أكدت مصادر عسكرية أن الحالة الأمنية في العاصمة صنعاء وحواليها بدأت تتحسن في الآونة الأخيرة بعد تشكيل قوات الحماية الأمنية بشكل مشترك من قوات الفرقة الأولى مدرع، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر وقوات الحرس الجمهوري، التي يقودها العميد احمد النجل الأكبر للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ووحدات من الأمن المركزي وتعمل تحت إشراف وزارة الداخلية، وذلك نظراً للأوضاع الأمنية غير المستقرة في العاصمة صنعاء .

وأشارت المصادر العسكرية أن "الوضع المتوتر في أرحب ما زال مستمراً، وأن تبادل إطلاق النار بين القبائل والمعسكرات الموجودة فيها لا يزال قائماً، وأن معسكر الحرس الجمهوري الواقع في منطقة "بيت دهرة" ما زال محاصراً من قبل القبائل"، مشيرة إلى وجود "تعبئة سلبية ضد معسكرات الدولة في أكثر من منطقة، وأكدت أن هناك الكثير من المطالب المطروحة من قبل القبائل بعضها "تعجيزية وتمس سيادة الدولة"، ومطالب أخرى تحتاج معالجتها إلى وقت وإلى دعم مالي كبير لتحقيقها، لكنها قالت إن هناك مساعي حثيثة لفتح الطريق بين صنعاء وأرحب وإيقاف تبادل إطلاق النار وأن هناك بوادر إيجابية في هذا الجانب .

وأوضحت المصادر العسكرية ل"الخليج" أنه تم مؤخراً تجهيز كتيبة من الشرطة العسكرية لتحل بدلاً عن نقاط التفتيش المنتشرة للقبائل المسلحة ومعسكرات الحرس الجمهوري في خط صنعاء  مأرب تمتد من منطقة الحتارش وحتى نقيل بن غيلان، كما تم استبدال قوات الحرس الجمهوري في نقطة شمال المطار بقوة من الحماية الأمنية التي تم تشكيلها لهذا الغرض .