في ديسمبر (كانون الأول) 2010 التقت «الشرق الأوسط» القيادي في تنظيم القاعدة، فهد القصع، في مزرعته في وادي رفض بمحافظة شبوة في اليمن، وأجرت معه حوارا كشف فيه عن كذب شائعات مقتله في باكستان، حسبما أكد مسؤولون أميركيون، وفي الحوار كشف القصع عن عروض رفضها من الحكومة اليمنية لتسليم نفسه، وغير ذلك مما ورد في الحوار الذي نعيد نشر فقرات منه هنا.
وقد قتلت الولايات المتحدة، مساء أول من أمس، فهد القصع، الذي يعد من أخطر القيادات المطلوبة في تنظيم القاعدة، الذي تتهمه الولايات المتحدة الأميركية بقتل 17 بحارا من «المارينز»، في تفجير المدمرة الأميركية «يو إس إس - كول»، في إطار سلسلة الهجمات الجوية التي تستهدف عناصر تنظيم القاعدة في جنوب اليمن.
وأعلنت مصادر يمنية رسمية أن القيادي البارز في تنظيم القاعدة، فهد أحمد محمد القصع العولقي، المكنى بـ«أبي حذيفة اليمني»، قتل في غارة جوية استهدفته في محافظة شبوة الجنوبية، في حين لم يعرف إن كان قتل معه في الغارة عدد من أنصاره أم لا.
وكانت «الشرق الأوسط» أول وسيلة إعلام محلية أو دولية تلتقي بالقصع، حيث أجرت معه مقابلة في إحدى المناطق، واحدثت الصورة التي نشرتها «الشرق الاوسط» في ديسمبر 2010 للقصع ضجة حينها، اذ كانت دوائر استخبارات اجنبية تبحث عن القصع وعن صورة حديثة له. وتكشف «الشرق الأوسط»، لأول مرة، أن مراسلها عرفات مدابش التقى به، حينها، في مزرعته بوادي رفض، وأنه كان برفقته عدد غير قليل من المقاتلين المتخفين وسط الوادي الجبلي الواسع في محافظة شبوة.
ونفى القصع البالغ من العمر حينها 36 عاما، لـ«الشرق الأوسط» الأنباء التي تحدثت، قبل أشهر قليلة من لقائه، عن أنه قُتل في غارة أميركية في وزيرستان بباكستان، ولم ينفِ القصع أو يؤكد وجود معسكرات لتنظيم القاعدة في تلك الجبال، لكنه قال لـ«الشرق الأوسط» إن القصف الذي استهدف مزرعته بمنطقة رفض في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي (2009)، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وتدمير المزرعة, ووصف الأنباء عن مقتله ووصفها بـ«الشائعة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أستغرب الأنباء عن أنني كنت موجودا في وزيرستان في ظل الظروف في اليمن المشابهة للوضع في باكستان»، ثم أردف: «بالعكس، وجودي في اليمن أفضل في ظل الأوضاع المتأزمة مع الحكومة اليمنية».
وفي آخر تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» لم ينف القصع، الذي وضعت الولايات المتحدة مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه تصل إلى 5 ملايين دولار، أنه تلقى عروضا من الحكومة اليمنية تدعوه إلى تسليم نفسه مقابل ضمانات ووعود لم يتحدث عنها، غير أن المصادر رجحت أنها تتعلق بعدم تسليمه إلى الولايات المتحدة، وقال إن أيا من المطلوبين للسلطات تقدم لهم العروض نفسها و«بالنسبة لنا، لن نتنازل عن الدين والمبادئ التي نحملها في قلوبنا وصدورنا، وهذا غير وارد»، وأردف أن «الحكومة اليمنية (تضخم) من حجم وجود (القاعدة) في اليمن، وذلك بهدف تبرير قتل الأبرياء في القصف الذي يحدث في بعض المناطق»، على حد قوله، حينها.
ووضعت الولايات المتحدة فهد القصع في قائمة تضم أخطر 10 مطلوبين بتهم الإرهاب في العالم، وكان ترتيبه يأتي بعد زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ونائبه أيمن الظواهري، ويعتقد أنه كان المسؤول الأول عن تفجير المدمرة الأميركية «يو إس إس - كول»، في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000، أثناء رسوها في ميناء عدن للتزود بالوقود، وقتل في التفجير الانتحاري 17 من «المارينز» الأميركيين.
وسبق للقصع أن فرّ من أحد سجون المخابرات في محافظة عدن عام 2003، كما نجا من عدة محاولات لقتله بواسطة الطائرات الأميركية من دون طيار، في أكثر من منطقة بمحافظة شبوة التي ينتمي إليها وينتمي إلى نفس قبيلة قيادي (القاعدة) اليمني - الأميركي، الصريع أنور العولقي الذي لقي مصرعه في حادث مشابه في الـ30 من سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقد قتلت الولايات المتحدة، مساء أول من أمس، فهد القصع، الذي يعد من أخطر القيادات المطلوبة في تنظيم القاعدة، الذي تتهمه الولايات المتحدة الأميركية بقتل 17 بحارا من «المارينز»، في تفجير المدمرة الأميركية «يو إس إس - كول»، في إطار سلسلة الهجمات الجوية التي تستهدف عناصر تنظيم القاعدة في جنوب اليمن.
وأعلنت مصادر يمنية رسمية أن القيادي البارز في تنظيم القاعدة، فهد أحمد محمد القصع العولقي، المكنى بـ«أبي حذيفة اليمني»، قتل في غارة جوية استهدفته في محافظة شبوة الجنوبية، في حين لم يعرف إن كان قتل معه في الغارة عدد من أنصاره أم لا.
وكانت «الشرق الأوسط» أول وسيلة إعلام محلية أو دولية تلتقي بالقصع، حيث أجرت معه مقابلة في إحدى المناطق، واحدثت الصورة التي نشرتها «الشرق الاوسط» في ديسمبر 2010 للقصع ضجة حينها، اذ كانت دوائر استخبارات اجنبية تبحث عن القصع وعن صورة حديثة له. وتكشف «الشرق الأوسط»، لأول مرة، أن مراسلها عرفات مدابش التقى به، حينها، في مزرعته بوادي رفض، وأنه كان برفقته عدد غير قليل من المقاتلين المتخفين وسط الوادي الجبلي الواسع في محافظة شبوة.
ونفى القصع البالغ من العمر حينها 36 عاما، لـ«الشرق الأوسط» الأنباء التي تحدثت، قبل أشهر قليلة من لقائه، عن أنه قُتل في غارة أميركية في وزيرستان بباكستان، ولم ينفِ القصع أو يؤكد وجود معسكرات لتنظيم القاعدة في تلك الجبال، لكنه قال لـ«الشرق الأوسط» إن القصف الذي استهدف مزرعته بمنطقة رفض في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي (2009)، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وتدمير المزرعة, ووصف الأنباء عن مقتله ووصفها بـ«الشائعة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أستغرب الأنباء عن أنني كنت موجودا في وزيرستان في ظل الظروف في اليمن المشابهة للوضع في باكستان»، ثم أردف: «بالعكس، وجودي في اليمن أفضل في ظل الأوضاع المتأزمة مع الحكومة اليمنية».
وفي آخر تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» لم ينف القصع، الذي وضعت الولايات المتحدة مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه تصل إلى 5 ملايين دولار، أنه تلقى عروضا من الحكومة اليمنية تدعوه إلى تسليم نفسه مقابل ضمانات ووعود لم يتحدث عنها، غير أن المصادر رجحت أنها تتعلق بعدم تسليمه إلى الولايات المتحدة، وقال إن أيا من المطلوبين للسلطات تقدم لهم العروض نفسها و«بالنسبة لنا، لن نتنازل عن الدين والمبادئ التي نحملها في قلوبنا وصدورنا، وهذا غير وارد»، وأردف أن «الحكومة اليمنية (تضخم) من حجم وجود (القاعدة) في اليمن، وذلك بهدف تبرير قتل الأبرياء في القصف الذي يحدث في بعض المناطق»، على حد قوله، حينها.
ووضعت الولايات المتحدة فهد القصع في قائمة تضم أخطر 10 مطلوبين بتهم الإرهاب في العالم، وكان ترتيبه يأتي بعد زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ونائبه أيمن الظواهري، ويعتقد أنه كان المسؤول الأول عن تفجير المدمرة الأميركية «يو إس إس - كول»، في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000، أثناء رسوها في ميناء عدن للتزود بالوقود، وقتل في التفجير الانتحاري 17 من «المارينز» الأميركيين.
وسبق للقصع أن فرّ من أحد سجون المخابرات في محافظة عدن عام 2003، كما نجا من عدة محاولات لقتله بواسطة الطائرات الأميركية من دون طيار، في أكثر من منطقة بمحافظة شبوة التي ينتمي إليها وينتمي إلى نفس قبيلة قيادي (القاعدة) اليمني - الأميركي، الصريع أنور العولقي الذي لقي مصرعه في حادث مشابه في الـ30 من سبتمبر (أيلول) الماضي.