يتزايد استخدام الصحافيين حول العالم، لتكنولوجيا الطائرة دون طيار من أجل زيادة نسبة التقارير التي يعدّونها بتكلفة زهيدة نسبيا، مع تنوع أوجه استفادة الصحافة والإعلام من التقدم العلمي السريع الذي أدى إلى ظهور وسائل وأساليب جديدة تمكّن الإعلاميين والصحافيين من القيام بمهامهم الميدانية بشكل أكثر دقة وسرعة وفاعلية.
ويبشر مستقبل استخدام الطائرات دون طيار، “درونز”، في المجال الصحافي بإمكانات واعدة نظرا للتطور التقني المستمر الذي تحظى به، ما يسمح باستخدام درونز في شتى المجالات الصحافية المختلفة والتي تتضمن إنتاج التقارير الإخبارية المصورة، وتصوير الأفلام الوثائقية، وتغطية أحداث الفعاليات المختلفة.
وتقول سام بيركهيد، في تقريرها لشبكة الصحافيين الدوليين، هذا الأسبوع، إنه من أجل مساعدة الصحافيين ليصبحوا أكثر مهارة في استخدام هذه التقنية الجديدة، قدّم مختبر صحافة الطائرات دون طيّار في جامعة نيبراسكا لينكولن دليلا يتضمّن عمليات مجانية عبر الإنترنت.
ويعتبر مات وايت مؤسس المختبر، أنّه من المفترض أن يكون الدليل مساعدا في غرفة الأخبار ككلّ، مشيرا إلى أنّه يحدّد أفضل الممارسات للطائرة وذلك عبر 3 أدوار مهمّة هي: الطيار الذي يتحكّم بالطائرة عن بعد، المراقب، والصحافي.
ويشمل الدليل موضوعات عمّا قبل رحلة الطائرة دون طيار، إضافة إلى أخلاقيات هذا النوع من الصحافة وإجراءات الطوارئ.
وتعتبر الأخلاقيات من أبرز نقاط الجدل في استخدام هذا النوع من التقنيات في عالم الصحافة نظرا لقدرته على اختراق خصوصية الأفراد. وأضاف وايت “اعتبارا من 29 أغسطس الماضي، أصبح بإمكان أي صحافي في الولايات المتحدة الأميركية أن يستخدم طائرة دون طيار وذلك بعد اجتياز اختبار لدى إدارة الطيران الاتحاديّة والحصول على إذن عمل”.
ويتطلب الاختبار أن ينجح الصحافي في قراءة خرائط الجو وتقرير الأحوال الجويّة للطيران، كذلك الإجابة عن مجموعة من الأسئلة حول بروتوكول السلامة.
ومن أجل التماشي مع القواعد الجديدة، قدّم المختبر نصائح لمساعدة الصحافيين على اتباع قوانين إدارة الطيران الاتحاديّة قدر المستطاع، وتجنّب المخالفات والعقوبات.
ولفت وايت إلى أنّه في الوقت الذي أجيزت فيه هذه التقنية للصحافي، بات بإمكان أي أميركي استخدام هذه الطائرة شرط اتباع المعايير والشروط الجديدة.
وشدّد على أنّ الطائرات دون طيار ستصبح أداة شائعة في غرف الأخبار، وذلك لأنّها تتيح للصحافي استخدام التكنولوجيا بالطريقة الصحيحة وفي ظلّ احترام القوانين.
وتتميز الطائرات دون طيار أو درونز التي يتم استخدامها في الأغراض الإعلامية والصحافية بصغر الحجم وخفة الوزن، وباعتمادها على عدد من الدوارات الموزعة على الأطراف للطيران ما يجعلها تبدو كحوامة، كما أنها تزود بكاميرا واحدة أو أكثر، إضافة إلى أجهزة بث مباشر.
ويعتبر وايت أن طائرات درونز هي الأكثر فعالية وفائدة في تغطية القصص والأحداث في المساحات المكانية الشاسعة، وخاصة الكوارث الطبيعية أو حتى الكوارث الناجمة عن صنع الإنسان نفسه.
وعلى الرغم من أن درونز تعتمد على الدوارات التي تشبه في طريقة عملها الطائرات المروحية إلا أنها تختلف عنها في أمور عدة أهمها قدرة درونز على الاقتراب الشديد من المباني والأشخاص ما يسمح لها بالتقاط صور يصعب على المروحيات تصويرها، كما أن درجة الضجيج والاهتزاز الصادر عن طائرات درونز قليلة جدا بما لا يؤثر على جودة المادة المصورة على عكس الطائرات المروحية.
ومن جهته يرى بن كرايمر الخبير في التجارب العلمية مع الطائرات دون طيار، من خلال زمالته في مختبر “بازفيد” لأبحاث التكنولوجيا والصحافة والفنون أن “التطبيقات المحتملة لصحافة درونز متنوعة”.
ويضيف “من الصعب أن أنقل نطاق الضرر الذي أحدثه إعصار عن طريق التصوير الفوتوغرافي أو بواسطة كاميرا الفيديو وأنا أقف في الشارع، لكن إذا توفرت لي تغطية جوية عن ارتفاع 50 أو 100 قدم من الجو، فهذه صور يمكن استخدامها لإنشاء خرائط للمناطق المنكوبة، وعرضها في بث مباشر جنبا إلى جنب مع بيانات لشرح ما تتعرض له شرائح من المجتمع بفعل عاصفة أو إعصار أو بركان أو زلزال”.
وتستخدم بعض المؤسسات الإعلامية الطائرات دون طيار ذات الحجم الصغير لالتقاط الصور أو مقاطع الفيديو، لا سيما في المناطق التي قد يتعرض فيها الصحافيون أو المصورون للخطر، أو التي يصعب عليهم الوصول إليها، وذلك لما تقدمه تلك الطائرات الصغيرة من ميزات مثل السرعة، والدقة، وقلة التكاليف مقارنة باستخدام المروحيات كما تساهم في نقل الأحداث بمنظور جديد ومختلف عن الطرق الروتينية المتعارف عليها.
أصبح التقاط الصور ومقاطع الفيديو باستخدام درونز اتجاها جديدا يجذب الكثيرين ممن يعملون في صناعة الإعلام والصحافة، لا سيما أن الإمكانات الواعدة التي تبشر بها هذه التقنية الجديدة فاقت كل التوقعات، إذ بات من السهل برمجة درونز على ترددات البث المباشر، لنقل الأحداث حين وقوعها، وهو ما حدث خلال بعض الأحداث الرياضية الكبيرة. وخلال الأشهر الماضية، أعلنت العديد من المؤسسات التي تعنى بالتقنيات الحديثة عن رغبتها في تطوير أشكال ونماذج محدثة من الطائرات دون طيار بما يتماشى مع متطلبات المؤسسات الإعلامية وبغرض تقديم وظائف متعددة تمكن الطائرة من القيام بعملها على النحو الأمثل، ومن المتوقع أن تشهد الأعوام القليلة القادمة ثورة في تقنيات درونز.
وينتظر مختصون في الميدان، أن يشهد المستقبل القريب موجة كبيرة من التغيرات التي تمس شكل ومضمون المحتوى الإعلامي نتيجة لاستخدام الطائرات دون طيار في المجالات الصحافية المختلفة، حيث أن الآفاق الجديدة التي يفتحها هذا النهج الجديد نسبيا لا تحدها حدود، ويمكنها المساهمة بشكل فعال في إثراء المنتج الصحافي وتقديمه بشكل مغاير عن الأنماط التقليدية.
ويبشر مستقبل استخدام الطائرات دون طيار، “درونز”، في المجال الصحافي بإمكانات واعدة نظرا للتطور التقني المستمر الذي تحظى به، ما يسمح باستخدام درونز في شتى المجالات الصحافية المختلفة والتي تتضمن إنتاج التقارير الإخبارية المصورة، وتصوير الأفلام الوثائقية، وتغطية أحداث الفعاليات المختلفة.
وتقول سام بيركهيد، في تقريرها لشبكة الصحافيين الدوليين، هذا الأسبوع، إنه من أجل مساعدة الصحافيين ليصبحوا أكثر مهارة في استخدام هذه التقنية الجديدة، قدّم مختبر صحافة الطائرات دون طيّار في جامعة نيبراسكا لينكولن دليلا يتضمّن عمليات مجانية عبر الإنترنت.
ويعتبر مات وايت مؤسس المختبر، أنّه من المفترض أن يكون الدليل مساعدا في غرفة الأخبار ككلّ، مشيرا إلى أنّه يحدّد أفضل الممارسات للطائرة وذلك عبر 3 أدوار مهمّة هي: الطيار الذي يتحكّم بالطائرة عن بعد، المراقب، والصحافي.
ويشمل الدليل موضوعات عمّا قبل رحلة الطائرة دون طيار، إضافة إلى أخلاقيات هذا النوع من الصحافة وإجراءات الطوارئ.
وتعتبر الأخلاقيات من أبرز نقاط الجدل في استخدام هذا النوع من التقنيات في عالم الصحافة نظرا لقدرته على اختراق خصوصية الأفراد. وأضاف وايت “اعتبارا من 29 أغسطس الماضي، أصبح بإمكان أي صحافي في الولايات المتحدة الأميركية أن يستخدم طائرة دون طيار وذلك بعد اجتياز اختبار لدى إدارة الطيران الاتحاديّة والحصول على إذن عمل”.
ويتطلب الاختبار أن ينجح الصحافي في قراءة خرائط الجو وتقرير الأحوال الجويّة للطيران، كذلك الإجابة عن مجموعة من الأسئلة حول بروتوكول السلامة.
ومن أجل التماشي مع القواعد الجديدة، قدّم المختبر نصائح لمساعدة الصحافيين على اتباع قوانين إدارة الطيران الاتحاديّة قدر المستطاع، وتجنّب المخالفات والعقوبات.
ولفت وايت إلى أنّه في الوقت الذي أجيزت فيه هذه التقنية للصحافي، بات بإمكان أي أميركي استخدام هذه الطائرة شرط اتباع المعايير والشروط الجديدة.
وشدّد على أنّ الطائرات دون طيار ستصبح أداة شائعة في غرف الأخبار، وذلك لأنّها تتيح للصحافي استخدام التكنولوجيا بالطريقة الصحيحة وفي ظلّ احترام القوانين.
وتتميز الطائرات دون طيار أو درونز التي يتم استخدامها في الأغراض الإعلامية والصحافية بصغر الحجم وخفة الوزن، وباعتمادها على عدد من الدوارات الموزعة على الأطراف للطيران ما يجعلها تبدو كحوامة، كما أنها تزود بكاميرا واحدة أو أكثر، إضافة إلى أجهزة بث مباشر.
ويعتبر وايت أن طائرات درونز هي الأكثر فعالية وفائدة في تغطية القصص والأحداث في المساحات المكانية الشاسعة، وخاصة الكوارث الطبيعية أو حتى الكوارث الناجمة عن صنع الإنسان نفسه.
وعلى الرغم من أن درونز تعتمد على الدوارات التي تشبه في طريقة عملها الطائرات المروحية إلا أنها تختلف عنها في أمور عدة أهمها قدرة درونز على الاقتراب الشديد من المباني والأشخاص ما يسمح لها بالتقاط صور يصعب على المروحيات تصويرها، كما أن درجة الضجيج والاهتزاز الصادر عن طائرات درونز قليلة جدا بما لا يؤثر على جودة المادة المصورة على عكس الطائرات المروحية.
ومن جهته يرى بن كرايمر الخبير في التجارب العلمية مع الطائرات دون طيار، من خلال زمالته في مختبر “بازفيد” لأبحاث التكنولوجيا والصحافة والفنون أن “التطبيقات المحتملة لصحافة درونز متنوعة”.
ويضيف “من الصعب أن أنقل نطاق الضرر الذي أحدثه إعصار عن طريق التصوير الفوتوغرافي أو بواسطة كاميرا الفيديو وأنا أقف في الشارع، لكن إذا توفرت لي تغطية جوية عن ارتفاع 50 أو 100 قدم من الجو، فهذه صور يمكن استخدامها لإنشاء خرائط للمناطق المنكوبة، وعرضها في بث مباشر جنبا إلى جنب مع بيانات لشرح ما تتعرض له شرائح من المجتمع بفعل عاصفة أو إعصار أو بركان أو زلزال”.
وتستخدم بعض المؤسسات الإعلامية الطائرات دون طيار ذات الحجم الصغير لالتقاط الصور أو مقاطع الفيديو، لا سيما في المناطق التي قد يتعرض فيها الصحافيون أو المصورون للخطر، أو التي يصعب عليهم الوصول إليها، وذلك لما تقدمه تلك الطائرات الصغيرة من ميزات مثل السرعة، والدقة، وقلة التكاليف مقارنة باستخدام المروحيات كما تساهم في نقل الأحداث بمنظور جديد ومختلف عن الطرق الروتينية المتعارف عليها.
أصبح التقاط الصور ومقاطع الفيديو باستخدام درونز اتجاها جديدا يجذب الكثيرين ممن يعملون في صناعة الإعلام والصحافة، لا سيما أن الإمكانات الواعدة التي تبشر بها هذه التقنية الجديدة فاقت كل التوقعات، إذ بات من السهل برمجة درونز على ترددات البث المباشر، لنقل الأحداث حين وقوعها، وهو ما حدث خلال بعض الأحداث الرياضية الكبيرة. وخلال الأشهر الماضية، أعلنت العديد من المؤسسات التي تعنى بالتقنيات الحديثة عن رغبتها في تطوير أشكال ونماذج محدثة من الطائرات دون طيار بما يتماشى مع متطلبات المؤسسات الإعلامية وبغرض تقديم وظائف متعددة تمكن الطائرة من القيام بعملها على النحو الأمثل، ومن المتوقع أن تشهد الأعوام القليلة القادمة ثورة في تقنيات درونز.
وينتظر مختصون في الميدان، أن يشهد المستقبل القريب موجة كبيرة من التغيرات التي تمس شكل ومضمون المحتوى الإعلامي نتيجة لاستخدام الطائرات دون طيار في المجالات الصحافية المختلفة، حيث أن الآفاق الجديدة التي يفتحها هذا النهج الجديد نسبيا لا تحدها حدود، ويمكنها المساهمة بشكل فعال في إثراء المنتج الصحافي وتقديمه بشكل مغاير عن الأنماط التقليدية.