقة وآثارها وكيفية رعاية المعاقين صحياً لدى أفراد الأسر والمجتمعوإنتاج برامج ومواد إعلامية تخاطب أفراد المجتمع، بكل فئاته، تسهم في إزالةالحواجز الفكرية بين الأشخاص ذوي الإعاقة ومجتمعهم وتعدل اتجاهات المجتمع نحوهموتهيئ للأشخاص ذوي الإعاقة بيئة تشاركية فعالة.
وعلى اعتبار ان قضية التواصل تعد من أهم القضايا التيتشغل أذهان العاملين في مجال الصم ورعايتهم، باعتبارها من أهم المشكلات التي تعيقإندماجهم مع المحيطين بهم من السامعين, لذلك يلجأ الأصم إلى طرق التواصل غيراللفظي – لغة الإشارة Sing language–للتواصل مع أقرانه الصم والمحيطين به لكسر حاجز العزلة الذي قد يفرضه فقدان حاسةالسمع من هذا المنطلق تتبلور مشكلة الدراسة في معرفة علاقة تعرض الصم اليمنيينللبرامج المترجمة بلغة الإشارة بالقنوات الفضائية العربية والإشباعات المتحققة منهذا التعرض, فضلا عن معرفة تأثير مجموعة من المتغيرات على هذه العلاقة: كالعمر,والنوع, والمكان, والمستوى التعليمي, والحالة الاجتماعية, والعمل, والدخل التي يتوقعأن تؤثر في ذلك فالقنوات التليفزيونية أخذت بأسلوب تقديم البرامج بلغة الإشارة،ولكنها لم تسع لمعرفة ماهية علاقة الفئة المستهدفة بهذه البرامج واتجاهاتهم نحوها,الأمرالذي يشكل منطلقا لقضية تستدعي دراستها ومعرفتها, حتى تستطيع أن تلبياحتياجاتهم وتشبع رغباتهم من خلال إشراكهم في الاستفادة من برامجها العامة أوتخصيص برامج خاصة لهم، باعتبار أن المتلقي أهم حلقة في عملية الاتصال، ينتقي مايهمه فقط ويتأثر به.
تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية فئة الأشخاص ذويالإعاقة، كونها فئة لها حجمها في المجتمع اليمني وتتزايد بصورة مستمرة فضلا عنندرة البحوث والدراسات الإعلامية العربية بشكل عام واليمنية بشكل خاص التي أجريتحول علاقة الأشخاص ذوي الإعاقة بوسائل الإعلام وخصوصا الصم وإبراز الحاجات الفعليةللأشخاص ذوي الإعاقة من الفضائيات العربية وتسليط الضوء عليها علاوة على المردود الإيجابيالذي قد توفره نتائج هذه الدراسة على الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم وعلى أسرهم وعلىالمجتمع والقنوات الفضائية العربية.
وتهدف الدراسة إلى معرفة مدى تعرض الأشخاص ذوي الإعاقةاليمنيين وكثافته للبرامج المترجمة بلغة الإشارة في الفضائيات العربية ومعرفةالأوقات المفضلة لديهم وعادات وأنماط تعرضهم للبرامج المترجمة بلغة الإشارة ومدىالفهم للبرامج غيرالمترجمة بلغة الإشارة ومعرفة الدوافع والإشباعات المتحققةللأشخاص ذوي الإعاقة جراء استخدامهم للبرامج المترجمة بلغة الإشارة وقياس تأثيرالمتغيرات الوسيطة التي يمكن أن تؤثر على استخدامهم للبرامج المترجمة بلغة الإشارة
ويتكون مجتمع الدراسة من الصم اليمنيين ممن يجيدون لغةالإشارة ضمن الفئة العمرية من(18) سنة فأكثر المتواجدين في الجمهورية اليمنيةواعتمد الباحث على العينة العمدية في تحديد عينة الدراسة من الصم الذين يشاهدونالقنوات الفضائية العربية وتم استخدام هذه العينة غير الاحتمالية نظراً لعدم توفرإطار لمجتمع الدراسة وعليه فقد بلغت عينة الدراسة (300) استمارة في المدن اليمنيةالثلاث صنعاء و عدن و تعز واستغرق توزيع الاستمارات وجمعها في الثلاث المدناليمنية ثلاثة أشهر ابتداء من أغسطس/2010م وحتى اكتوبر من نفس العام وتم ملءالاستمارات عن طريق المقابلة الشخصية مع المبحوثين, بالاستعانة بفريق من مترجميلغة الإشارة الذين ترجموا بيانات الاستمارة.
واوضحت الدراسة التي نال بها الباحث عـارف عبده محمدالأتــام درجة الماجستير بتقدير امتياز من قسم الإذاعة والتليفزيون كلية الاعلامجامعة صنعاء ان "عدم الاهتمام بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة" تصدرت قائمةالسلبيات في البرامج المترجمة بلغة الإشارة بنسبة(62.97%), تلاها صغر الإطارالمحدد للترجمة في الترتيب الثاني بنسبة(62.21%), يليه في المرتبة الثالثة"الفترة الزمنية للبرامج غير كافية" بنسبة(50%)، وفي الترتيب الرابع"أداء المترجم الحركية وملامح الوجه وحركة الشفاه غير واضحة"بنسبة(44.65%).
وتوصلت الدراسة التي تعد اول رسالة ماجستير من كلية الاعلامجامعة صنعاء الى ان قناة اليمن جاءت الأكثر مشاهدة من بينالفضائيات العربية التي تبث برامج بلغة الإشارة, حيث جاءت في الترتيب الأول و بلغتنسبة الإجمالي المرجح(6.38%), تليها قناة الجزيرة في الترتيب الثاني بنسبة(6.25%),وجاءت القناة الأولى السعودية في الترتيب الثالث بنسبة(5.86%), ثم قناة أبوظبي فيالترتيب الرابع بنسبة(5.76%).
وكشفت نتائج الدراسة الموسومة بـ"استخدامات الأشخاصذوي الإعاقة للبرامج المترجمة بلغة الإشارة في القنوات الفضائية العربيةوالإشباعات المتحققة منها – دراســـةمسحيــة – إشـــراف د. محـمـدالفقـيه ومشـرف مشـارك د. بشـــار مطــهر عن تصدرقناة اليمن بقية الفضائيات التي يفضل ويحب المبحوثون متابعة برامجها المترجمة بلغةالإشارة, حيث احتلت الترتيب الأول بنسبة(52.66%) من إجمالي المبحوثين, وبفارق كبيربينها وبين الفضائيات التي تليها، وجاءت الجزيرة في الترتيب الثانيوبنسبة(38.33%), ثم القناة الأولى السعودية في الترتيب الثالث وبنسبة(32.33%),تليها قناة الشارقة في الترتيب الرابع بنسبة(20.66%), ثم قناة الكويت في الترتيبالخامس بنسبة(19.33%) وتصدرت النشرات الاخبارية قائمة البرامج المترجمة بلغةالإشارة التي يحرص المبحوثون على متابعتها في الفضائيات العربية بنسبة(66.7%),تليها البرامج الدينية في المرتبة الثانية بنسبة(53.3%), وتأتي البرامج التعليميةوالتربوية في المرتبة الثالثة بنسبة(49.0%)
وبينت الدراسة ان المبحوثين يفضلون مشاهدة البرامج المترجمة بلغة الإشارة مع الأسرة بنسبة(66.3%), وفي المرتبة الثانية احتلتالمشاهدة مع "أقراني من الصم" بنسبة(53.3%), وتأتي "أشاهدبمفردي" في المرتبة الثالثة بنسبة(42.3%), وفي المرتبة الأخيرة جاءت"أشاهد مع أقاربي" بنسبة(27.0%) فيما تصدر "البيت" بقيةالأماكن في تفضيل المبحوثين لمشاهدة البرامج المترجمة بلغة الإشارة بنسبة(85.3%),وجاءت الفترة المسائية من أكثر الأوقات مشاهدة لدى المبحوثين للبرامج المترجمةبلغة الإشارة في الفضائيات العربية, حيث بلغت النسبة(71.0%), وفي الترتيب الثانيجاءت فترة العصر بنسبة(55.3%)، تليها فترة السهرة بنسبة(35.3%)
واوضحت النتائج انخفاض نسبة مناقشة المبحوثين لمايشاهدوه، وإن المبحوثون يفضلون مناقشة مايشاهدوه مع أصدقائهم من الصمبنسبة(84.09%), يليها الأسرة في المرتبة الثانية بنسبة(52.27%), وجاءت المناقشة معالأقارب في المرتبة الثالثة بنسبة(17.42%), ثم المناقشة مع الزملاء في العملبنسبة(14.39%), وتأتي المناقشة مع الجيران في المرتبة الأخيرة بنسبة(5.68%).
وبينت نتائج الدراسة أن الدوافع المعرفية احتلت الترتيبات الثلاثة الأولى لدى المبحوثين، حيث جاء دافع معرفة فهم ما يحدث فيالمجتمع اليمني من حولي في الترتيب الأول بنسبة(6.85%), يليه دافع التعرف علىالأحداث في المجتمع العربي والدولي في المرتبة الثانية بنسبة إجمالي مرجح(6.58%),ثم الحصول على المعرفة والثقافة والاطلاع في الترتيب الثالث بنسبة(6.72%) وفي المرتبةالثانية جاءت الدوافع الطقوسية دافع كسر حاجز العزلة والوحدة في الترتيب الرابع منإجمالي الدوافع بنسبة(6.23%), يليه التخلصمن الملل في الترتيب التاسع بنسبة(5.82%) واحتلت الإشباعات التوجيهية صدارةالإشباعات المتحققة للمبحوثين جراء تعرضهم للبرامج المترجمة بلغة الإشارة, فيما جاءت الإشباعات الاجتماعية في الترتيبالثاني, والإشباعات شبه الاجتماعية في الترتيب الثالث, أما الإشباعات شبهالتوجيهية فقد جاءت في مراتب متأخرة.
وكشفت الدراسة عن انخفاض نسبة فهم الأشخاص ذوي الإعاقةللبرامج غير المترجمة في الفضائيات العربية، حيث بلغت نسبة من اجابوا "افهمهاإلى حد ما"(55.3%), تليها "لا افهمها" بنسبة(23.0%), وفي المرتبةالأخيرة "افهمها" بنسبة(21.7%)فيما تصدرت "مساعدة الآخرين" قائمة الفئات المساعدة للمبحوثين في فهمالبرامج غير المترجمة في الفضائيات العربية بنسبة(63.63%), تليها "متابعةالصورة مع حركة الشفاه" بنسبة(55.84%), ثم "من خلال متابعة الصورة"بنسبة(48.05%), وفي المرتبة الأخيرة "من خلال قراءة الترجمة العربية للمادةالأجنبية" بنسبة(37.66%) وجاءت "أحاول مشاهدة ما يجري من حولي" في مقدمةأسباب مشاهدة البرامج غير المترجمة إلى لغة الإشارة في الفضائيات العربية, رغم عدمفهمه لهذه البرامج وجاءت البرامج الدينيةفي مقدمة البرامج غير المترجمة بلغة الإشارة التي يفضل المبحوثون مشاهدتها فيالفضائيات العربية بنسبة(61.7%), تليها البرامج المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقةبنسبة(58.3%) في المرتبة الثانية, ثم البرامج التعليمية والتربوية بنسبة(57.3%),وفي المرتبة الرابعة تأتي الأفلام والمسلسلات العربية بنسبة(56.3%)
واوصت الدراسة بضرورة تكوين قاعدة معلومات متكاملة حولحجم الإعاقة الحقيقي في المجتمع اليمني وأنواعها وأعداد الأشخاص ذوي الإعاقةوتوزيعاتهم على مستوى النوع والمحافظات ووضع الاحتياجات الإعلامية للأشخاص ذويالإعاقة في أولوية السياسات والخطط والبرامج التي تتبناها وسائل الإعلام وخاصةالمرئية بحيث يخصص لهم مساحات وبرامج تلبي احتياجاتهم وتشبع تطلعاتهم ومخاطبةجمهورها من الصم بالأسلوب الذي يوفر لهم إمكانية فهم واستيعاب محتوى الرسالةالإعلامية وتفعيل خدمة الكتابة النصية على الشاشة Close Captionمما يسهل عملية التعرض واستيعاب المضمون.
واوصت الدراسة الإعلام المرئي بضرورة تحسين صورة الأشخاصذوي الإعاقة من خلال البرامج والأفلام الوثائقية التي تتناول قضايا وهموم هذهالشريحة المهمة في المجتمع والاهتمام بمترجمين لغة الإشارة وتنمية قدراتهم وصقلمهاراتهم بما يمكنهم من ترجمة البرامج بافضل مايمكن والاهتمام بالبرامج التعليميةللأشخاص ذوي الإعاقة ووضعها ضمن دائرة الأولوية في السياسة الإعلامية بحيث يتاحتلقي المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة مثلهم مثل بقية أقرانهم واستحداث برامجاعلامية تربوية متخصصة تخدم كل المراحل التعليمية حتى يستفيدوا منها في حياتهموتساعدهم على الاندماج في المجتمع وتنمي معارفهم وزيادة الاهتمام بالتوعية الصحيةللأشخاص ذوي الإعاقة وخصوصا الجانب الوقائي وإدراجها ضمن أولويات الرسالة الصحيةونشر الأساليب الصحية الإرشادية ووسائل كشف الإعاقة المبكرة وكيفية معالجتها ونشرالتوعية بالإعاقة وآثارها وكيفية رعاية المعاقين صحياً لدى أفراد الأسر والمجتمعوإنتاج برامج ومواد إعلامية تخاطب أفراد المجتمع، بكل فئاته، تسهم في إزالةالحواجز الفكرية بين الأشخاص ذوي الإعاقة ومجتمعهم وتعدل اتجاهات المجتمع نحوهموتهيئ للأشخاص ذوي الإعاقة بيئة تشاركية فعالة.
وعلى اعتبار ان قضية التواصل تعد من أهم القضايا التيتشغل أذهان العاملين في مجال الصم ورعايتهم، باعتبارها من أهم المشكلات التي تعيقإندماجهم مع المحيطين بهم من السامعين, لذلك يلجأ الأصم إلى طرق التواصل غيراللفظي – لغة الإشارة Sing language–للتواصل مع أقرانه الصم والمحيطين به لكسر حاجز العزلة الذي قد يفرضه فقدان حاسةالسمع من هذا المنطلق تتبلور مشكلة الدراسة في معرفة علاقة تعرض الصم اليمنيينللبرامج المترجمة بلغة الإشارة بالقنوات الفضائية العربية والإشباعات المتحققة منهذا التعرض, فضلا عن معرفة تأثير مجموعة من المتغيرات على هذه العلاقة: كالعمر,والنوع, والمكان, والمستوى التعليمي, والحالة الاجتماعية, والعمل, والدخل التي يتوقعأن تؤثر في ذلك فالقنوات التليفزيونية أخذت بأسلوب تقديم البرامج بلغة الإشارة،ولكنها لم تسع لمعرفة ماهية علاقة الفئة المستهدفة بهذه البرامج واتجاهاتهم نحوها,الأمرالذي يشكل منطلقا لقضية تستدعي دراستها ومعرفتها, حتى تستطيع أن تلبياحتياجاتهم وتشبع رغباتهم من خلال إشراكهم في الاستفادة من برامجها العامة أوتخصيص برامج خاصة لهم، باعتبار أن المتلقي أهم حلقة في عملية الاتصال، ينتقي مايهمه فقط ويتأثر به.
تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية فئة الأشخاص ذويالإعاقة، كونها فئة لها حجمها في المجتمع اليمني وتتزايد بصورة مستمرة فضلا عنندرة البحوث والدراسات الإعلامية العربية بشكل عام واليمنية بشكل خاص التي أجريتحول علاقة الأشخاص ذوي الإعاقة بوسائل الإعلام وخصوصا الصم وإبراز الحاجات الفعليةللأشخاص ذوي الإعاقة من الفضائيات العربية وتسليط الضوء عليها علاوة على المردود الإيجابيالذي قد توفره نتائج هذه الدراسة على الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم وعلى أسرهم وعلىالمجتمع والقنوات الفضائية العربية.
وتهدف الدراسة إلى معرفة مدى تعرض الأشخاص ذوي الإعاقةاليمنيين وكثافته للبرامج المترجمة بلغة الإشارة في الفضائيات العربية ومعرفةالأوقات المفضلة لديهم وعادات وأنماط تعرضهم للبرامج المترجمة بلغة الإشارة ومدىالفهم للبرامج غيرالمترجمة بلغة الإشارة ومعرفة الدوافع والإشباعات المتحققةللأشخاص ذوي الإعاقة جراء استخدامهم للبرامج المترجمة بلغة الإشارة وقياس تأثيرالمتغيرات الوسيطة التي يمكن أن تؤثر على استخدامهم للبرامج المترجمة بلغة الإشارة
ويتكون مجتمع الدراسة من الصم اليمنيين ممن يجيدون لغةالإشارة ضمن الفئة العمرية من(18) سنة فأكثر المتواجدين في الجمهورية اليمنيةواعتمد الباحث على العينة العمدية في تحديد عينة الدراسة من الصم الذين يشاهدونالقنوات الفضائية العربية وتم استخدام هذه العينة غير الاحتمالية نظراً لعدم توفرإطار لمجتمع الدراسة وعليه فقد بلغت عينة الدراسة (300) استمارة في المدن اليمنيةالثلاث صنعاء و عدن و تعز واستغرق توزيع الاستمارات وجمعها في الثلاث المدناليمنية ثلاثة أشهر ابتداء من أغسطس/2010م وحتى اكتوبر من نفس العام وتم ملءالاستمارات عن طريق المقابلة الشخصية مع المبحوثين, بالاستعانة بفريق من مترجميلغة الإشارة الذين ترجموا بيانات الاستمارة.