الرئيسية / تقارير وحوارات / فاطمة الأغبري تنقل مأساة الشرفي ..
فاطمة الأغبري تنقل مأساة الشرفي ..

فاطمة الأغبري تنقل مأساة الشرفي ..

26 يوليو 2007 08:10 مساء (يمن برس)
يمن برس - فاطمة الأغبري: "قصة غريبة قد يضن البعض انها نسجت من وحي الخيال ، ولكن ما من شئ غريب في هذه البلاد التي أضحى كل شئ فيها اعجب من العجب ، وقصتنا هنا قصة واقعية بطلها مواطن يمني شأت له الأقدار ان يكون فريسة سهلة لقوى الفساد التي دمرت هذا الوطن وأكلت خيراته وتلاعبت بثرواته بكل جرئة ومن دون أي خوف لا من سلطة ولا من قانون . رحلة العذاب ---------------- يحيى علي حسين الشرفي مغترب يمني آثر وطنه على نفسة فجاء اليه حاملاً معه كل ما استثمرته سنيين غربته التي دامت خمسة وثلاثين عاماً ، ولكن ما لم يكن يتوقعه الشرفي تلك المعاناة التي لا قاها منذ وصوله الى ارض الوطن عام 1986 م وحتى يوما هذا .. نعم لقد مر عمره موزع بين ابواب المحاكم التي اكلت شبابه وبددت فرحته برجوعه الى ارض الوطن ، وبين اولئك المفسدين الذين نهبوا ثرواته ولم يتركو له غير أمل كان يحلم به في وطنه الذي لم ينصفه يوما ما . وهكذا ذهب كل شئ كان يمتلكه الشرفي .. ذهبت الافراح وحل محلها الاحزان التي تكالبت عليه منذ وصوله من بلد الإغتراب وخسراته لمشروعه الذي حلم به واراضيه التي نهبت وقدرت بملاييين الريالات . "السنيبار " مأساة اخرى ---------------------------- عمل الفني الجيلوجي يحيى الشرفي كمتعاقد في هيئة المساحة الجيولوجية والمعدنية وكان ذلك في عهد وزير النفط الاسبق بن حسينون وقول الشرفي في شكواه التي تقدم بها لأكثر من جهة حكومية وبناءاً على مستندات يملكها انه وفي عام 1995م أي قبل ما يقارب الاثنى عشر عاما ً إكتشف في احد جبال م ريمة مادة "السنيبار" الأحمر خام الزئبق وهو احد المواد المصاحبة للمواد المشعة وتحوي هذة المادة على الكثير من المشعات مثل "الثريوم ، التيتانيوم ، اليورانيوم "ومواد اخرى كما تعتبر هذة المادة من المواد المخصبة لليورانيوم . ومع اكتشاف هذة المادة سجلب حسب ما ذكر في وزارة التجارة والإقتصاد بموجب قانون المناجم المحاجر رقم (24 لسنة 2002م ) في الباب الثاني الفصل الاول المادة (10) ولكن وحسب قوله بقيت هذة القضية داخل اطار السرية حيث تعم المفسدون على جعلها كذلك وهذا الشئ آثار حفيظة الشرفي فلجأ الى طرح قضيته للواء الركن عبد الله الحصن والذي بدوره عرض الموضوع على رئيس الجمهورية علي عبدلله صالح وبعده اصدر الرئيس اوامره بتخصيص مبلغ وقرده (41) مليار ريال يمني لمحافظة ريمة وذلك لتنفيذ مشاريع مختلفة متناسيا بذلك قضية الشرفي المكتشف الاول للمادة . وفي ذلك الوقت لم يدرك الشرفي انه وبإكتشاف المادة ستفتح عليه ابواب جهنم خصوصاً انه يعيش في وطن لا يخدم الابداع بتاتاً ، وبالفعل فقد تعرض الشرفي بعد اكتشاف هذة المادة والمطالبة بحقه لمضيقات كثيرة من قبل المفسدين في الهيئة فحاربوه في لقمة عيشة وفصلوه من عمله فصلاً تعسفياً في 26/7/2006م كما حرموه من كافة مستحقاته ، ولم يقف الامر عند هذا الحد بل تمادوا في ذلك وطالت ايديهم القذرة طفليه فلذتي كبده ( غادة البالغة من العمر 9 سنوات ، و محمد البالغ 7 سنوات ) حيث اختطيفا في 4/10/1995م أي بعد اكتشافه ( السنيبار) والمطالبة بحقوقه لهذا ما اصعب ان يجد الوالد ابنائه بين تلك الايادي التي لا تجد الرحمة مكاناً في قلوبهم . كما تعرض لسجن ما بين الفترة اكتوبر 2006م وحتى 29/5/2007م وكان ذلك حسب قوله من اجل اسكاته وابعاده عن المطالبه بحقوقه ، وتعرض ايضا لضرب والاهانة والتهديد ومحاولة دهس بالسيارة تسببت له بكسر في الركبة اليسرى مما ادى الى تفتت في العظام . اين السلطة ؟!! ---------------------- وهذة هي تفاصيل مختصرة لمأساة الفني البيولوجي يحيى الشرفي هذا المواطن المقهور، وهذا الرجل المسن الذي ارادت له الاقدار ان يكون ضحية لبعض المفسدين في هيئة المساحة الجيلوجية والمعدنية هؤلأ المفسدين الذين اتخذوا من مناصبهم مكان لتحقيق مآربهم الشخصية واداة للقضاء على كل م يقف ضدهم فأين هو القانون من مثل اولئك العابثين ؟! اين هي السلطة من تلك المعاملات اللأ نسانية ؟! اين هي من قضية كقضية الوالد يحيى الشرفي الذي يشكو الدولة منذ عام 1995 م اين هي من مشاكل مماثلة للعديد العديد من المواطنيين ؟! اين هي من مأسي هذا الوطن ؟! اخيرا --------- اليوم لا يطالب الشرفي من هذة السلطة غير انصافه بإعادة اولاده المختطفين وارجاع امواله واستثماراته المنهوبة واخراجه من وطنه الى حيث كان مغترب .
شارك الخبر