الرئيسية / تقارير وحوارات / فنانات يمنيات يختفين خلف النقاب والأسماء الوهمية
فنانات يمنيات يختفين خلف النقاب والأسماء الوهمية

فنانات يمنيات يختفين خلف النقاب والأسماء الوهمية

29 مايو 2012 12:30 مساء (يمن برس)
الفنانات سهام وسارة ومرام وشذى وندى وغيرهن فنانات يمنيات يرغبن في عدم الشهرة والظهور في وسائل الإعلام وأمام الناس، يتهربن إمعانا في التخفي من كل ما من شأنه أن يدل عليهن وخلف أسمائهن المستعارة وبراقعهن تختفي مجموعة من الفنانات المبرقعات والمبرر لدى تلك الفنانات والذي يقف وراء تخفيهن خلف الأسماء المستعارة والبراقع عدم الرغبة في الشهرة على الرغم من أن أشرطتهن تملأ أسواق الكاست والسيدي في المدن اليمنية.

فلكم أن تتصوروا مثلا أن محاولة اللقاء مع إحدى الفنانات والمبرقعات ذات الأسماء المستعارة قد استغرق فترة طويلة وذلك بسبب خوفها من الظهور أو تعرف أحد على شخصيتها، وأخيرا حالفنا الحظ للالتقاء بإحداهن، قالت الفنانة سارة إنها ليست مهتمة بنجاح الشريط الذي يحمل اسمها وصورتها وهي ترتدي البرقع، وأضافت إنها طلبت من مصمم غلاف ألبومها الجديد أن يحاول قدر الإمكان إخفاء ملامح عينيها التي قد تدل عليها لدى أقاربها ومعاريفها، وذلك لأن سارة وهذا هو اسمها الفني طبعا تتحدث حسب كلامها إنها من أسرة كبيرة أو معروفة محافظة بل وتكره الفن والفنانين وهو ما جعلها تخشى أن يعلموا أن ابنتهم تحترف الغناء مما يؤدي في النهاية إلى التخلي عنها وربما عقابها.

المردود المالي كهدف
وعن الأسباب التي جعلتها تدخل عالم الفن تقول سارة إنها تعرفت على مطربة أعراس أخبرتها أنها جنت مبالغ كبيرة من شريط أصدرته وعندما علمت أنها تتمتع بصوت جميل اقترحت عليها أن تغني باستخدام اسم مستعار وأخبرتها أنها لن تكون معروفة إلا لصاحب شركة الكاست الذي سوف يقوم بطباعة أغانيها..

ظروف أجبرتها على الغناء
وذكرت سارة أنها رفضت في البداية لكن أحوال أسرتها المادية الصعبة أجبرتها على التراجع عن الرفض، وبدأت تتبع ما نصحتها به زميلتها من أجل عدم انفضاح أمرها لدى عائلتها، مشيرة إلى أنها لا تقف كثيرا أمام ما يقدم لها من كلمات وألحان وليس لديها شروط في ذلك فهي تغني ما يقدم ولا تعرف من كتب أو لحن، وقالت إن المهم أن يكون الكلام مناسبا.

استغلال أصحاب الشركات
وقالت فنانة أخرى إنها لا تريد أي شهرة ولا ترغب في الظهور أمام شاشات التلفزيون أو صفحات الصحف والمجلات بسبب رفض أهلها فكرة أن تكون ابنتهم فنانة، وقالت إنها لن تستمر في إصدار الألبومات الغنائية لأن أصحاب التسجيلات يستغلون خوفها ويدفعون لها مبالغ زهيدة..

الغناء حبا بالفن نفسه
أما اتجاه الفنانة ندى للفن جاء كما تقول بسبب حبها الكبير للغناء وهي تقوم بإصدار الأشرطة دون النظر إلى الكسب المادي وهي أيضا خلافاً لغيرها من المبرقعات تحظى بتشجيع أهلها على الغناء فهم لا يمانعون في ممارسة هوايتها في الفن ولكنهم رغم ذلك فرضوا عليها البرقع حتى لا يعرفها الناس وينظرون إليها وإلى أسرتها بعدم تقدير أو كونها مزينة وناقصة وليست قبيلية.

مطربات ولكن
أحد العاملين في مجال سوق الكاست والتسجيلات الصوتية قال:ي إن بعض المطربات يقمن بتسجيل الأغنيات باسم مستعار وإذا فشلن يغيرن أسماءهن ويقمن بتسجيل شريط آخر طمعا في النجاح رغم أن العيب كما يقول لا يكون في الاسم وإنما في الصوت الذي لا تستطيع أن تغيره.

ويؤكد السامعي" صاحب محل تسجيلات": إنه يشجع كل الأصوات الجميلة سواء كانت صاحبة الصوت منقبة أو غير منقبة وقال إنه تعرض للخسارة أكثر من مرة لأنه طبع شريطاً لإحداهن ولم يجد أي قبول عند الناس.

الجمهور يبحث عن الفن الحقيقي
عدد من أصحاب محلات بيع الكاسيت يرون أن هناك جمهوراً متذوقاً يختار الكلمات الجميلة والألحان والصوت ويشترون الكاست أو السيدي بغض النظر عن الفنانة واسمها حسب ما قال عبدالواسع ناجي صاحب محل بيع أشرطة وسيديهات الذي أشار إلى أن الشريط الجيد يقبل الناس على شرائه بغض النظر عن معرفة الفنانة وأن ما يقف وراء نجاح الشريط كلماته التي يجب أن تكون باللغة العامية البسيطة والدارجة والمتداولة بين الناس. وذات لحن تراثي أيضاً، مشيراً إلى أن هناك بعضاً من الناس يعجبون بالفنانة وهي على هذه الصورة المحتشمة.

وبخصوص تصاريح الغناء وتسجيل الأشرطة فإن إدارة المصنفات الفنية بوزارة الثقافة اليمنية تمنح التصريح لشركات الإنتاج الفني التي قامت بإنتاج العمل أو ما يسمى بمحلات التسجيلات الصوتية وذلك بعد إخضاع العمل للجنة متخصصة بالألحان والكلمات.

وأكثر ما تركز عليه اللجنة بالوزارة في عملها مراعاة الذوق العام وآدابه بالإضافة إلى مسألة السرقات الفنية.

وعن وجود أسماء وهمية وأعمال لا ترقى إلى مستوى الذوق العام أكد القطاع أن الوزارة تتعامل مع الشركات التي بدورها تتعاقد مع الفنانين سواء بأسماء وهمية أو غيرها لفترة معينة أو حتى لإنتاج سيدي واحد والوزارة بدورها تقوم بين وقت وآخر بتنفيذ حملات ميدانية على الاستوديوهات الصوتية من أجل ضبط الأعمال المخالفة وعمل اللازم.
شارك الخبر