كلما تطورت "التكنولوجيا" في القطاع الصناعي، قلت الحاجة لليد العاملة، بحيث يصبح العمل الذي يحتاج لأكثر من عامل يكفي لأن ينفذه روبوت صناعي واحد، ومن شأن هذا الأمر خدمة إنتاجية الشركات الصناعية وإنتاج مُنتج ذي جودة عالية، وهو ما يجعل العمال والموظفين مضطرين للخوف على مستقبلهم المهني الذي أصبح مهددا؟
وحذر بعض العلماء والخبراء من سيطرة الذكاء الاصطناعي على حياة البشر ككل وتهديد مستقبلهم، وليس فقط الموظفين بل بكل مجال يدخل به هذا الذكاء، فيما أعد البعض الأمر سوقا جديدا لخلق فرص عمل جديدة.
فبحسب دراسة قام بها باحثون في جامعة "أكسفورد" من المتوقع مستقبلا أن يتم الاستغناء أو استبدال نصف العمالة في أمريكا الشمالية بنظم إلكترونية و"روبوتات"، وحاليا يتم استخدام مليون "روبوت" في أمريكا وحدها، لكن بالمقابل فإن المهتمين بالشأن الاقتصادي يقولون إن استخدام "الروبوت سيخلق فرص عمل جديدة.
وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل الاقتصادي نهاد إسماعيل لـ"عربي21": "تختلف الآراء حول هذه النقطة. هناك من يجادل أنها ستؤدي إلى النهوض بالاقتصادات في الدول التي تصنع الروبوتات كاليابان والصين وتخلق فرص عامل للتقنيين الذين يطورون هذه الأجهزة. وفي المقابل يعتقد كثيرون أن الروبوتات تشكل خطرا على الاقتصادات لأنها تخفض القوة العاملة وترفع معدلات البطالة، حيث من المتوقع أن يرتفع استعمال الروبوتات بنسبة 25% بحلول 2020".
وأوضح إسماعيل أن الكثيرين سيفقدون وظائفهم، "ولكن ليس بالسرعة المتوقعة التي يتوقعها البعض، خاصة أن الروبوتات ستمر بمراحل تجريبية عدة وقد تنجح أحيانا وتفشل أحيانا أخرى، ويجب أن لا ننسى أن العولمة والتقنية الآلية عموما أحدثت تغييرات في سوق العمل".
وتحاول بعض الدول تدارك الأمر وعمل توازن بين استخدام "الروبوت" وبنفس الوقت عدم تأثيره على سوق العمل، ففي الولايات المتحدة مثلا كان هناك رد فعل على المخاوف من التأثير السيئ "للروبوت" على اليد العاملة، وذلك بالبحث في مشاريع حول كيفية خلق وظائف جديدة في ظل تقدم الروبوتات الآلية، يقول المحلل الاقتصادي.
وأشار إسماعيل إلى أن الأمم المتحدة حذرت، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من تقلص الوظائف في الدول النامية بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي.
ويختم إسماعيل كلامه بالقول: "ثمة أسئلة تخطر بالبال: هل يمكن الاستغناء عن الجيش والشرطة وغيرها من الوظائف الحكومية، هل تستطيع الروبوتات القيام بمهنة التعليم والعناية بالأطفال والمسنين؟ مئات الأسئلة تترك المجال مفتوحا للوظائف. هناك آلاف المهن لا يستطيع الروبوت الذكي أن يقوم بها في المستقبل المنظور. ربما لأن المخاوف غير مبررة".
سيبقى الجدال الدائر حول الاستفادة من "الروبوت" أو الضرر الذي سيقع بسببها على الإنسان وبيئته، جدال لا طائل منه، خاصة أن عملية التطوير تسير بشكل بطيء وعلى الأقل ليس بكل الدول ومن يسعى لهذا التطوير هم فئة محدودة وليس أغلبية الشركات.
وحذر بعض العلماء والخبراء من سيطرة الذكاء الاصطناعي على حياة البشر ككل وتهديد مستقبلهم، وليس فقط الموظفين بل بكل مجال يدخل به هذا الذكاء، فيما أعد البعض الأمر سوقا جديدا لخلق فرص عمل جديدة.
فبحسب دراسة قام بها باحثون في جامعة "أكسفورد" من المتوقع مستقبلا أن يتم الاستغناء أو استبدال نصف العمالة في أمريكا الشمالية بنظم إلكترونية و"روبوتات"، وحاليا يتم استخدام مليون "روبوت" في أمريكا وحدها، لكن بالمقابل فإن المهتمين بالشأن الاقتصادي يقولون إن استخدام "الروبوت سيخلق فرص عمل جديدة.
وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل الاقتصادي نهاد إسماعيل لـ"عربي21": "تختلف الآراء حول هذه النقطة. هناك من يجادل أنها ستؤدي إلى النهوض بالاقتصادات في الدول التي تصنع الروبوتات كاليابان والصين وتخلق فرص عامل للتقنيين الذين يطورون هذه الأجهزة. وفي المقابل يعتقد كثيرون أن الروبوتات تشكل خطرا على الاقتصادات لأنها تخفض القوة العاملة وترفع معدلات البطالة، حيث من المتوقع أن يرتفع استعمال الروبوتات بنسبة 25% بحلول 2020".
وأوضح إسماعيل أن الكثيرين سيفقدون وظائفهم، "ولكن ليس بالسرعة المتوقعة التي يتوقعها البعض، خاصة أن الروبوتات ستمر بمراحل تجريبية عدة وقد تنجح أحيانا وتفشل أحيانا أخرى، ويجب أن لا ننسى أن العولمة والتقنية الآلية عموما أحدثت تغييرات في سوق العمل".
وتحاول بعض الدول تدارك الأمر وعمل توازن بين استخدام "الروبوت" وبنفس الوقت عدم تأثيره على سوق العمل، ففي الولايات المتحدة مثلا كان هناك رد فعل على المخاوف من التأثير السيئ "للروبوت" على اليد العاملة، وذلك بالبحث في مشاريع حول كيفية خلق وظائف جديدة في ظل تقدم الروبوتات الآلية، يقول المحلل الاقتصادي.
وأشار إسماعيل إلى أن الأمم المتحدة حذرت، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من تقلص الوظائف في الدول النامية بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي.
ويختم إسماعيل كلامه بالقول: "ثمة أسئلة تخطر بالبال: هل يمكن الاستغناء عن الجيش والشرطة وغيرها من الوظائف الحكومية، هل تستطيع الروبوتات القيام بمهنة التعليم والعناية بالأطفال والمسنين؟ مئات الأسئلة تترك المجال مفتوحا للوظائف. هناك آلاف المهن لا يستطيع الروبوت الذكي أن يقوم بها في المستقبل المنظور. ربما لأن المخاوف غير مبررة".
سيبقى الجدال الدائر حول الاستفادة من "الروبوت" أو الضرر الذي سيقع بسببها على الإنسان وبيئته، جدال لا طائل منه، خاصة أن عملية التطوير تسير بشكل بطيء وعلى الأقل ليس بكل الدول ومن يسعى لهذا التطوير هم فئة محدودة وليس أغلبية الشركات.