في تصعيد للحرب الأميركية ضد تنظيم "القاعدة" في اليمن ومواقع يُعتقد أنها تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، نفذت قوات أميركية خاصة عملية إنزال جديدة، وهذه المرة عن طريق البحر، بالتزامن مع موجة غارات هي الأولى من نوعها من حيث العدد، نفذتها مقاتلات حربية في محافظة البيضاء، وامتدت إلى محافظتي شبوة وأبين، بعد التصريح الأميركي بأن واشنطن ونتيجة للعملية التي نفذتها في يناير/ كانون الثاني الماضي، وضعت يدها على كنز من المعلومات الاستخباراتية.
وأكدت مصادر قبلية ومحلية في محافظة أبين لـ"العربي الجديد"، أن قوات بحرية نفذت، في وقت مبكر الخميس، إنزالاً بحرياً على الساحل اليمني المطل على البحر العربي، وتحديداً في منطقة موجان الساحلية في مدينة شقرة، التابعة إدارياً لمديرية خنفر في أبين. وسعت القوات الأميركية للتقدّم باتجاه منطقة خبر المراقشة، واشتبكت مع مسلحي تنظيم "القاعدة" الذين يسيطرون على المنطقة، ما اضطرها إلى التراجع والانسحاب. ووفقاً للمصادر، فإن القوات الأميركية وبعد أن واجهت مقاومة منعتها من التقدّم، عادت لتقصف المناطق الجبلية في المراقشة بالمقاتلات الحربية والبوارج الحربية.
وبالتزامن، نفذت مقاتلات حربية غارات جوية مكثفة في محافظة البيضاء المحاذية لأبين، والواقعة وسط اليمن. وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن الطائرات نفذت ما يقرب من 25 غارة جوية ضد أهداف متفرقة في مديرية الصومعة، في الساعات الأولى من فجر الخميس وحتى السابعة صباحاً، كما نفذت الطائرات غارات في منطقة قيفة بالمحافظة ذاتها. وفي الوقت الذي لم ترد فيه أنباء عن سقوط ضحايا جراء الغارات في الصومعة، أشارت المصادر المحلية إلى سقوط نحو تسعة قتلى من مسلحي تنظيم "القاعدة" ورجال القبائل في قيفة، إذ استهدف القصف مواقع كان مسلحو التنظيم وقبليون سيطروا عليها بعد مواجهات مع مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ولم يتسن على الفور التأكد مما إذا كانت مختلف الأهداف التي تعرضت للقصف تابعة لـ"القاعدة"، مع أنباء عن وجود لتنظيم "داعش" في مناطق في محافظة البيضاء.
وامتدت الضربات الجوية ضد القاعدة في اليمن، الخميس، إلى محافظة شبوة، جنوبي البلاد، حيث قتل ثلاثة على الأقل، بغارة استهدفت منزلاً في مديرية الصعيد. وفي محافظة أبين، امتدت الضربات الجوية إلى مديرية مودية، إذ أفادت أنباء عصر الخميس، عن غارة لطائرة من دون طيار استهدفت سيارة يستقلها خمسة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم "القاعدة"، في منطقة المزرعة.
وواصلت المقاتلات الأميركية، يوم أمس الجمعة، غاراتها الجوية المكثفة ضد أهداف مفترضة لتنظيم "القاعدة"، وتحديداً في محافظتي البيضاء وأبين. وأفادت مصادر محلية في محافظة البيضاء، بأن الطائرات التي يُعتقد أنها أميركية من دون طيار، نفذت سلسلة من الغارات ضد أهداف مفترضة للقاعدة في بلدتي نوفان وعقبة زنج، في منطقة قيفة بمديرية القريشية في محافظة البيضاء، ولم ترد على الفور تفاصيل حول آثار الضربات.
وفي محافظة أبين، أفاد سكان محليون بأن الطائرات الأميركية عاودت في وقت مبكر من فجر الجمعة، قصف منطقة موجان، في مدينة شقرة الساحلية، وهي المنطقة التي نفذت فيها القوات الأميركية إنزالاً بحرياً وصفه مسلحو التنظيم بـ"الفاشل".
وفي محافظة شبوة، سقط العديد من القتلى والجرحى من مسلحي تنظيم "القاعدة"، وسط أنباء عن قتلى مدنيين إلى جانبهم، وذلك إثر غارات جوية أميركية، وسط أنباء عن اشتباكات بين مسلحين تابعين للتنظيم وقوة أميركية حاولت تنفيذ إنزال في منطقة الصعيد. وأوضحت مصادر أن مروحيات أميركية نشرت جنوداً في محيط قرية المحضرة في مديرية الصعيد، حيث سُمعت أصوات اشتباكات وانفجارات بالتزامن مع تحليق مروحيات قصفت أهدافاً في المنطقة.
وجاءت موجة الضربات الأميركية الأضخم لجهة عدد الضربات بالتزامن مع عملية الإنزال البحري، لتدشن مرحلة غير مسبوقة من الحرب الأميركية ضد تنظيم "القاعدة" في اليمن، وقد شملت أبرز ثلاث محافظات متجاورة يسيطر مسلحو "القاعدة" على أجزاء منها، وخصوصاً في محافظتي أبين والبيضاء، وبدرجة ثانية محافظة شبوة.
ففي أبين، تعد منطقة المراقشة، القريبة من الساحل، من أبرز المعاقل التقليدية لتنظيم "القاعدة"، الذي سيطر في فترات متفرقة منذ سنوات، على أغلب مدن محافظة أبين، وعاود نشاطه في الفترة الأخيرة. كما تُعدّ محافظة البيضاء بمثابة المركز الأول لمسلحي "القاعدة" منذ أشهر، وهي المحافظة التي جرى فيها إنزال جوي في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، استهدف قرية يكلا، في منطقة قيفة. وجاءت الغارات الجوية المكثفة، الخميس والجمعة، بعد يومين من ظهور رسمي لتنظيم "داعش"، إذ أعلن الأخير السيطرة على موقع في منطقة قيفة بعد مواجهات مع الحوثيين وحلفائهم.
وكان التصعيد قد استُبق بلقاء جمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الموجود في العاصمة السعودية الرياض، مع السفير الأميركي في اليمن، ماثيو تولر. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التابعة للشرعية، إن اللقاء "تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومنها ما يتصل بالأوضاع الميدانية لمحاربة الإرهاب والقوى الانقلابية العابثة ومن يواليها".
من جهة أخرى، يأتي هذا التصعيد غير المسبوق، بعد يومين من التصريحات الأميركية عن أن واشنطن وضعت يدها على معلومات استخباراتية مهمة، إذ كانت شبكة "سي إن إن"، نقلت عن النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي، آدم كيزينجر، أن العملية التي نفذتها قوات البحرية الأميركية ضد تنظيم "القاعدة" (في البيضاء في شهر يناير الماضي)، كشفت عما وصفه بـ"كنز" من المعلومات الاستخباراتية. وأضاف "سمعت من مسؤولين بالإدارة الأميركية عن كنز معلومات استخباراتية حصّل بعملية اليمن، وهو الأمر الذي قد يكون مفيداً للغاية في عمليات مستقبلية".
ورأى الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب في اليمن، سعيد عبيد الجمحي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "هذا الوقت (إشارة للوضع الذي يمر به اليمن)، هو المثالي بالنسبة للأميركيين، إذ صارت بيدهم عملية التحكم بمواجهة القاعدة، وحتى من دون علم السلطة اليمنية". وأضاف: "يبدو أن الأميركيين انتقلوا من أسلوب الطائرات من دون طيار، الى عمليات الإنزال المباشر، بالاستعانة بحلفاء ومساعدين تم زرعهم على الأرض"، معتبراً أنه "كما لم تكن الضربات الجوية بطائرات الدرونز غير كافية لتحقيق نصر حقيقي على التنظيم، فهذه العمليات الخاطفة لن تحقق نجاحاً بالمستوى الذي يطمح له الأميركيون، وذلك لغياب الدور الرسمي، ولما لا يزال اليمن يعانيه من فوضى ونزاعات تغذي الجماعات المتشددة، وفي مقدمتها القاعدة"
وأكدت مصادر قبلية ومحلية في محافظة أبين لـ"العربي الجديد"، أن قوات بحرية نفذت، في وقت مبكر الخميس، إنزالاً بحرياً على الساحل اليمني المطل على البحر العربي، وتحديداً في منطقة موجان الساحلية في مدينة شقرة، التابعة إدارياً لمديرية خنفر في أبين. وسعت القوات الأميركية للتقدّم باتجاه منطقة خبر المراقشة، واشتبكت مع مسلحي تنظيم "القاعدة" الذين يسيطرون على المنطقة، ما اضطرها إلى التراجع والانسحاب. ووفقاً للمصادر، فإن القوات الأميركية وبعد أن واجهت مقاومة منعتها من التقدّم، عادت لتقصف المناطق الجبلية في المراقشة بالمقاتلات الحربية والبوارج الحربية.
وبالتزامن، نفذت مقاتلات حربية غارات جوية مكثفة في محافظة البيضاء المحاذية لأبين، والواقعة وسط اليمن. وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن الطائرات نفذت ما يقرب من 25 غارة جوية ضد أهداف متفرقة في مديرية الصومعة، في الساعات الأولى من فجر الخميس وحتى السابعة صباحاً، كما نفذت الطائرات غارات في منطقة قيفة بالمحافظة ذاتها. وفي الوقت الذي لم ترد فيه أنباء عن سقوط ضحايا جراء الغارات في الصومعة، أشارت المصادر المحلية إلى سقوط نحو تسعة قتلى من مسلحي تنظيم "القاعدة" ورجال القبائل في قيفة، إذ استهدف القصف مواقع كان مسلحو التنظيم وقبليون سيطروا عليها بعد مواجهات مع مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ولم يتسن على الفور التأكد مما إذا كانت مختلف الأهداف التي تعرضت للقصف تابعة لـ"القاعدة"، مع أنباء عن وجود لتنظيم "داعش" في مناطق في محافظة البيضاء.
وامتدت الضربات الجوية ضد القاعدة في اليمن، الخميس، إلى محافظة شبوة، جنوبي البلاد، حيث قتل ثلاثة على الأقل، بغارة استهدفت منزلاً في مديرية الصعيد. وفي محافظة أبين، امتدت الضربات الجوية إلى مديرية مودية، إذ أفادت أنباء عصر الخميس، عن غارة لطائرة من دون طيار استهدفت سيارة يستقلها خمسة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم "القاعدة"، في منطقة المزرعة.
وواصلت المقاتلات الأميركية، يوم أمس الجمعة، غاراتها الجوية المكثفة ضد أهداف مفترضة لتنظيم "القاعدة"، وتحديداً في محافظتي البيضاء وأبين. وأفادت مصادر محلية في محافظة البيضاء، بأن الطائرات التي يُعتقد أنها أميركية من دون طيار، نفذت سلسلة من الغارات ضد أهداف مفترضة للقاعدة في بلدتي نوفان وعقبة زنج، في منطقة قيفة بمديرية القريشية في محافظة البيضاء، ولم ترد على الفور تفاصيل حول آثار الضربات.
وفي محافظة أبين، أفاد سكان محليون بأن الطائرات الأميركية عاودت في وقت مبكر من فجر الجمعة، قصف منطقة موجان، في مدينة شقرة الساحلية، وهي المنطقة التي نفذت فيها القوات الأميركية إنزالاً بحرياً وصفه مسلحو التنظيم بـ"الفاشل".
وفي محافظة شبوة، سقط العديد من القتلى والجرحى من مسلحي تنظيم "القاعدة"، وسط أنباء عن قتلى مدنيين إلى جانبهم، وذلك إثر غارات جوية أميركية، وسط أنباء عن اشتباكات بين مسلحين تابعين للتنظيم وقوة أميركية حاولت تنفيذ إنزال في منطقة الصعيد. وأوضحت مصادر أن مروحيات أميركية نشرت جنوداً في محيط قرية المحضرة في مديرية الصعيد، حيث سُمعت أصوات اشتباكات وانفجارات بالتزامن مع تحليق مروحيات قصفت أهدافاً في المنطقة.
وجاءت موجة الضربات الأميركية الأضخم لجهة عدد الضربات بالتزامن مع عملية الإنزال البحري، لتدشن مرحلة غير مسبوقة من الحرب الأميركية ضد تنظيم "القاعدة" في اليمن، وقد شملت أبرز ثلاث محافظات متجاورة يسيطر مسلحو "القاعدة" على أجزاء منها، وخصوصاً في محافظتي أبين والبيضاء، وبدرجة ثانية محافظة شبوة.
ففي أبين، تعد منطقة المراقشة، القريبة من الساحل، من أبرز المعاقل التقليدية لتنظيم "القاعدة"، الذي سيطر في فترات متفرقة منذ سنوات، على أغلب مدن محافظة أبين، وعاود نشاطه في الفترة الأخيرة. كما تُعدّ محافظة البيضاء بمثابة المركز الأول لمسلحي "القاعدة" منذ أشهر، وهي المحافظة التي جرى فيها إنزال جوي في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، استهدف قرية يكلا، في منطقة قيفة. وجاءت الغارات الجوية المكثفة، الخميس والجمعة، بعد يومين من ظهور رسمي لتنظيم "داعش"، إذ أعلن الأخير السيطرة على موقع في منطقة قيفة بعد مواجهات مع الحوثيين وحلفائهم.
وكان التصعيد قد استُبق بلقاء جمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الموجود في العاصمة السعودية الرياض، مع السفير الأميركي في اليمن، ماثيو تولر. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التابعة للشرعية، إن اللقاء "تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومنها ما يتصل بالأوضاع الميدانية لمحاربة الإرهاب والقوى الانقلابية العابثة ومن يواليها".
من جهة أخرى، يأتي هذا التصعيد غير المسبوق، بعد يومين من التصريحات الأميركية عن أن واشنطن وضعت يدها على معلومات استخباراتية مهمة، إذ كانت شبكة "سي إن إن"، نقلت عن النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي، آدم كيزينجر، أن العملية التي نفذتها قوات البحرية الأميركية ضد تنظيم "القاعدة" (في البيضاء في شهر يناير الماضي)، كشفت عما وصفه بـ"كنز" من المعلومات الاستخباراتية. وأضاف "سمعت من مسؤولين بالإدارة الأميركية عن كنز معلومات استخباراتية حصّل بعملية اليمن، وهو الأمر الذي قد يكون مفيداً للغاية في عمليات مستقبلية".
ورأى الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب في اليمن، سعيد عبيد الجمحي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "هذا الوقت (إشارة للوضع الذي يمر به اليمن)، هو المثالي بالنسبة للأميركيين، إذ صارت بيدهم عملية التحكم بمواجهة القاعدة، وحتى من دون علم السلطة اليمنية". وأضاف: "يبدو أن الأميركيين انتقلوا من أسلوب الطائرات من دون طيار، الى عمليات الإنزال المباشر، بالاستعانة بحلفاء ومساعدين تم زرعهم على الأرض"، معتبراً أنه "كما لم تكن الضربات الجوية بطائرات الدرونز غير كافية لتحقيق نصر حقيقي على التنظيم، فهذه العمليات الخاطفة لن تحقق نجاحاً بالمستوى الذي يطمح له الأميركيون، وذلك لغياب الدور الرسمي، ولما لا يزال اليمن يعانيه من فوضى ونزاعات تغذي الجماعات المتشددة، وفي مقدمتها القاعدة"