دخل الطفل المهمش بلال (14 عاما) إلى مطعم "المعلم" للوجبات الخفيفة، وطلب "ساندويتشا بالفلافل" فأعطي إياه دون أن يدفع قيمته، فقد تعود على المجيء إلى المطعم الذي يقدم وجبات مجانية لمن لا يملك ثمنها، في بادرة من صاحب العمل، السوري الجنسية، والمقيم بالعاصمة اليمنية صنعاء.
يقول اليمني أحمد جلهم، ابن شقيقة صاحب المطعم، إنهم بدؤوا قبل شهرين هذه البادرة الخيرية، وإن أي شخص لا يمتلك قيمة "السندويتش الواحد" وثمنه ١٧٥ ريالا يمكنه الحصول عليه دون مقابل.
ويشير جلهم، المشرف في المطعم، إلى أنهم يتعاونون مع جمعيات ومنظمات خيرية تعمل على توصيل وجبات غذائية إلى الأسر المحتاجة بعدد من أحياء صنعاء.
بدوره اعتبر حسام الحكيم، العامل بالمطعم، أن المبادرة الخيرية جاءت في سياق إطعام من يعاني الجوع والمحتاجين، ولفت إلى أن المجلس المحلي لأمانة العاصمة أشاد بهذه البادرة وأبدى استعداده لتقديم الدعم والمساندة لمواصلة العمل على تقديم وجبات مجانية للفقراء والمحتاجين.
بادرة
كما أشاد علي يحيى، أحد زبائن المطعم، بهذه المبادرة الخيرية، وأكد أن فعل الخير وإطعام المساكين بات واجبا اليوم على كل مقتدر، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع اليمني حاليا.
وطالب بتوسيع هذه الأعمال الخيرية التي تستهدف الفقراء الذين يعانون الجوع ولا يمتلكون لقمة عيشهم، خاصة في ظل انقطاع الرواتب منذ خمسة أشهر وانتشار البطالة وتوقف الأعمال وزيادة أعداد النازحين واليتامى والأرامل.
ولا يقتصر الأمر على مطعم الفلافل، فثمة مطاعم شعبية شهيرة في صنعاء تقدم وجبات يومية للمحتاجين وتدعم بوجبات مستمرة لنشطاء في بادرة "شاركنا طعامك"، التي توزّع وجبات جاهزة ومواد غذائية على أسر فقيرة في عدة أحياء داخل العاصمة.
ودشن نشطاء مؤخرا العمل التطوعي "شاركنا طعامك"، وهي مبادرة خيرية تطوعية تساهم في مساعدة الفقراء وخاصة الأسر التي لا تتلقى أي دعم، عبر توزيع مواد غذائية ووجبات جاهزة، تقدمها مجانا مطاعم في صنعاء، وتهدف لسد جانب يسير من احتياجات أسر تكابد الجوع والعوز.
ويشارك نحو سبعة مطاعم ومخبز في المساهمة والدعم لبادرة "شاركنا طعامك"، في وقت صار الجوع شبحا يخيم على آلاف الأسر اليمنية.
الموت بالجوع
والأسبوع الماضي أطلقت الأمم المتحدة مناشدة لجمع 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء ومساعدات ضرورية أخرى يحتاجها 12 مليون نسمة في اليمن يواجهون خطر المجاعة بعد عامين من الحرب، بحسب بيان لها.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي مكجولدريك إن "الوضع كارثي ويتدهور بسرعة"، وأضاف أن "نحو 3.3 ملايين شخص بينهم 2.1 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد".
أما ممثلة اليونيسيف في اليمن ميرتشييل ريلانو فأكدت أن عشرة ملايين يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بينهم ثلاثة ملايين نازح، كما أن 60% من السكان يعيشون على أقل من دولارين في اليوم.
وكان المجلس النرويجي للاجئين حذر الأربعاء الماضي في بداية مؤتمر للمانحين لليمن بأن مرور عامين على تصاعد النزاع قد ترك أكثر من 17 مليون يمني لا يدركون إذا كان بمقدرتهم توفير ما يكفي من الطعام لهم.
وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند "إذا كانت القنابل لا تقتلك في اليمن، فإن خطر الموت البطيء والمؤلم بسبب الجوع في تزايد"، وأضاف أنه مع استمرار دوامة العنف فإن ذلك "يعني أننا سوف نرى المزيد من المشاهد المروعة من اليأس مع انتشار المجاعة في جميع أنحاء البلاد".
يقول اليمني أحمد جلهم، ابن شقيقة صاحب المطعم، إنهم بدؤوا قبل شهرين هذه البادرة الخيرية، وإن أي شخص لا يمتلك قيمة "السندويتش الواحد" وثمنه ١٧٥ ريالا يمكنه الحصول عليه دون مقابل.
ويشير جلهم، المشرف في المطعم، إلى أنهم يتعاونون مع جمعيات ومنظمات خيرية تعمل على توصيل وجبات غذائية إلى الأسر المحتاجة بعدد من أحياء صنعاء.
بدوره اعتبر حسام الحكيم، العامل بالمطعم، أن المبادرة الخيرية جاءت في سياق إطعام من يعاني الجوع والمحتاجين، ولفت إلى أن المجلس المحلي لأمانة العاصمة أشاد بهذه البادرة وأبدى استعداده لتقديم الدعم والمساندة لمواصلة العمل على تقديم وجبات مجانية للفقراء والمحتاجين.
بادرة
كما أشاد علي يحيى، أحد زبائن المطعم، بهذه المبادرة الخيرية، وأكد أن فعل الخير وإطعام المساكين بات واجبا اليوم على كل مقتدر، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع اليمني حاليا.
وطالب بتوسيع هذه الأعمال الخيرية التي تستهدف الفقراء الذين يعانون الجوع ولا يمتلكون لقمة عيشهم، خاصة في ظل انقطاع الرواتب منذ خمسة أشهر وانتشار البطالة وتوقف الأعمال وزيادة أعداد النازحين واليتامى والأرامل.
ولا يقتصر الأمر على مطعم الفلافل، فثمة مطاعم شعبية شهيرة في صنعاء تقدم وجبات يومية للمحتاجين وتدعم بوجبات مستمرة لنشطاء في بادرة "شاركنا طعامك"، التي توزّع وجبات جاهزة ومواد غذائية على أسر فقيرة في عدة أحياء داخل العاصمة.
ودشن نشطاء مؤخرا العمل التطوعي "شاركنا طعامك"، وهي مبادرة خيرية تطوعية تساهم في مساعدة الفقراء وخاصة الأسر التي لا تتلقى أي دعم، عبر توزيع مواد غذائية ووجبات جاهزة، تقدمها مجانا مطاعم في صنعاء، وتهدف لسد جانب يسير من احتياجات أسر تكابد الجوع والعوز.
ويشارك نحو سبعة مطاعم ومخبز في المساهمة والدعم لبادرة "شاركنا طعامك"، في وقت صار الجوع شبحا يخيم على آلاف الأسر اليمنية.
الموت بالجوع
والأسبوع الماضي أطلقت الأمم المتحدة مناشدة لجمع 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء ومساعدات ضرورية أخرى يحتاجها 12 مليون نسمة في اليمن يواجهون خطر المجاعة بعد عامين من الحرب، بحسب بيان لها.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي مكجولدريك إن "الوضع كارثي ويتدهور بسرعة"، وأضاف أن "نحو 3.3 ملايين شخص بينهم 2.1 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد".
أما ممثلة اليونيسيف في اليمن ميرتشييل ريلانو فأكدت أن عشرة ملايين يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بينهم ثلاثة ملايين نازح، كما أن 60% من السكان يعيشون على أقل من دولارين في اليوم.
وكان المجلس النرويجي للاجئين حذر الأربعاء الماضي في بداية مؤتمر للمانحين لليمن بأن مرور عامين على تصاعد النزاع قد ترك أكثر من 17 مليون يمني لا يدركون إذا كان بمقدرتهم توفير ما يكفي من الطعام لهم.
وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند "إذا كانت القنابل لا تقتلك في اليمن، فإن خطر الموت البطيء والمؤلم بسبب الجوع في تزايد"، وأضاف أنه مع استمرار دوامة العنف فإن ذلك "يعني أننا سوف نرى المزيد من المشاهد المروعة من اليأس مع انتشار المجاعة في جميع أنحاء البلاد".