"نوبل" تتعايش مع آلاف الألغام في "شرعب" اليمنية

قد يعجبك أيضا :

رعب" اسم ارتبط لدى الكثير من العرب خلال العام الماضي بقصة الأردنية المثيرة للجدل رعد شرعب التي عادت العام الماضي إلى بلادها بعد 22 سنة من العمل ضمن الدائرة الاقتصادية الضيقة للعقيد الليبي معمر القذافي وختمتها بعامين في المعتقل لأسباب قيل إنها تتعلق بصفقات مالية واقتصادية مع أطراف خارجية.

أما في اليمن فإن "شرعب" هو اسم منطقة ريفية تنتمي إدارياً إلى محافظة تعز (256كم جنوب العاصمة صنعاء)، وهي من أكثر المناطق المثيرة للجدل والمرتبطة بأحداث أقلقت السلطات المركزية والحكام المتعاقبين على زعامة اليمن منذ العهد الأمامي وخلال 50 عاماً من عهد الجمهورية.

وفي وقت سابق أكد مدير عام البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام منصور العزي أن منطقة شرعب بمديريتيها "السلام والرونة" هي من أكثر المناطق الموبؤة بالألغام في اليمن، في وقت قدرت الإحصائيات ما يربو على 200 ألف لغم تم زراعتها في أرجاء اليمن خلال فترات مختلفة من الصراع وذهب ضحيتها أكثر من 5400 شخص حتى الآن.

ويتباهى أبناء المنطقة بانتماء الناشطة اليمنية توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2011 إلى منطقتهم، حيث إن مسقط رأسها قرية بني عون مديرية شرعب السلام.

وشكّل المسلحون من أبناء شرعب السور الواقي لساحة الحرية بمدينة تعز طيلة المواجهات التي شهدتها المدينة بين أنصار الحركة الاحتجاجية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح يرى محمد سعيد أن سر انتشار ظاهرة السلاح وبروز مظاهر العنف بين أبناء شرعب التي تنتمي الى محافظة تعز المعروفة بطابعها السلمي والمدني يعود إلى أن تغييب النظام والقانون خلال فترة حكم الرئيس السابق علي عبدالله وغياب الدولة عن المنطقة ساعد في تغلغل العنف في تفاصيل الحياة وانعكس ذلك لدى بعض أبناء المنطقة كسلوك غريب في محافظة تعز المعروفة بسلميتها بين كافة محافظات اليمن.

الخبر التالي : اليمن: تعديلات وزارية جريئة ومرتقبة في وزارة النفط والمعادن