"في الجنة يأكل تفاح" نموذج لنوع من الأعمال الكوميدية الساخرة، انتشرت في الآونة الأخيرة على القنوات الفضائية اليمنية ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير.
اكتسب العمل شهرته وقبوله الواسع من حساسية الفكرة التي يتناولها "استهتار قيادة الميليشيات الانقلابية بدماء أبناء الشعب اليمني الذين تزج بهم إلى جبهات القتال لمواجهة الحكومة الشرعية فيقتلون بشكل يومي، مقابل حرص هذه القيادات الشديد على حياة أبنائها".
كما أن العمل يجسد فكاهة من التراث الشعبي اليمني، جرى تناولها بقالب تمثيلي كوميدي ساخر، وبدا فيه الفنان "علي السعداني" -الذي مثل دور القيادي في الميليشيات- غير مكترث لمقتل عدد من أبناء القبائل، في حين ثارت ثائرته لما علم بمقتل ابنه "محمد"، في مشهد يظهر استهتارا بأرواح الناس من غير السلالة.
وكصدى لهذا العمل، غرد الآلاف من اليمنيين والخليجيين والعرب، على وسم "#يأكل_تفاح"، والذي ما زال متداولاً ونراه في وسائل التواصل الاجتماعي مع كل صورة أو خبر لقتيل من عناصر الميليشيات الذين يسقطون بشكل يومي في مختلف جبهات القتال.
وفي الآونة الأخيرة أنتجت قنوات ومراكز إعلامية يمنية عشرات "الفلاشات الكوميدية" المتقاربة الأفكار والتي تناقش الوضع الحاصل في البلد بأسلوب لا يخلو من السخرية والتهكم، من أبرزها سلسلة فلاش "خراط" الذي أنتج منه 7 حلقات من أعمال المركز الإعلامي لمقاومة صنعاء وغيرها من الأعمال.
وعن سبب توجه الفنانين نحو هذا النوع من الأعمال، يقول الفنان المشارك في هذا العمل وفي العديد من الأعمال المشابهة، نجيب الغزي:
إن الأعمال الكبيرة كالمسلسلات تصل أهدافها في نهاية العمل والذي يكون على مدى 15 حلقة أو 30 حلقة أو أكثر أو أقل، ويتخللها الكثير من الحشو فلا تصل الفكرة الا متأخرة وفيها الكثير من التشويش، لكن "الفلاشات" تصل فكرتها للمشاهد في وقت قصير جدا، ولذلك فهي أبلغ أثراً. كما أن نوع العمل كوميدي ساخر ويساهم في كسر كبرياء السلالة التي ترى نفسها طبقة فوق الناس.
من جهته، يرى عبد المحسن المراني المشارك في العديد من الفلاشات، ان العمل بسيط وقريب من ذهنية المتلقي، وهذا عامل مساعد على إيصال الفكرة في وقت قصير، ونحن نعيش عصر السرعة والتدفق المعلوماتي، وأيضا تكاليف هذا العمل قليلة نسبياً وهذا أمر مشجع خصوصا في ظل التشرد الذي يعيشه الفنانون وغياب الدعم والوسائل نتيجة سيطرة الانقلابيين على الوزارات والهيئات المعنية بهذا الشأن.
وشهدت الأعمال الدرامية اليمنية تراجعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، نتيجة للوضع المضطرب جراء انقلاب ميليشيات الحوثي وقوات صالح على الحكومة الشرعية أواخر العام 2014م، بعد أن كانت قد شهدت تحسناً نسبياً عقب ثورة فبراير الشبابية السلمية.
اكتسب العمل شهرته وقبوله الواسع من حساسية الفكرة التي يتناولها "استهتار قيادة الميليشيات الانقلابية بدماء أبناء الشعب اليمني الذين تزج بهم إلى جبهات القتال لمواجهة الحكومة الشرعية فيقتلون بشكل يومي، مقابل حرص هذه القيادات الشديد على حياة أبنائها".
كما أن العمل يجسد فكاهة من التراث الشعبي اليمني، جرى تناولها بقالب تمثيلي كوميدي ساخر، وبدا فيه الفنان "علي السعداني" -الذي مثل دور القيادي في الميليشيات- غير مكترث لمقتل عدد من أبناء القبائل، في حين ثارت ثائرته لما علم بمقتل ابنه "محمد"، في مشهد يظهر استهتارا بأرواح الناس من غير السلالة.
وكصدى لهذا العمل، غرد الآلاف من اليمنيين والخليجيين والعرب، على وسم "#يأكل_تفاح"، والذي ما زال متداولاً ونراه في وسائل التواصل الاجتماعي مع كل صورة أو خبر لقتيل من عناصر الميليشيات الذين يسقطون بشكل يومي في مختلف جبهات القتال.
وفي الآونة الأخيرة أنتجت قنوات ومراكز إعلامية يمنية عشرات "الفلاشات الكوميدية" المتقاربة الأفكار والتي تناقش الوضع الحاصل في البلد بأسلوب لا يخلو من السخرية والتهكم، من أبرزها سلسلة فلاش "خراط" الذي أنتج منه 7 حلقات من أعمال المركز الإعلامي لمقاومة صنعاء وغيرها من الأعمال.
وعن سبب توجه الفنانين نحو هذا النوع من الأعمال، يقول الفنان المشارك في هذا العمل وفي العديد من الأعمال المشابهة، نجيب الغزي:
إن الأعمال الكبيرة كالمسلسلات تصل أهدافها في نهاية العمل والذي يكون على مدى 15 حلقة أو 30 حلقة أو أكثر أو أقل، ويتخللها الكثير من الحشو فلا تصل الفكرة الا متأخرة وفيها الكثير من التشويش، لكن "الفلاشات" تصل فكرتها للمشاهد في وقت قصير جدا، ولذلك فهي أبلغ أثراً. كما أن نوع العمل كوميدي ساخر ويساهم في كسر كبرياء السلالة التي ترى نفسها طبقة فوق الناس.
من جهته، يرى عبد المحسن المراني المشارك في العديد من الفلاشات، ان العمل بسيط وقريب من ذهنية المتلقي، وهذا عامل مساعد على إيصال الفكرة في وقت قصير، ونحن نعيش عصر السرعة والتدفق المعلوماتي، وأيضا تكاليف هذا العمل قليلة نسبياً وهذا أمر مشجع خصوصا في ظل التشرد الذي يعيشه الفنانون وغياب الدعم والوسائل نتيجة سيطرة الانقلابيين على الوزارات والهيئات المعنية بهذا الشأن.
وشهدت الأعمال الدرامية اليمنية تراجعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، نتيجة للوضع المضطرب جراء انقلاب ميليشيات الحوثي وقوات صالح على الحكومة الشرعية أواخر العام 2014م، بعد أن كانت قد شهدت تحسناً نسبياً عقب ثورة فبراير الشبابية السلمية.