رغم مرور نحو العامين على الحرب في اليمن، تبقى الحصيلة الحقيقية للمعارك، التي لم تتوقف، غامضة، مع تكتم أطراف الحرب على خسائرهم البشرية باعتبارها من "الأسرار الحربية"، حرصاً على الظهور في موقع المنتصر.
ومنذ اندلاع المعارك بين الحكومة الشرعية، مسنودة بالتحالف العربي من جهة، والحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في 26 مارس العام قبل الماضي، ما يزال الغموض يكتنف الرقم الحقيقي لضحايا حرب تستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة وكذلك الطيران الحربي.
ويتعمد الحوثيون وقوات صالح التكتم على عدد قتلاهم في المعارك، ويلجأون إلى نشر أعداد الضحايا المدنيين فقط الذين يسقطون جراء غارات لطيران التحالف.
فيما تعلن المراكز الإعلامية الموالية للحكومة، بشكل شبه يومي، عن إحصائيات لقتلى الحوثيين تقول إنهم سقطوا بنيران الجيش الوطني، لكنها لا تقيّد ضمن كشوفات ضحايا الحرب، التي ترصدها الأمم المتحدة، لكونها "غير دقيقة".
وتعلن تلك المراكز التابعة للمقاومة، عن القتلى الذين يسقطون في صفوفها بشكل يومي، وخصوصا في محافظات تعز، جنوب غربي البلاد، وصنعاء، حيث تدور معارك على الجبهة الشرقية للعاصمة في مديرية نهم، في حين يزعم الحوثيون سقوط العشرات بشكل يومي من المقاتلين الموالين للحكومة.
وعلى الرغم من الإعلانات اليومية للعشرات من ضحايا الحرب، إلا أن الأرقام المقيدة لدى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، لا تتعدى 7 آلاف و500 قتيل في جميع المحافظات التي شهدت مواجهات ميدانية أو غارات جوية، بالإضافة إلى نحو 38 ألف جريح، وذلك منذ مارس 2015 وحتى أواخر نوفمبر 2016، وأغلب الحصيلة من المدنيين.
وتقول الأمم المتحدة، إن تلك الأرقام المقيدة لديها "ليست دقيقة"، وذلك لأن العدد الكبير من المرافق الصحية تعمل بشكل جزئي بسبب النزاع، أو لا تعمل بشكل نهائي، وأن الأرقام الفعلية"ربما تكون أعلى".
ووفقا لاحصائيات، من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، اليومين الماضيين، فإن الحصيلة الأكبر لضحايا الحرب والمقيدين لدى المراكز الصحية، تم تسجيلها في محافظة تعز، التي تتصاعد فيها المعارك منذ إبريل 2015.
ويحسب تلك الأرقام فقد تم تسجيل ألف و560 قتيلاً و15 ألفاً و961 جريحاً، سقطوا بنيران الحوثيين بسبب القصف المدفعي، من دون تحديد ما إذا كانوا مدنيين فقط أم أن بينهم عسكريون. وحلّت مدينة عدن، جنوبي البلاد، والتي تم تحريرها من الحوثيين منتصف يوليو 2015، أي بعد أقل من 4 أشهر على اجتياحها، في المرتبة الثانية، حيث تم تسجيل ألف و115 قتيلاً و 9 آلاف و794 جريحاً.
وسجّلت المرافق الصحية في العاصمة صنعاء 896 قتيلاً و4 آلاف و566 جريحاً، رغم أنها لم تشهد مواجهات ميدانية. ولم تفصل الإحصائية الأممية ما إذا كان جميع الضحايا مدنيون وقد سقطوا بغارات جوية، أم أن بينهم عسكريون تابعون للحوثيين وصالح.
وجاءت محافظة صعدة، معقل الحوثيين، شمالي البلاد، بنفس الحصيلة المسجلة في العاصمة، وذلك بـ896 قتيلاً لكن عدد الجرحى كان أقل، حيث تم تسجيل ألف و30 جريحاً. وكانت بقية المحافظات الجنوبية المحررة هي الأقل من حيث عدد الضحايا، حيث تم تسجيل 41 قتيلاً و286 جريحاً في محافظة أبين، و160 قتيلاً و487 جريحاً في الضالع، و137 قتيلاً و275 جريحاً في لحج، و60 قتيلاً و129 جريحاً في شبوة.
والمحافظات، التي لم تشهد معارك ميدانية بين القوات الحكومية والحوثيين، شهدت سقوط ضحايا هي الأخرى، حيث تم تسجيل 305 قتلى و846 جريحاً في الحديدة، غربي البلاد، و20 قتيلاً في المحويت، و223 قتيلاً في إب، وسط البلاد. وبالنسبة لمحافظتي الجوف ومأرب، اللتين شهدتها معارك طاحنة بين القوات الحكومية والحوثيين وتدخل فيها طيران التحالف، تم فيها تسجيل 97 قتيلاً و159 قتيلاً على التوالي، فيما تم تسجيل 101 قتيلاً في البيضاء.
وتم تسجيل عدد ضئيل من القتلى في محافظتي عمران، شمال صنعاء، وذمار، جنوب صنعاء، واللتين يُنظر لهما بأنهما الخزّان البشري لمقاتلي الحوثي، حيث تم تسجيل 183 قتيلا و403 جريحاً في عمران، و131 قتيلاً و 210 جريحاً في ذمار، من دون تحديد ما إذا كانوا ضحايا للغارات الجوية فقط أم لا.
وأكدت مصادر مقربة من الحوثيين، أن عدد قتلاهم في محافظة ذمار فقط، تجاوز ألفي قتيل منذ اندلاع الحرب، وأن بلدة صغيرة في ذمار هي من سجلت سقوط 131 قتيلا، الذي تتحدث عنه الصحة العالمية.
وكانت محافظة ريمة، غربي البلاد، هي الأقل تسجيلاً لضحايا الحرب، ووفقا للاحصائيات الأممية، فقد سُجل 5 قتلى فيها فقط وجريح واحد، ومن المرجح أن الضحايا سقطوا بغارة جوية استهدفت أحد معسكرات صالح في المحافظة منتصف العام 2016.
ووفقا لمصادر مقربة من الحوثيين، فإن عدد قتلى الجماعة، من المسلحين وقوات صالح، وصل إلى 25 ألف قتيل، ويقولون إن الطرف الآخر، القوات الحكومية والمقاومة، قد خسر نفس العدد.
ويرفض الحوثيون الحديث عن عدد قتلاهم، حتى لوسائل الإعلام الموالية لهم، رغم أنهم على المستوى الشعبي، يستخدمون صور هولاء القتلى، وينشرونها في الشوارع، والأماكن العامة والخاصة وعلى زجاج السيارات، كما يصبح الأمر لافتاً في مناسبات خاصة بهم يطلقون عليها "يوم الشهيد".
ويرى الكاتب والباحث اليمني أحمد العرامي، أن تكتم أطراف الحرب في اليمن على عدد قتلاهم يعود إلى "استراتيجية إعلامية" بحته، تحافظ على صورتها الإعلامية. وقال العرامي، إن "التكتم على الأرقام يحافظ على الروح المعنوية للمقاتلين وأتباعهم، ونشر صور بعضهم في الشوارع يهدف إلى استقطاب الآخرين من خلال الحملات الدعائية كتكريم لهم". وأضاف "في هذا السياق الدعائي، يمكن فهم لماذا يتم الإعلان عن القتلى المدنيين، بينما يتم التحفظ على أعداد القتلى في المعارك ".
حصيلة غامضة لضحايا الحرب في اليمن
العرب
صنعاء- رغم مرور نحو العامين على الحرب في اليمن، تبقى الحصيلة الحقيقية للمعارك، التي لم تتوقف، غامضة، مع تكتم أطراف الحرب على خسائرهم البشرية باعتبارها من "الأسرار الحربية"، حرصاً على الظهور في موقع المنتصر.
ومنذ اندلاع المعارك بين الحكومة الشرعية، مسنودة بالتحالف العربي من جهة، والحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في 26 مارس العام قبل الماضي، ما يزال الغموض يكتنف الرقم الحقيقي لضحايا حرب تستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة وكذلك الطيران الحربي.
ويتعمد الحوثيون وقوات صالح التكتم على عدد قتلاهم في المعارك، ويلجأون إلى نشر أعداد الضحايا المدنيين فقط الذين يسقطون جراء غارات لطيران التحالف.
فيما تعلن المراكز الإعلامية الموالية للحكومة، بشكل شبه يومي، عن إحصائيات لقتلى الحوثيين تقول إنهم سقطوا بنيران الجيش الوطني، لكنها لا تقيّد ضمن كشوفات ضحايا الحرب، التي ترصدها الأمم المتحدة، لكونها "غير دقيقة".
وتعلن تلك المراكز التابعة للمقاومة، عن القتلى الذين يسقطون في صفوفها بشكل يومي، وخصوصا في محافظات تعز، جنوب غربي البلاد، وصنعاء، حيث تدور معارك على الجبهة الشرقية للعاصمة في مديرية نهم، في حين يزعم الحوثيون سقوط العشرات بشكل يومي من المقاتلين الموالين للحكومة.
وعلى الرغم من الإعلانات اليومية للعشرات من ضحايا الحرب، إلا أن الأرقام المقيدة لدى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، لا تتعدى 7 آلاف و500 قتيل في جميع المحافظات التي شهدت مواجهات ميدانية أو غارات جوية، بالإضافة إلى نحو 38 ألف جريح، وذلك منذ مارس 2015 وحتى أواخر نوفمبر 2016، وأغلب الحصيلة من المدنيين.
وتقول الأمم المتحدة، إن تلك الأرقام المقيدة لديها "ليست دقيقة"، وذلك لأن العدد الكبير من المرافق الصحية تعمل بشكل جزئي بسبب النزاع، أو لا تعمل بشكل نهائي، وأن الأرقام الفعلية"ربما تكون أعلى".
ووفقا لاحصائيات، من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، اليومين الماضيين، فإن الحصيلة الأكبر لضحايا الحرب والمقيدين لدى المراكز الصحية، تم تسجيلها في محافظة تعز، التي تتصاعد فيها المعارك منذ إبريل 2015.
ويحسب تلك الأرقام فقد تم تسجيل ألف و560 قتيلاً و15 ألفاً و961 جريحاً، سقطوا بنيران الحوثيين بسبب القصف المدفعي، من دون تحديد ما إذا كانوا مدنيين فقط أم أن بينهم عسكريون. وحلّت مدينة عدن، جنوبي البلاد، والتي تم تحريرها من الحوثيين منتصف يوليو 2015، أي بعد أقل من 4 أشهر على اجتياحها، في المرتبة الثانية، حيث تم تسجيل ألف و115 قتيلاً و 9 آلاف و794 جريحاً.
وسجّلت المرافق الصحية في العاصمة صنعاء 896 قتيلاً و4 آلاف و566 جريحاً، رغم أنها لم تشهد مواجهات ميدانية. ولم تفصل الإحصائية الأممية ما إذا كان جميع الضحايا مدنيون وقد سقطوا بغارات جوية، أم أن بينهم عسكريون تابعون للحوثيين وصالح.
وجاءت محافظة صعدة، معقل الحوثيين، شمالي البلاد، بنفس الحصيلة المسجلة في العاصمة، وذلك بـ896 قتيلاً لكن عدد الجرحى كان أقل، حيث تم تسجيل ألف و30 جريحاً. وكانت بقية المحافظات الجنوبية المحررة هي الأقل من حيث عدد الضحايا، حيث تم تسجيل 41 قتيلاً و286 جريحاً في محافظة أبين، و160 قتيلاً و487 جريحاً في الضالع، و137 قتيلاً و275 جريحاً في لحج، و60 قتيلاً و129 جريحاً في شبوة.
والمحافظات، التي لم تشهد معارك ميدانية بين القوات الحكومية والحوثيين، شهدت سقوط ضحايا هي الأخرى، حيث تم تسجيل 305 قتلى و846 جريحاً في الحديدة، غربي البلاد، و20 قتيلاً في المحويت، و223 قتيلاً في إب، وسط البلاد. وبالنسبة لمحافظتي الجوف ومأرب، اللتين شهدتها معارك طاحنة بين القوات الحكومية والحوثيين وتدخل فيها طيران التحالف، تم فيها تسجيل 97 قتيلاً و159 قتيلاً على التوالي، فيما تم تسجيل 101 قتيلاً في البيضاء.
وتم تسجيل عدد ضئيل من القتلى في محافظتي عمران، شمال صنعاء، وذمار، جنوب صنعاء، واللتين يُنظر لهما بأنهما الخزّان البشري لمقاتلي الحوثي، حيث تم تسجيل 183 قتيلا و403 جريحاً في عمران، و131 قتيلاً و 210 جريحاً في ذمار، من دون تحديد ما إذا كانوا ضحايا للغارات الجوية فقط أم لا.
وأكدت مصادر مقربة من الحوثيين، أن عدد قتلاهم في محافظة ذمار فقط، تجاوز ألفي قتيل منذ اندلاع الحرب، وأن بلدة صغيرة في ذمار هي من سجلت سقوط 131 قتيلا، الذي تتحدث عنه الصحة العالمية.
وكانت محافظة ريمة، غربي البلاد، هي الأقل تسجيلاً لضحايا الحرب، ووفقا للاحصائيات الأممية، فقد سُجل 5 قتلى فيها فقط وجريح واحد، ومن المرجح أن الضحايا سقطوا بغارة جوية استهدفت أحد معسكرات صالح في المحافظة منتصف العام 2016.
ووفقا لمصادر مقربة من الحوثيين، فإن عدد قتلى الجماعة، من المسلحين وقوات صالح، وصل إلى 25 ألف قتيل، ويقولون إن الطرف الآخر، القوات الحكومية والمقاومة، قد خسر نفس العدد.
ويرفض الحوثيون الحديث عن عدد قتلاهم، حتى لوسائل الإعلام الموالية لهم، رغم أنهم على المستوى الشعبي، يستخدمون صور هولاء القتلى، وينشرونها في الشوارع، والأماكن العامة والخاصة وعلى زجاج السيارات، كما يصبح الأمر لافتاً في مناسبات خاصة بهم يطلقون عليها "يوم الشهيد".
ويرى الكاتب والباحث اليمني أحمد العرامي، أن تكتم أطراف الحرب في اليمن على عدد قتلاهم يعود إلى "استراتيجية إعلامية" بحته، تحافظ على صورتها الإعلامية. وقال العرامي، إن "التكتم على الأرقام يحافظ على الروح المعنوية للمقاتلين وأتباعهم، ونشر صور بعضهم في الشوارع يهدف إلى استقطاب الآخرين من خلال الحملات الدعائية كتكريم لهم". وأضاف "في هذا السياق الدعائي، يمكن فهم لماذا يتم الإعلان عن القتلى المدنيين، بينما يتم التحفظ على أعداد القتلى في المعارك ".
ومنذ اندلاع المعارك بين الحكومة الشرعية، مسنودة بالتحالف العربي من جهة، والحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في 26 مارس العام قبل الماضي، ما يزال الغموض يكتنف الرقم الحقيقي لضحايا حرب تستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة وكذلك الطيران الحربي.
ويتعمد الحوثيون وقوات صالح التكتم على عدد قتلاهم في المعارك، ويلجأون إلى نشر أعداد الضحايا المدنيين فقط الذين يسقطون جراء غارات لطيران التحالف.
فيما تعلن المراكز الإعلامية الموالية للحكومة، بشكل شبه يومي، عن إحصائيات لقتلى الحوثيين تقول إنهم سقطوا بنيران الجيش الوطني، لكنها لا تقيّد ضمن كشوفات ضحايا الحرب، التي ترصدها الأمم المتحدة، لكونها "غير دقيقة".
وتعلن تلك المراكز التابعة للمقاومة، عن القتلى الذين يسقطون في صفوفها بشكل يومي، وخصوصا في محافظات تعز، جنوب غربي البلاد، وصنعاء، حيث تدور معارك على الجبهة الشرقية للعاصمة في مديرية نهم، في حين يزعم الحوثيون سقوط العشرات بشكل يومي من المقاتلين الموالين للحكومة.
وعلى الرغم من الإعلانات اليومية للعشرات من ضحايا الحرب، إلا أن الأرقام المقيدة لدى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، لا تتعدى 7 آلاف و500 قتيل في جميع المحافظات التي شهدت مواجهات ميدانية أو غارات جوية، بالإضافة إلى نحو 38 ألف جريح، وذلك منذ مارس 2015 وحتى أواخر نوفمبر 2016، وأغلب الحصيلة من المدنيين.
وتقول الأمم المتحدة، إن تلك الأرقام المقيدة لديها "ليست دقيقة"، وذلك لأن العدد الكبير من المرافق الصحية تعمل بشكل جزئي بسبب النزاع، أو لا تعمل بشكل نهائي، وأن الأرقام الفعلية"ربما تكون أعلى".
ووفقا لاحصائيات، من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، اليومين الماضيين، فإن الحصيلة الأكبر لضحايا الحرب والمقيدين لدى المراكز الصحية، تم تسجيلها في محافظة تعز، التي تتصاعد فيها المعارك منذ إبريل 2015.
ويحسب تلك الأرقام فقد تم تسجيل ألف و560 قتيلاً و15 ألفاً و961 جريحاً، سقطوا بنيران الحوثيين بسبب القصف المدفعي، من دون تحديد ما إذا كانوا مدنيين فقط أم أن بينهم عسكريون. وحلّت مدينة عدن، جنوبي البلاد، والتي تم تحريرها من الحوثيين منتصف يوليو 2015، أي بعد أقل من 4 أشهر على اجتياحها، في المرتبة الثانية، حيث تم تسجيل ألف و115 قتيلاً و 9 آلاف و794 جريحاً.
وسجّلت المرافق الصحية في العاصمة صنعاء 896 قتيلاً و4 آلاف و566 جريحاً، رغم أنها لم تشهد مواجهات ميدانية. ولم تفصل الإحصائية الأممية ما إذا كان جميع الضحايا مدنيون وقد سقطوا بغارات جوية، أم أن بينهم عسكريون تابعون للحوثيين وصالح.
وجاءت محافظة صعدة، معقل الحوثيين، شمالي البلاد، بنفس الحصيلة المسجلة في العاصمة، وذلك بـ896 قتيلاً لكن عدد الجرحى كان أقل، حيث تم تسجيل ألف و30 جريحاً. وكانت بقية المحافظات الجنوبية المحررة هي الأقل من حيث عدد الضحايا، حيث تم تسجيل 41 قتيلاً و286 جريحاً في محافظة أبين، و160 قتيلاً و487 جريحاً في الضالع، و137 قتيلاً و275 جريحاً في لحج، و60 قتيلاً و129 جريحاً في شبوة.
والمحافظات، التي لم تشهد معارك ميدانية بين القوات الحكومية والحوثيين، شهدت سقوط ضحايا هي الأخرى، حيث تم تسجيل 305 قتلى و846 جريحاً في الحديدة، غربي البلاد، و20 قتيلاً في المحويت، و223 قتيلاً في إب، وسط البلاد. وبالنسبة لمحافظتي الجوف ومأرب، اللتين شهدتها معارك طاحنة بين القوات الحكومية والحوثيين وتدخل فيها طيران التحالف، تم فيها تسجيل 97 قتيلاً و159 قتيلاً على التوالي، فيما تم تسجيل 101 قتيلاً في البيضاء.
وتم تسجيل عدد ضئيل من القتلى في محافظتي عمران، شمال صنعاء، وذمار، جنوب صنعاء، واللتين يُنظر لهما بأنهما الخزّان البشري لمقاتلي الحوثي، حيث تم تسجيل 183 قتيلا و403 جريحاً في عمران، و131 قتيلاً و 210 جريحاً في ذمار، من دون تحديد ما إذا كانوا ضحايا للغارات الجوية فقط أم لا.
وأكدت مصادر مقربة من الحوثيين، أن عدد قتلاهم في محافظة ذمار فقط، تجاوز ألفي قتيل منذ اندلاع الحرب، وأن بلدة صغيرة في ذمار هي من سجلت سقوط 131 قتيلا، الذي تتحدث عنه الصحة العالمية.
وكانت محافظة ريمة، غربي البلاد، هي الأقل تسجيلاً لضحايا الحرب، ووفقا للاحصائيات الأممية، فقد سُجل 5 قتلى فيها فقط وجريح واحد، ومن المرجح أن الضحايا سقطوا بغارة جوية استهدفت أحد معسكرات صالح في المحافظة منتصف العام 2016.
ووفقا لمصادر مقربة من الحوثيين، فإن عدد قتلى الجماعة، من المسلحين وقوات صالح، وصل إلى 25 ألف قتيل، ويقولون إن الطرف الآخر، القوات الحكومية والمقاومة، قد خسر نفس العدد.
ويرفض الحوثيون الحديث عن عدد قتلاهم، حتى لوسائل الإعلام الموالية لهم، رغم أنهم على المستوى الشعبي، يستخدمون صور هولاء القتلى، وينشرونها في الشوارع، والأماكن العامة والخاصة وعلى زجاج السيارات، كما يصبح الأمر لافتاً في مناسبات خاصة بهم يطلقون عليها "يوم الشهيد".
ويرى الكاتب والباحث اليمني أحمد العرامي، أن تكتم أطراف الحرب في اليمن على عدد قتلاهم يعود إلى "استراتيجية إعلامية" بحته، تحافظ على صورتها الإعلامية. وقال العرامي، إن "التكتم على الأرقام يحافظ على الروح المعنوية للمقاتلين وأتباعهم، ونشر صور بعضهم في الشوارع يهدف إلى استقطاب الآخرين من خلال الحملات الدعائية كتكريم لهم". وأضاف "في هذا السياق الدعائي، يمكن فهم لماذا يتم الإعلان عن القتلى المدنيين، بينما يتم التحفظ على أعداد القتلى في المعارك ".
حصيلة غامضة لضحايا الحرب في اليمن
العرب
صنعاء- رغم مرور نحو العامين على الحرب في اليمن، تبقى الحصيلة الحقيقية للمعارك، التي لم تتوقف، غامضة، مع تكتم أطراف الحرب على خسائرهم البشرية باعتبارها من "الأسرار الحربية"، حرصاً على الظهور في موقع المنتصر.
ومنذ اندلاع المعارك بين الحكومة الشرعية، مسنودة بالتحالف العربي من جهة، والحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في 26 مارس العام قبل الماضي، ما يزال الغموض يكتنف الرقم الحقيقي لضحايا حرب تستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة وكذلك الطيران الحربي.
ويتعمد الحوثيون وقوات صالح التكتم على عدد قتلاهم في المعارك، ويلجأون إلى نشر أعداد الضحايا المدنيين فقط الذين يسقطون جراء غارات لطيران التحالف.
فيما تعلن المراكز الإعلامية الموالية للحكومة، بشكل شبه يومي، عن إحصائيات لقتلى الحوثيين تقول إنهم سقطوا بنيران الجيش الوطني، لكنها لا تقيّد ضمن كشوفات ضحايا الحرب، التي ترصدها الأمم المتحدة، لكونها "غير دقيقة".
وتعلن تلك المراكز التابعة للمقاومة، عن القتلى الذين يسقطون في صفوفها بشكل يومي، وخصوصا في محافظات تعز، جنوب غربي البلاد، وصنعاء، حيث تدور معارك على الجبهة الشرقية للعاصمة في مديرية نهم، في حين يزعم الحوثيون سقوط العشرات بشكل يومي من المقاتلين الموالين للحكومة.
وعلى الرغم من الإعلانات اليومية للعشرات من ضحايا الحرب، إلا أن الأرقام المقيدة لدى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، لا تتعدى 7 آلاف و500 قتيل في جميع المحافظات التي شهدت مواجهات ميدانية أو غارات جوية، بالإضافة إلى نحو 38 ألف جريح، وذلك منذ مارس 2015 وحتى أواخر نوفمبر 2016، وأغلب الحصيلة من المدنيين.
وتقول الأمم المتحدة، إن تلك الأرقام المقيدة لديها "ليست دقيقة"، وذلك لأن العدد الكبير من المرافق الصحية تعمل بشكل جزئي بسبب النزاع، أو لا تعمل بشكل نهائي، وأن الأرقام الفعلية"ربما تكون أعلى".
ووفقا لاحصائيات، من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، اليومين الماضيين، فإن الحصيلة الأكبر لضحايا الحرب والمقيدين لدى المراكز الصحية، تم تسجيلها في محافظة تعز، التي تتصاعد فيها المعارك منذ إبريل 2015.
ويحسب تلك الأرقام فقد تم تسجيل ألف و560 قتيلاً و15 ألفاً و961 جريحاً، سقطوا بنيران الحوثيين بسبب القصف المدفعي، من دون تحديد ما إذا كانوا مدنيين فقط أم أن بينهم عسكريون. وحلّت مدينة عدن، جنوبي البلاد، والتي تم تحريرها من الحوثيين منتصف يوليو 2015، أي بعد أقل من 4 أشهر على اجتياحها، في المرتبة الثانية، حيث تم تسجيل ألف و115 قتيلاً و 9 آلاف و794 جريحاً.
وسجّلت المرافق الصحية في العاصمة صنعاء 896 قتيلاً و4 آلاف و566 جريحاً، رغم أنها لم تشهد مواجهات ميدانية. ولم تفصل الإحصائية الأممية ما إذا كان جميع الضحايا مدنيون وقد سقطوا بغارات جوية، أم أن بينهم عسكريون تابعون للحوثيين وصالح.
وجاءت محافظة صعدة، معقل الحوثيين، شمالي البلاد، بنفس الحصيلة المسجلة في العاصمة، وذلك بـ896 قتيلاً لكن عدد الجرحى كان أقل، حيث تم تسجيل ألف و30 جريحاً. وكانت بقية المحافظات الجنوبية المحررة هي الأقل من حيث عدد الضحايا، حيث تم تسجيل 41 قتيلاً و286 جريحاً في محافظة أبين، و160 قتيلاً و487 جريحاً في الضالع، و137 قتيلاً و275 جريحاً في لحج، و60 قتيلاً و129 جريحاً في شبوة.
والمحافظات، التي لم تشهد معارك ميدانية بين القوات الحكومية والحوثيين، شهدت سقوط ضحايا هي الأخرى، حيث تم تسجيل 305 قتلى و846 جريحاً في الحديدة، غربي البلاد، و20 قتيلاً في المحويت، و223 قتيلاً في إب، وسط البلاد. وبالنسبة لمحافظتي الجوف ومأرب، اللتين شهدتها معارك طاحنة بين القوات الحكومية والحوثيين وتدخل فيها طيران التحالف، تم فيها تسجيل 97 قتيلاً و159 قتيلاً على التوالي، فيما تم تسجيل 101 قتيلاً في البيضاء.
وتم تسجيل عدد ضئيل من القتلى في محافظتي عمران، شمال صنعاء، وذمار، جنوب صنعاء، واللتين يُنظر لهما بأنهما الخزّان البشري لمقاتلي الحوثي، حيث تم تسجيل 183 قتيلا و403 جريحاً في عمران، و131 قتيلاً و 210 جريحاً في ذمار، من دون تحديد ما إذا كانوا ضحايا للغارات الجوية فقط أم لا.
وأكدت مصادر مقربة من الحوثيين، أن عدد قتلاهم في محافظة ذمار فقط، تجاوز ألفي قتيل منذ اندلاع الحرب، وأن بلدة صغيرة في ذمار هي من سجلت سقوط 131 قتيلا، الذي تتحدث عنه الصحة العالمية.
وكانت محافظة ريمة، غربي البلاد، هي الأقل تسجيلاً لضحايا الحرب، ووفقا للاحصائيات الأممية، فقد سُجل 5 قتلى فيها فقط وجريح واحد، ومن المرجح أن الضحايا سقطوا بغارة جوية استهدفت أحد معسكرات صالح في المحافظة منتصف العام 2016.
ووفقا لمصادر مقربة من الحوثيين، فإن عدد قتلى الجماعة، من المسلحين وقوات صالح، وصل إلى 25 ألف قتيل، ويقولون إن الطرف الآخر، القوات الحكومية والمقاومة، قد خسر نفس العدد.
ويرفض الحوثيون الحديث عن عدد قتلاهم، حتى لوسائل الإعلام الموالية لهم، رغم أنهم على المستوى الشعبي، يستخدمون صور هولاء القتلى، وينشرونها في الشوارع، والأماكن العامة والخاصة وعلى زجاج السيارات، كما يصبح الأمر لافتاً في مناسبات خاصة بهم يطلقون عليها "يوم الشهيد".
ويرى الكاتب والباحث اليمني أحمد العرامي، أن تكتم أطراف الحرب في اليمن على عدد قتلاهم يعود إلى "استراتيجية إعلامية" بحته، تحافظ على صورتها الإعلامية. وقال العرامي، إن "التكتم على الأرقام يحافظ على الروح المعنوية للمقاتلين وأتباعهم، ونشر صور بعضهم في الشوارع يهدف إلى استقطاب الآخرين من خلال الحملات الدعائية كتكريم لهم". وأضاف "في هذا السياق الدعائي، يمكن فهم لماذا يتم الإعلان عن القتلى المدنيين، بينما يتم التحفظ على أعداد القتلى في المعارك ".