الرئيسية / تقارير وحوارات / صعدة.. الحكاية الكاملة
صعدة.. الحكاية الكاملة

صعدة.. الحكاية الكاملة

13 يوليو 2007 08:06 مساء (يمن برس)
في أقصى الشمال من أرض الوطن (في صعدة) حرب دامية، طحنت برحاها الدائرة منذ زمن جزءاً من البلاد, لتأتي على الأخضر واليابس، وتصنع مأساة شعب دونما مقصد واضح أو غاية مقنعة! وعلى مدى متقارب، نشبت حروب ثلاث - تنفرد الصحوة نت بشنر تفاصيلها بالحقائق والأرقام والخسائر التي خلفتها لدى الجانبين- تلك الجولات التي كلما أخمدت جولة ثارت التالية أشد عنفاً وأوسع نطاقاً من سابقتها, لتتركنا نبحث جاهدين عن إجابة شافية لما وراء أسرار العودة والتوسع في فضاءات من السراب! وبغية التنقيب عن الحقيقة، والاقتراب من رسم الصورة المقبولة لتشخيص الوضع، يكون لزاماً اختراق السحب السوداء، التي حجبت بعتمتها أجزاءاً منها، وألقت أجزاءها الأخرى في غيابة النسيان، لذلك يكون من الأنسب الرجوع ولو شيئاً قليلاً إلى تاريخ الحدث الأقرب، عله يأتينا بنبأ يقين من أرض صعدة، أو رد مكتمل من خفايا صفحات الذاكرة، عن القصة الكاملة أو فصل منها لحامل الراية اليمانية، الذي ضل طريقه صوب عصر الظهور. وعند إعلان الوحدة والتعددية الحزبية بدأت الترتيبات لإعلان حزب الحق كبقية الأحزاب غير أنه توجب إزالة بعض العوائق أمام ذلك ومنه صدور فتوى عن بعض كبار علماء الزيدية في نفس العام تخلو فيها عن شروط حصر الإمامة في البطنين، وأعلن حزب قوي ذو قاعدة عريضة وبخاصة في صعدة، وخاض أول انتخابات نيابية في 93م ليحقق مقعدين نيابيين الأول فاز به حسين بدر الدين الحوثي أمام منافسه الشيخ عبدالله روكان في حيدان، مركز الحرب الأولى، وفاز بالمقعد الثاني عبدالله عيظة الرزامي أمام منافسه الشيخ عبدالله حامس العوجري في الرزامات، مركز الحرب الثانية، وحصد الحزب أكثر من 14 ألف صوت في صعدة وحدها، ونافس بقية مرشحيه منافسة قوية هددوا فيها شخصيات في سحار وصعدة بحجم الشيخ فيصل عبدالله مناع والشيخ قايد شويط علي شويط اللذين فازا بصعوبة. كان الشيخ حسين قايد مجلي -رحمه الله- قد تنبه لتزايد أعداد (الشباب المؤمن) وأنشطتهم، ممن يطلق عليهم (الملكيين)، فطرد حسين بدر الدين الحوثي من بلاده، وتصدى له في أكثر من موقف، ومنع عبدالكريم جدبان -عضو مجلس النواب الحالي عن رازح- من الدخول إلى بلاده. وإثر تلك الانتخابات عمد إلى لبس (قاوق) عند حضوره لقاء المشائخ في سحار ولفت انتباههم إلى خطر قادم من شأنه إنهاء نفوذ المشائخ، والشيخ الآخر الذي منعهم من دخول بلاده هو الشيخ ضيف الله الشويع، في بلاد حيدان حين بدأ السيد بدر الدين الحوثي وأولاده ما عدا يحيى الذي لم يكن له حظ وافر بين الناس في إنشاء المراكز والمنتديات في مران والجمعة وغيرها من مناطق حيدان. ومن ذلك الوقت وحتى الانتخابات النيابية عام 1997م كان العقد قد انفرط بين تنظيم الشباب وكبار العلماء الذين أدانوا أفكارهم، فانسلوا من حزب الحق الذي لم يوفق في الانتخابات كما حدث في وجود الشباب الذين واصلوا بحثهم عن محضن جديد، فدخل وفي يوم واحد أربعة آلاف إلى المؤتمر بتوجيه من أمينه العام المساعد العميد يحيى المتوكل -رحمه الله- الذي عزز مشورة تقدم بها إلى رئيس الجمهورية لاحتوائهم د. عبدالكريم الإرياني أمين عام المؤتمر الشعبي حينها، ومن مناصب قيادية في فروعه من اشترك في مواجهات ميدانية ضد الجيش في هذه الحروب. وتزامن مع ذلك خروج الإصلاح من الائتلاف الثنائي مع الحزب الحاكم أثر انتخابات 97م فعقدت صفقة بين المؤتمر والحوثي، يتكفل الأول بالدعم، ويلتزم الثاني بإغلاق المناطق الشمالية أمامه، وتواصلت التسهيلات الوزارية إلى حد إغلاق المعاهد العلمية فيما المدارس والمراكز تتضاعف في أغلب المناطق وحتى عام 2001م. الحرب الأولى ومنذ الوهلة الأولى لوصول العميد يحيى العمري محافظا لصعدة عام 2001م قام بزيارات تفقدية لمديريات صعدة، غير أنه رجع من زيارته لمديرية حيدان حاملاً انطباعات سيئة، الدولة منزوعة السلطة هناك، ونقاط تفتيش لا تخضع للأمن، ونفوذ يطال المدارس وخطباء المساجد وبعض المواطنين، وزكوات لا تسلم للواجبات، وباشر العمري اجراءاته للسيطرة على الوضع، لكن الوضع يزداد خروجاً عن السيطرة، واخذت المجاميع تتوافد إلى المساجد ومنها الجامع الكبير في صعدة، لترديد الهتافات وصولاً إلى الجامع الكبير بصنعاء، وعندها بدأت المواجهة بدءاً بالاعتقالات وحتى تحرك حملتين عسكريتين قادها المحافظ من صعدة، لتنطلق أول شرارة للحرب يوم الأحد 20/6/2004م وتستمر أكثر من شهرين وعشرين يوماً في مناطق هي الأشد وعورة، معلنين العداء لأمريكا وإسرائيل حسب اعتقاد الصرخة الذي يسقط عن كاهلهم به واجبهم نحو الأمة، حتى أن الكثير من أبناء مران كانوا يعتقدون أن أبناء القوات المسلحة هم أمريكان، ويستغربون عندما يعرفون أنهم يتكلمون اللغة العربية، وهب المتعاطفون مع الحوثي للمواجهة، وفي غياب امتلاك المعلومة الدقيقة عن المنطقة وصعوبة وتحصيناً وعتاداً الأمر الذي زاد المواجهة صعوبة في هذه الحرب التي دارت ولم تكن في الحقيقة أحداثها في مران من مديرية حيدان وحسب، بل شملت عدداً من مناطق المديرية وبعضاً من مناطق المديرية المجاورة في ساقين وبعضاً من المناطق التي تدور فيها الحرب الآن في مديرية سحار كمنطقة آل الصيفي وبني معاذ إضافة إلى تأهبها للاشتعال في منطقة الرزامات مديرية الصفراء التي لم تكن في منأى عن الحرب من بدايتها حيث شاركت بشن عدد من العمليات التي استهدفت القوات الحكومية ورجال الأمن في عدد من المواقع والنقاط، واستطاعت اقتحام الحواجز الأمنية وصولاً إلى المعسكرات وبوابات الإدارات الأمنية في قلب مدينة صعدة. انتهت الحرب بمقتل حسين بدر الدين الحوثي في مران بعد خروجه مستسلماً وأسفرت عن استشهاد 473 من أبناء القوات المسلحة وجرح 2588 وخسائر تجاوزت 6 ملايين دولار أمريكي، وخسائر بشرية ومادية أخرى في صفوف القبائل المساندة للدولة وكذا المواطنين وأضعاف هذه الأعداد في جانب المناصرين للحوثي. وأثناء الحرب قامت عدد من الوساطات التي عجزت عن إسكات أفواه المدافع رغم وصول أكثر من خمس وساطات كان أهمها الوساطة التي جاءت لتباشر مهمتها في 27/11/2004م ولم تطو سجلاتها إلا عند انتهاء الحرب دون أن تحقق شيئاً يذكر. الحرب الثانية استمرت الحرب خامدة منذ انتهائها في 10/9/2004م وحتى ثورتها مرة أخرى في 19/3/2005م مدة زمنية بلغت ستة أشهر وتسعة أيام أبدت خلال هذه المدة قيادة المنطقة الشمالية الغربية حرصاً شديداً على عدم عودة المواجهة مرة أخرى أو بمعنى أصح نشوبها في الرزامات فعمدت إلى الوساطات برعاية من رئيس الجمهورية وصدر العفو العام ووضعت عدد من المبادئ من ضمنها الاستعداد لإطلاق السجناء وتعويض المتضررين وإعادة الموظفين إلى أعمالهم ومنحهم متنفس لمزاولة أنشطتهم الثقافية على أن يحصر ترديدهم للشعار في مناطق محدودة إلى آخر البنود التي تم الاتفاق عليها، ووصل فعلاً السيد بدر الدين الحوثي إلى صنعاء في انتظار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، غير أنه ما لبث أن عاد مرة أخرى إلى الرزامات إثر زيارة خاطفة إلى صنعاء قام بها الرجل الثاني بعد حسين الحوثي رفيق دربه عبدالله عيظة الرزامي، عاد الرجل المنهك في السن إلى الرزامات ليستقبل استقبالاً كبيراً تزامن مع مواجهة دارت في سوق السلاح بالطلح، بين عدد من رجال الأمن وعدد من أتباع الحوثي الذين جاءوا لشراء الأسلحة في وضح النهار وسقط ستة قتلى من الجانبين ليسطر وعد من عبدالله الرزامي بالانتقام لهم وبذلك كان بمثابة الشرارة التي اندلعت على إثرها الحرب في الرزامات يوم 19/3/2005م لتستمر فترة أقل من سابقتها فيما يقارب الشهرين حتى تاريخ 12/4/2005م تمكنت القوات المسلحة والأمن من الدخول إلى الرزامات والسيطرة عليها لكنها لم تتمكن من القائد الجديد للحرب الثانية، حيث استطاع الرزامي والحوثي الأب وعبدالملك الابن ويوسف المداني والقيادات الأخرى الفرار إلى منقطة نقعة وفرد وآل سالم المناطق التي صنعت منها جبهات جديدة لحروب أخرى. لكن هذه الحرب لم تدر في منطقة الرزامات وحدها وإنما كانت الرزامات مركز القيادة لمواجهات عمت عدداً من مناطق مديرية الصفراء ومنها نشور وآل الصيفي وأم عيسى وذات السيل ومناطق في آل سالم بمديرية كتاف وأخرى في مديرية سحار وبني معاذ وآل الصيفي وربيع والشط وبهذا تكون متساوية إلى حد ما في عدد المديريات والمناطق مع أنه يجب مراعاة أن الحرب لم تتوسع وإنما انفجرت في مناطق كانت مهيئة لذلك وهي المناطق الأشهر من المديريات التي كان نشاط الشباب قد عمها خلال الفترات الماضية فهي المناطق الأكثر عهداً بأمراء الملكية الذين خرجوا من الصفراء وآل سالم عام 1970م العام الذي توقف فيه الدعم الخارجي لبقية فلول الملكية في صعدة. وبمقارنة هذه الحرب بسابقتها تبين أنها لم تكن الأكبر من حيث قصر المدة والخسائر البشرية التي بلغت 254 شهيداً من أبناء القوات المسلحة وعدد 2138 جريحاً، ونفقات بلغت 80 مليون دولار أمريكي، فيما بلغ عدد المنشآت والمباني التي تم إصابتها بأضرار كلية وجزئية عدد 50 منزلاً ومنشأة، غير أن هذه الحرب كانت تستمد من الحرب الأولى نفس المبرر إضافة إليها عنصر الدفاع عن النفس من القوة الظالمة التي جاءت غازية ومعتدية إلى عقر دارهم مستبيحة بذلك حقوقهم -حسب الحوثيين-. الدولة من جانبها شنت عدداً من الحملات الدعائية ضد الحوثيين الذين وصفتهم بالإماميين والملكيين الظلاميين ودعاة الرجعية وآذناب الخارج وعملاء أعداء الوطن. توطئة لحرب ثالثة وفي الوقت الذي استمر فيه الهجوم الدعائي الإعلامي على أنصار الحوثي، توقفت القوات المسلحة عن مهمتها في تعقب الفارين من الرزامات وهو نفس ما حدث من انتقال المتبقين من الحرب الأولى في مران وآل الصيفي والمناطق الأخرى إلى الرزامات مكتفية بتشكيل لجنة وساطة على رأسها العميد يحيى الشامي قبل تعيينه محافظاً لصعدة ومحمد عبدالله الشرعي وفضل المطاع ومحمد المنصور وصالح الوجمان وعبدالله حسين زابن ومحمد محسن المؤيد وملفي خملان الصيفي وأحمد عيظة الحمزي وحسين محمد الحربي وعبدالكريم مناع وصالح معوض الكبسي، وهي اللجنة التي رفعت للأخ رئيس الجمهورية عدداً من المقترحات لإغلاق ملف صعدة من ضمنها نقل محافظ المحافظة الذي نسب إليه أنصار الحوثي سبب تفجير الحرب، وإطلاق السجناء وتعويض المتضررين وبعض الترضيات الأخرى التي تزامنت مع قدوم الانتخابات الرئاسية وتوقفت جميع الأنشطة العسكرية والمعالجات المناسبة التي اقتصرت على زيارة خاطفة لوفد برلماني إلى صعدة لم يقدم شيئاً كما قصرت القوات المسلحة في واجبها بتغطية المواقع والمديريات الأخرى التي لم تكن قد نشبت فيها المواجهات في الحربين السابقتين لتثور فيها الحرب الثالثة إضافة إلى بعض المناطق السابقة عدا المديريات والمناطق التي دارت فيها الحرب وتم نشر القوات المسلحة فيها كما حدث في مديرية حيدان ومديرية الصفراء اللتين لم تشهدا مواجهات أثناء هذه الحرب إلا في حدود ضيقة لا تكاد تذكر. وعلى خلفية تقرير اللجنة المشار إليها صدر قرار جمهوري بتعيين رئيس اللجنة العميد يحيى الشامي محافظاً لصعدة لاعتبارات منها أنه الشخص الأنسب لتنفيذ مقترحات تلك اللجنة بغية إغلاق ملف فتنة صعدة سلمياً وباعتبار قربه من الشريحة التي تزعمت التمرد الأمر الذي من شأنه إتاحة فرصة جديدة للقبول بالرجل والاطمئنان إليه والثقة به. وقد عمت الفرحة كثيراً من أرجاء مناطق صعدة حال سماعها بتعيينه محافظاً لصعدة أواخر شهر فبراير 2006م. وصل الشامي إلى صعدة ليتزعم أطول عملية مصالحة ووساطة استمرت على مدى 9 أشهر و10 أيام بالتمام، وخلال هذه الفترة استطاع الحوثيون أن يجنوا العديد من المكاسب وفي مقدمتها أخذ الاستعدادات والترتيبات اللازمة من تسلح وتحصينات وبحث عن الدعم وإخراج ما يزيد عن 1500 سجين وتعويض المتضررين وحشد أعداد كبيرة ممن تم كسبهم وتأهيلهم فكرياً وعسكرياً لخوض حرب قادمة وتوقعوا نشوبها، وخلال هذه الفترة قاموا بعدد من العمليات التي أودت بحياة 42 شهيداً من أبناء القوات المسلحة والأمن و88 جريحاً خلاف العمليات الأخرى التي استهدفت مواطنين ومشائخ ووجاهات في المحافظة. الثالثة هل تكون الأخيرة؟ عندما شعر أنصار الحوثي بأنهم قد بلغوا مبلغاً من الإعداد يمكنهم من خوض حرب جديدة، عمدوا إلى طرد يهود آل سالم من المنطقة في 24 يناير والاعتداء على بعض المواقع في مذاب وتوالت في عدد من المناطق إضافة إلى مديرية مجز وقطابر وغمر ورازح إلى بعض المناطق التي دارت فيها الحرب خلال المواجهات الأولى والثانية في سحار وآل سالم من مديرية كتاف وبعض مناطق في مديرية الصفراء، كما أضيف إلى ذلك مديرية باقم. وربما كانت هذه الحرب الأخيرة هي الأبسط من بين الحروب السابقة لاعتبارات عديدة منها أن الفكر والمعتقد لم يعد على ما كان عليه أثناء مواجهات الحرب الأولى التي خاضها أنصار تتلمذوا على يد حسين الحوثي. والثاني أن الحرب الأخيرة شهدت الكثير من الاختلاف في أوساط الحوثيين حيال السلم والحرب والتمايز بين الهاشميين منهم والأنصار الآخرين من الشيعة غير الهاشميين وهو المدخل الذي أدى إلى ظهور عدد من العراقيل أمام نجاح المساعي القطرية. واعتبار آخر تجسد في انخراط أعداد أخرى إلى جانب الحوثيين ليس لهم توجه فكري أو عقدي وإنما بحثاً عن طريق لأخذ ثأرهم ممن تسببوا بإلحاق الأذى بهم في جهات رسمية أو مدنية ومنهم أعداد أسهم عامل البطالة والتردي المعيشي في الزج بهم إلى جبهات المواجهة. يعتبر فتح مواجهات في مديريات أخرى جديدة نوعا من التكتيك الحربي الذي عمد إليه الحوثيون بغية امتصاص وتشتيت القوات العسكرية وتكبيدها خسائر واسعة في الانتشار وملاحقتهم في تلك المناطق وتوسعة الخسائر والأضرار في البنية التحتية وممتلكات المواطنين ولا يعد ذلك دليلاً على القوة والكثرة حيث يتوزع أنصارهم بأعداد لا تزيد عن العشرة إلى الثلاثين عنصراً في مختلف المواقع التي يتواجدون فيها. مع أن التقديرات الأولية التي تم رصدها حتى تاريخ وصول المساعي القطرية إلى صعدة تقول بأن المواجهات الأخيرة أودت بحياة عدد 268 جندياً وأصابت 310 آخرين بالإضافة إلى مقتل 159 من القبائل المتطوعين إلى جانب الجيش. بالإضافة إلى أكثر من 200جريح في الوقت الذي بلغ فيه القتلى من الحوثيين خلال الأربعة الأشهر والنصف الماضية 1202 قتيلاً وأعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين والمختطفين من ضمنهم 24 مختطفاً و25 آخرين ممن تم استشهادهم من الضباط والمشائخ حسب الأعداد التي تم رصدها شخصياً خلال المواجهات الأخيرة. وهنا قد تكون الصورة التي أشرنا إليها في المقدمة قد وضحت إلى حد ما حيال تنامي واتساع وفوارق حرب صعدة في مراحلها الثلاث المصدر / الصحوة نت -مهدي محسن
شارك الخبر