الرئيسية / من هنا وهناك / السماء تمطر «طينا» شمال المغرب.. والأرصاد الجوية «توضح»
السماء تمطر «طينا» شمال المغرب.. والأرصاد الجوية «توضح»

السماء تمطر «طينا» شمال المغرب.. والأرصاد الجوية «توضح»

23 فبراير 2017 03:37 مساء (يمن برس)
أثارت أمطار "طينية" استغراب سكان مدن شمال المغرب، خاصة مدينة طنجة، وحفزت مخاوفهم من احتمال أن تكون نتيجة التلوث، بعد أن عاشت ليلة الأربعاء على وقع ظاهرة غريبة تمثلت في الأمطار الترابية أو الطينية.

واستغرب المواطنون وساكنة مدينة طنجة، ليلة الأربعاء، لتساقط أمطار محملة بأتربة، في ظاهرة غريبة لم تشهدها المنطقة من قبل، متأثرة بأحوال جوية غير مستقرة منذ أيام.

واكتست بعض الشوارع وسط المدينة حلة شبه بين "البنية/الصفراء"، بعد تهاطل أمطار سبقتها عواصف رعدية حوالي الساعة الثامنة ليلا، واستمرت إلى حدود منتصف الليل، وغطت السيارات والطرقات.

وتساءل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن الاسباب التي جعلت الأمطار تسقط في المدينة بهذا الشكل.

وقال شهود عيان اتصلت بهم "عربي21"، أن "العديد من المارة اكتشفوا أتربة بألبستهم بعد أن انحبست هذه الأمطار التي لم يعرف سبب هطولها بهذه الطريقة الغريبة".

وتابعوا أن "المواطنين تفاجأوا وخصوصا مرتادي المقاهي وسائقي السيارات بانتشار روائح غريبة إثر هذه التساقطات، التي استمرت زهاء أربع ساعات".

وتساقطت أمطار رعدية غزيرة مصحوبة بالغبار الذي تحول إلى طين ومنذ الساعة الثامنة وهي الأمطار التي كانت مسبوقة بعواصف رعدية.

وتتأثر منطقة طنجة بأحوال جوية غير مُستقرة منذر ينتج عنها تشكلات لسحب ركامية مصحوبة برياح نشطة مُغبرة وهطول زخات محلية رعدية من المطر.

وأوضح مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، يوعابد الحسين، أن الأمطار الطينية ظاهرة طبيعية، نا فيا ان تكون لها علاقة بالتلوث.

وقال الحسين يوعابد في تصريح لـ"عربي21"، المغرب يعيش هذه الأيام على وقع منخفض جوي، أدى إلى صعود رياح جنوبية جاءت من المناطق الجنوبية الشرقية من فكيك وبوعرفة والراشدية (الجنوب الشرقي)".

وأضاف يوعابد، أن "سرعة الرياح معتدلة تتراوح بين 50 و60 كلم في الساعة، وهي التي أدت إلى حمل الغبار نحو الأجواء العليا والمتوسطة، وانتقلت هذه الرياح نحو المناطق الشمالية والأجواء المتوسطية، الناضور تطوان وطنجة (شمال) وبلغ هذا الغبار مدن جنوب إسبانيا".

وأفاد أن "هذا الغبار استمر في الأجواء العليا والمتوسطة، ومع تساقط الأمطار، اختلطت مع الغبار الذي كان في الأجواء العليا، وهو ما سبب هذه الأمطار الطينية أو الترابية".

وتابع أن الأمطار الطينية أدت إلى "تغيير الرؤية حيث أصبحت بين لونيين هما الأصفر أو البني، واستمر هذه التساقطات حتى منتصف الليل".

ونفى يوعابد "وجود تلوث في الأمطار التي سقطت، فهي أمطار طبيعية وظاهرة طبيعية، فمثلا بالعراق والكويت يسقط هذا النوع من الأمطار فتسقط أمطار يكون لونها أصفر وهي ناجمة عن الرمال لا أكثر".

ويخيم منخفض جوي هذه الأيام على أجواء المغرب، حيث يرافق هذه السحب رياح نشطة مثيرة للغبار وكذلك هطول زخات محلية رعدية من المطر في بعض المناطق، وجاءت ظاهرة الأمطار الطينية نظرا لتأثر المملكة بأحد أكثر المنخفضات الجوية تطرفا هذا الموسم.
شارك الخبر