بدأت ملامح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الحرب على الإرهاب تتضح معالمها في ضوء تسريبات عن توجه أميركي لإرسال المزيد من القوات الخاصة إلى مناطق النزاع، ما يعني أن البيت الأبيض تراجع عن استراتيجية الحرب بالوكالة التي كان يعتمدها الرئيس السابق باراك أوباما لفائدة المشاركة المباشرة.
لكن مراقبين يعتقدون أن الحرب على الإرهاب لا تعدو أن تكون سوى جزء من الخطة التي تعمل أيضا على إعادة تثبيت الدور الأميركي في ملفات العراق وسوريا واليمن، ومحاولة الحد من التمدد الروسي الإيراني في المنطقة.
وأفاد مسؤولون في مكافحة الإرهاب أن وزارة الدفاع الأميركية أمرت بنشر قوات جديدة من القوات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل غير معلن، وسط سلسلة غير مسبوقة من الضربات الجوية الأميركية على اليمن.
وقال جنود سابقون وفق ما نقلت شبكة “إي بي سي نيوز” الأميركية إن هذه التحركات تشير إلى أن الجيش الأميركي استهلّ حملة أشد ضراوة لمكافحة الإرهاب من خلال تكثيف الجهود ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية المتمركز في اليمن، وكذلك معاقل داعش في سوريا ومناطق أخرى في شمال أفريقيا حيث انتشر التنظيمان هناك في السنوات الأخيرة.
وأشار مسؤولون إلى تواصل عمليات نشر جديدة لوحدات نخبة الكوماندوز الأميركية من فرق “قوة دلتا” والمشاة البحرية، غير المعلنة، إلى سوريا والعراق لضرب داعش، وإلى القرن الأفريقي لاستهداف القاعدة.
وقال محللون إن قرار إدارة ترامب بتغيير الاستراتيجية من حرب عن طريق وكلاء محليين إلى مشاركة أكثر فاعلية هدفه استعادة المبادرة في ملفات صار الدور الأميركي فيها محدودا مثل الملف السوري الذي باتت روسيا تمسك مختلف مفاتيحه.
ووجدت إدارة ترامب نفسها مضطرة إلى مجاراة أدوات الحل التي فرضتها روسيا على مختلف الخصوم مثل مؤتمر أستانة وجنيف 4 الذي تمت صياغة وثيقة التفاهم السياسي فيه بمقاسات روسية كاملة.
وتحتاج واشنطن إلى تصويب استراتيجية أوباما التي كانت تقوم على تجنيب الجنود الأميركيين القتال في مناطق الصراع مع تحريك وكلاء محليين لإدارة المعارك مع تنظيم داعش. لكنّ الاستراتيجية أغفلت توقع استفادة دول أخرى من الانسحاب الأميركي مثل روسيا وإيران التي صار من الصعب على واشنطن تحجيم دورهما في سوريا.
وفيما تسيدت روسيا المجال الجوي السوري أغرقت إيران الأراضي السورية بآلاف من عناصر الحرس الثوري والميليشيات الحليفة مثل حزب الله اللبناني وعصائب أهل الحق العراقية فضلا عن ميليشيات قادمة من أفغانستان وباكستان.
وفي مقابل التمدد الروسي الإيراني يعيش الوكلاء المحليون الذين راهنت عليهم الولايات المتحدة تنافسا شديدا بينهم قد يتحول إلى مواجهة عسكرية مثل ما يجري بين تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية”.
ويقول خبراء إن على إدارة ترامب أن تبحث عن صيغة توظف فيها قدرات تركيا وقوات سوريا الديمقراطية في الحرب على داعش حتى لا تضطر للقبول بالدور الروسي والإيراني في تلك الحرب كأمر واقع.
وكانت إدارة أوباما نفسها قد بادرت إلى مراجعة استراتيجيتها في العراق قبل أن تغادر البيت الأبيض في ضوء التمدد الإيراني وسيطرة الميليشيات الطائفية المرتبطة بطهران على الحكومة وفي ظل تيقن أميركي كامل بأن قرار الانسحاب من العراق أفضى إلى تسليمه على طبق من فضة للإيرانيين.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي السابق آشتون كارتر عن إرسال 560 جنديا إضافيا ليرتفع عدد الجنود الأميركيين في العراق إلى أكثر من 4600 عنصر.
واعتبر الخبراء أن إدارة ترامب بنت تغيير استراتيجيتها في العراق من خلال المعطيات التي قدمتها الإدارة السابقة، وأن تصريحات الرئيس الأميركي الجديد القوية ضد إيران تكشف عن قناعة بأنه لا يمكن تطويق سيطرتها على العراق باعتماد وكلاء محليين وأن الحل في تكثيف الوجود الأميركي تحت مسوغ الحرب على الإرهاب.
ويعتقد مراقبون أن تكثيف الوجود النوعي لقوات أميركية في الشرق الأوسط سيعطي زخما للتحالف الذي تسعى واشنطن وأنقرة وعواصم خليجية لتحويله إلى ما يشبه حائط الصد أمام أنشطة إيران في سوريا والعراق واليمن.
وبدأت إدارة ترامب تطبيق استراتيجيتها المباشرة في اليمن من خلال سلسلة من العمليات ضد تنظيم القاعدة.
وأطلقت إدارة ترامب أواخر يناير أول عملية للقوات البرية في اليمن منذ عامين، وأتبعتها بأكثر من عشرين غارة جوية هذا الأسبوع مستهدفة أخطر فصيل موال للقاعدة.
وشهدت الأيام الماضية مقتل أبوالخير المصري نائب القائد العام للقاعدة في غارة لطائرة دون طيار شمال غرب سوريا.
لكن مراقبين يعتقدون أن الحرب على الإرهاب لا تعدو أن تكون سوى جزء من الخطة التي تعمل أيضا على إعادة تثبيت الدور الأميركي في ملفات العراق وسوريا واليمن، ومحاولة الحد من التمدد الروسي الإيراني في المنطقة.
وأفاد مسؤولون في مكافحة الإرهاب أن وزارة الدفاع الأميركية أمرت بنشر قوات جديدة من القوات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل غير معلن، وسط سلسلة غير مسبوقة من الضربات الجوية الأميركية على اليمن.
وقال جنود سابقون وفق ما نقلت شبكة “إي بي سي نيوز” الأميركية إن هذه التحركات تشير إلى أن الجيش الأميركي استهلّ حملة أشد ضراوة لمكافحة الإرهاب من خلال تكثيف الجهود ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية المتمركز في اليمن، وكذلك معاقل داعش في سوريا ومناطق أخرى في شمال أفريقيا حيث انتشر التنظيمان هناك في السنوات الأخيرة.
وأشار مسؤولون إلى تواصل عمليات نشر جديدة لوحدات نخبة الكوماندوز الأميركية من فرق “قوة دلتا” والمشاة البحرية، غير المعلنة، إلى سوريا والعراق لضرب داعش، وإلى القرن الأفريقي لاستهداف القاعدة.
وقال محللون إن قرار إدارة ترامب بتغيير الاستراتيجية من حرب عن طريق وكلاء محليين إلى مشاركة أكثر فاعلية هدفه استعادة المبادرة في ملفات صار الدور الأميركي فيها محدودا مثل الملف السوري الذي باتت روسيا تمسك مختلف مفاتيحه.
ووجدت إدارة ترامب نفسها مضطرة إلى مجاراة أدوات الحل التي فرضتها روسيا على مختلف الخصوم مثل مؤتمر أستانة وجنيف 4 الذي تمت صياغة وثيقة التفاهم السياسي فيه بمقاسات روسية كاملة.
وتحتاج واشنطن إلى تصويب استراتيجية أوباما التي كانت تقوم على تجنيب الجنود الأميركيين القتال في مناطق الصراع مع تحريك وكلاء محليين لإدارة المعارك مع تنظيم داعش. لكنّ الاستراتيجية أغفلت توقع استفادة دول أخرى من الانسحاب الأميركي مثل روسيا وإيران التي صار من الصعب على واشنطن تحجيم دورهما في سوريا.
وفيما تسيدت روسيا المجال الجوي السوري أغرقت إيران الأراضي السورية بآلاف من عناصر الحرس الثوري والميليشيات الحليفة مثل حزب الله اللبناني وعصائب أهل الحق العراقية فضلا عن ميليشيات قادمة من أفغانستان وباكستان.
وفي مقابل التمدد الروسي الإيراني يعيش الوكلاء المحليون الذين راهنت عليهم الولايات المتحدة تنافسا شديدا بينهم قد يتحول إلى مواجهة عسكرية مثل ما يجري بين تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية”.
ويقول خبراء إن على إدارة ترامب أن تبحث عن صيغة توظف فيها قدرات تركيا وقوات سوريا الديمقراطية في الحرب على داعش حتى لا تضطر للقبول بالدور الروسي والإيراني في تلك الحرب كأمر واقع.
وكانت إدارة أوباما نفسها قد بادرت إلى مراجعة استراتيجيتها في العراق قبل أن تغادر البيت الأبيض في ضوء التمدد الإيراني وسيطرة الميليشيات الطائفية المرتبطة بطهران على الحكومة وفي ظل تيقن أميركي كامل بأن قرار الانسحاب من العراق أفضى إلى تسليمه على طبق من فضة للإيرانيين.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي السابق آشتون كارتر عن إرسال 560 جنديا إضافيا ليرتفع عدد الجنود الأميركيين في العراق إلى أكثر من 4600 عنصر.
واعتبر الخبراء أن إدارة ترامب بنت تغيير استراتيجيتها في العراق من خلال المعطيات التي قدمتها الإدارة السابقة، وأن تصريحات الرئيس الأميركي الجديد القوية ضد إيران تكشف عن قناعة بأنه لا يمكن تطويق سيطرتها على العراق باعتماد وكلاء محليين وأن الحل في تكثيف الوجود الأميركي تحت مسوغ الحرب على الإرهاب.
ويعتقد مراقبون أن تكثيف الوجود النوعي لقوات أميركية في الشرق الأوسط سيعطي زخما للتحالف الذي تسعى واشنطن وأنقرة وعواصم خليجية لتحويله إلى ما يشبه حائط الصد أمام أنشطة إيران في سوريا والعراق واليمن.
وبدأت إدارة ترامب تطبيق استراتيجيتها المباشرة في اليمن من خلال سلسلة من العمليات ضد تنظيم القاعدة.
وأطلقت إدارة ترامب أواخر يناير أول عملية للقوات البرية في اليمن منذ عامين، وأتبعتها بأكثر من عشرين غارة جوية هذا الأسبوع مستهدفة أخطر فصيل موال للقاعدة.
وشهدت الأيام الماضية مقتل أبوالخير المصري نائب القائد العام للقاعدة في غارة لطائرة دون طيار شمال غرب سوريا.