استعاد الطفل اليمني "سالم" عافيته من حالة سوء تغذية حاد، صاحبته مشاكل صحية، بعد تلقي العلاج أياما في مركز طبي بمدينة الحديدة الساحلية (غرب اليمن)، لكن أكثر من مليونين من أقرانه يعيشون حاليا سوء تغذية قد يصل إلى المجاعة في البلاد التي تضربها الحرب منذ أكثر من عامين.
وانتشرت صور سالم (ثماني سنوات) في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وهو بجسم هزيل تبرز عظام قفصه الصدري لتهز الرأي العام في البلاد أواخر العام الماضي، وتنطلق حينها حملات جمع مساعدات لإغاثة مناطق فقيرة في ريف الحديدة، المحافظة الأكثر فقرا في اليمن.
وقبل أيام دقّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناقوس الخطر بتأكيده أن المجاعة ستضرب اليمن مع ثلاثة بلدان، إذا لم يتم التحرك بشكل عاجل للتصدي للأسباب التي تدفع إلى ذلك، مشيرا إلى أن 7.3 ملايين يمني يعيشون سوء تغذية قد يصل إلى المجاعة.
ويشكل الأطفال الشريحة الأكثر معاناة في اليمن، مع ظهور نسب مرتفعة من حالات سوء التغذية الحادة التي تتطلب تدخلا طبيا عاجلا، وظهور حالات وفاة في بعض المناطق.
مخاطر كبيرة
وقال المتحدث باسم منظمة اليونيسيف في اليمن محمد الأسعدي إن معدلات سوء التغذية الحاد الوخيم ارتفعت في البلاد بنسبة 200% مطلع 2017 مقارنة بمطلع 2014، "وهذا يعني أن مزيدا من الأطفال عرضة لخطر الموت بزيادة عشرة أضعاف مقارنة بالطفل السوي، ما لم تتم معالجته في الوقت المناسب".
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن ما يقرب من نصف مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن، "وهؤلاء الأطفال إن عاشوا سيكون وزنهم أقل وبنيتهم البدنية وقدراتهم الذهنية والإدراكية أضعف من الأطفال الطبيعيين".
وأشار الأسعدي إلى أن المعوقات كثيرة لا تقتصر على محدودية التمويل، بل أيضا مرتبطة بتدهور الوضع الصحي، وتوقف عمل نحو نصف المرافق الصحية، وعدم دفع رواتب العاملين الصحيين، واستمرار الصراع والمواجهات المسلحة، وعرقلة وصول المساعدات الغذائية للمحتاجين في بعض المناطق.
وأكد المسؤول الأممي أن اليونيسيف دعمت معالجة أكثر من ٢١٣ ألف طفل من سوء التغذية العام الماضي، وتخطط لمعالجة أكثر من ٣٣٠ ألف طفل خلال هذا العام.
الحرب والفقر
من جهته، قال بسيم الجناني الناشط المهتم بالقضايا الإنسانية، إن حالات سوء التغذية ارتفعت بشكل كبير في مختلف المناطق اليمنية، مشيرا إلى أن نتائج تقييم منظمات الأمم المتحدة بأن 17 مليون يمني، أي ثلثي السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 7.3 ملايين بحاجة لمساعدات غذائية طارئة.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن ازدياد نسبة الفقر، وما تسببت فيه الحرب من خفض القيمة الشرائية للريال اليمني، وارتفاع أسعار السلع الغذائية، وفقدان الكثيرين أعمالهم، وتوقف أعمال كثيرة من المنظمات الإغاثية، أدت كلها إلى تفاقم المشكلة، وأثّرت على غذاء الأمهات والرضاعة الطبيعية للأطفال.
وأشار الجناني إلى أن منظمات دولية كانت أنشأت خلال السنوات الماضية مراكز علاجية وتوعوية لحالات سوء التغذية في مناطق ريفية مختلفة، لكن كثيرا منها أغلقت أبوابها بسبب مخاطر الحرب وتدخل مليشيا الحوثيين التي تحاول التأثير على عمل المنظمات الإغاثية.
وأكد الجناني أن نسبة كبيرة من حالات سوء التغذية عند الأطفال تتطلب تدخلا علاجية ومتابعة طبية لأنها وصلت إلى حالة وخيمة، على حد تعبيره.
وانتشرت صور سالم (ثماني سنوات) في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وهو بجسم هزيل تبرز عظام قفصه الصدري لتهز الرأي العام في البلاد أواخر العام الماضي، وتنطلق حينها حملات جمع مساعدات لإغاثة مناطق فقيرة في ريف الحديدة، المحافظة الأكثر فقرا في اليمن.
وقبل أيام دقّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناقوس الخطر بتأكيده أن المجاعة ستضرب اليمن مع ثلاثة بلدان، إذا لم يتم التحرك بشكل عاجل للتصدي للأسباب التي تدفع إلى ذلك، مشيرا إلى أن 7.3 ملايين يمني يعيشون سوء تغذية قد يصل إلى المجاعة.
ويشكل الأطفال الشريحة الأكثر معاناة في اليمن، مع ظهور نسب مرتفعة من حالات سوء التغذية الحادة التي تتطلب تدخلا طبيا عاجلا، وظهور حالات وفاة في بعض المناطق.
مخاطر كبيرة
وقال المتحدث باسم منظمة اليونيسيف في اليمن محمد الأسعدي إن معدلات سوء التغذية الحاد الوخيم ارتفعت في البلاد بنسبة 200% مطلع 2017 مقارنة بمطلع 2014، "وهذا يعني أن مزيدا من الأطفال عرضة لخطر الموت بزيادة عشرة أضعاف مقارنة بالطفل السوي، ما لم تتم معالجته في الوقت المناسب".
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن ما يقرب من نصف مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن، "وهؤلاء الأطفال إن عاشوا سيكون وزنهم أقل وبنيتهم البدنية وقدراتهم الذهنية والإدراكية أضعف من الأطفال الطبيعيين".
وأشار الأسعدي إلى أن المعوقات كثيرة لا تقتصر على محدودية التمويل، بل أيضا مرتبطة بتدهور الوضع الصحي، وتوقف عمل نحو نصف المرافق الصحية، وعدم دفع رواتب العاملين الصحيين، واستمرار الصراع والمواجهات المسلحة، وعرقلة وصول المساعدات الغذائية للمحتاجين في بعض المناطق.
وأكد المسؤول الأممي أن اليونيسيف دعمت معالجة أكثر من ٢١٣ ألف طفل من سوء التغذية العام الماضي، وتخطط لمعالجة أكثر من ٣٣٠ ألف طفل خلال هذا العام.
الحرب والفقر
من جهته، قال بسيم الجناني الناشط المهتم بالقضايا الإنسانية، إن حالات سوء التغذية ارتفعت بشكل كبير في مختلف المناطق اليمنية، مشيرا إلى أن نتائج تقييم منظمات الأمم المتحدة بأن 17 مليون يمني، أي ثلثي السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 7.3 ملايين بحاجة لمساعدات غذائية طارئة.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن ازدياد نسبة الفقر، وما تسببت فيه الحرب من خفض القيمة الشرائية للريال اليمني، وارتفاع أسعار السلع الغذائية، وفقدان الكثيرين أعمالهم، وتوقف أعمال كثيرة من المنظمات الإغاثية، أدت كلها إلى تفاقم المشكلة، وأثّرت على غذاء الأمهات والرضاعة الطبيعية للأطفال.
وأشار الجناني إلى أن منظمات دولية كانت أنشأت خلال السنوات الماضية مراكز علاجية وتوعوية لحالات سوء التغذية في مناطق ريفية مختلفة، لكن كثيرا منها أغلقت أبوابها بسبب مخاطر الحرب وتدخل مليشيا الحوثيين التي تحاول التأثير على عمل المنظمات الإغاثية.
وأكد الجناني أن نسبة كبيرة من حالات سوء التغذية عند الأطفال تتطلب تدخلا علاجية ومتابعة طبية لأنها وصلت إلى حالة وخيمة، على حد تعبيره.