تحدّث مصادر سياسية من داخل العاصمة اليمنية صنعاء عن ظهور “تيار متنام” داخل معسكر المتمرّدين مناهض لمواصلة الحرب ويميل إلى تقديم تنازلات بهدف التوصّل إلى مخرج سلمي للأزمة التي طال أمدها وعصفت بمقدرات البلاد وخلّفت خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وتقول ذات المصادر إنّ هذا التيار يضمّ عددا من السياسيين المحسوبين على حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبعض الضباط والقادة العسكريين من رتب مختلفة، يشتركون جميعا في القناعة بعبثية مواصلة الحرب واستحالة النصر فيها على معسكر الحكومة الشرعية الذي يمتلك مقوّمات تجديد قواه ودعمها نظرا لما يلقاه من دعم ومساندة من قبل التحالف العربي، في مقابل تناقص الموارد المالية واللوجستية لمعسكر التمرّد مع انسداد قنوات إمداده بالمال والسلاح، وخصوصا السلاح الإيراني المهرّب عبر البحر، وتحديدا عبر الساحل الغربي للبلاد الذي يتوقّع أن يخضع بالكامل خلال الأيام القادمة لسيطرة قوات الشرعية والتحالف العربي بعد إطلاق أكبر حملة لاستعادته تحت مسمّى “الرمح الذهبي”.
ويشرح خبراء عسكريون أن انتزاع الشريط الساحلي الممتد من باب المندب بمحافظة تعز بجنوب غرب اليمن إلى ميدي بالشمال الغربي قرب الحدود مع السعودية من سيطرة المتمرّدين سيجعل هؤلاء عمليا في حالة حصار بالمناطق الداخلية التي يحتلونها، ويحرمهم من المنافذ المطلة على البحر الذي يشكّل بالنسبة إليهم شريان حياة. ويشكّل التقدّم السريع الذي حققته قوات الشرعية والتحالف العربي خلال الأيام الماضية على مستوى محافظة تعز عاملا نفسيا ضاغطا على المتمرّدين.
وأكّدت المصادر أنّ لذلك التقّدم صلة ببروز ملامح التيار المعارض لمواصلة الحرب ضمن صفوف المتمرّدين والداعي لاغتنام فرصة استئناف المبعوث الأممي إلى اليمن لتحرّكاته في المنطقة سعيا لإعادة إطلاق مسار السلام المتوقّف منذ الصيف الماضي.
وقالت إنّ شخصيات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام مدعومة من ضباط بالجيش التابع للرئيس السابق تحاول إقناع الأخير بوجوب تقديم تنازلات في محادثات السلام المتوقّع استئنافها لتسهيل الحلّ السلمي في البلاد.
لكنّ ذات المصادر توقّعت أن يلقى أي توجّه من هذا القبيل اعتراضا شديدا من جماعة الحوثي المرتبطة بإيران، فيما الأخيرة حريصة على إطالة الصراع في اليمن إلى أقصى مدّة ممكنة للإبقاء على هذا البلد بؤرة للتوتر وورقة لمشاغلة منافستها الكبرى السعودية.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد اختتم الأربعاء زيارة للعاصمة السعودية الرياض استمرت ثلاثة أيام، في إطار تحركاته لإحياء مشاورات السلام المتعثرة منذ أشهر، كاشفا أنه سيتوجه قريبا إلى كل من عدن وصنعاء لإجراء مشاورات مع طرفي الصراع الرئيسيين الحكومة الشرعية والمتمرّدين.
وقال ولد الشيخ، في بيان إنه التقى خلال الزيارة مسؤولين سعوديين ويمنيين، وكذلك سفراء الدول الراعية لجهود السلام في اليمن.
وأضاف أنه سيعمل خلال الأيام المقبلة على تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي للصراع، موضحا أنه سيسافر إلى كل من الدوحة، ومسقط، وعمّان، للقاء الأطراف الإقليمية، إضافة إلى أنه سيزور عدن للقاء الحكومة اليمنية الشرعية، وصنعاء للقاء الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وذكر ولد الشيخ في بيانه، أنه “قدّم خلال زيارته إلى السعودية، إحاطة للهيئات الدبلوماسية حول تطورات العملية السياسية والخطوات المتخذة لإيقاف العمليات القتالية”.
وأشار إلى أنه التقى بمحافظ البنك المركزي اليمني، منصر القعيطي، وناقش معه الوضع الاقتصادي والتدابير الضرورية العاجلة للحد من تدهور اقتصاد البلاد.
وتمثّل الأوضاع الاقتصادية والمالية أكبر ضغط على المتمرّدين الذين أصبحوا شبه عاجزين عن مواصلة تمويل جهدهم الحربي فضلا عن توفير الضروريات لسكان المناطق التي يحتلونها.
ومع بدء وصول سيولة نقدية لليمن، حث المبعوث الأممي، الحكومة اليمنية وبقية الفاعلين والمجتمع الدولي على اتخاذ تدابير تسمح باستئناف صرف مرتبات الموظفين في كل أنحاء البلاد.
وقال “نحن نعمل مع الأطراف اليمنية والدول في المنطقة لضمان الاستعادة السريعة لوقف الأعمال القتالية واستئناف الحوار لإيجاد حل سياسي للصراع”.
وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، تصاعدا في القتال، مع تسريع قوات الشرعية والتحالف العـربي لجهـود تحرير تلك المناطق. لكن الجهد الأكبر يتركز على الساحل الغربي ذي الأهمية الاستراتيجية، حيث حقّق الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المساندة له، الخميس، تقدّما جديدا على مستوى محافظة تعز.
وقالت مصادر عسكرية إن مواجهات شرسة دارت خلال ساعات الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم من المتمردين، مشيرة إلى أن القوات الشرعية تقدمت إلى مثلث العمري.
ويجري ذلك تحت قصف عنيف ومتواصل من مقاتلات التحالف العربي على تجمعات ومواقع وآليات المتمرّدين غربي المحافظة المذكورة، ألحق أضرارا بالغة بالآلة الحربية لجماعة الحوثي وقوات صالح.
وتقول ذات المصادر إنّ هذا التيار يضمّ عددا من السياسيين المحسوبين على حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبعض الضباط والقادة العسكريين من رتب مختلفة، يشتركون جميعا في القناعة بعبثية مواصلة الحرب واستحالة النصر فيها على معسكر الحكومة الشرعية الذي يمتلك مقوّمات تجديد قواه ودعمها نظرا لما يلقاه من دعم ومساندة من قبل التحالف العربي، في مقابل تناقص الموارد المالية واللوجستية لمعسكر التمرّد مع انسداد قنوات إمداده بالمال والسلاح، وخصوصا السلاح الإيراني المهرّب عبر البحر، وتحديدا عبر الساحل الغربي للبلاد الذي يتوقّع أن يخضع بالكامل خلال الأيام القادمة لسيطرة قوات الشرعية والتحالف العربي بعد إطلاق أكبر حملة لاستعادته تحت مسمّى “الرمح الذهبي”.
ويشرح خبراء عسكريون أن انتزاع الشريط الساحلي الممتد من باب المندب بمحافظة تعز بجنوب غرب اليمن إلى ميدي بالشمال الغربي قرب الحدود مع السعودية من سيطرة المتمرّدين سيجعل هؤلاء عمليا في حالة حصار بالمناطق الداخلية التي يحتلونها، ويحرمهم من المنافذ المطلة على البحر الذي يشكّل بالنسبة إليهم شريان حياة. ويشكّل التقدّم السريع الذي حققته قوات الشرعية والتحالف العربي خلال الأيام الماضية على مستوى محافظة تعز عاملا نفسيا ضاغطا على المتمرّدين.
وأكّدت المصادر أنّ لذلك التقّدم صلة ببروز ملامح التيار المعارض لمواصلة الحرب ضمن صفوف المتمرّدين والداعي لاغتنام فرصة استئناف المبعوث الأممي إلى اليمن لتحرّكاته في المنطقة سعيا لإعادة إطلاق مسار السلام المتوقّف منذ الصيف الماضي.
وقالت إنّ شخصيات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام مدعومة من ضباط بالجيش التابع للرئيس السابق تحاول إقناع الأخير بوجوب تقديم تنازلات في محادثات السلام المتوقّع استئنافها لتسهيل الحلّ السلمي في البلاد.
لكنّ ذات المصادر توقّعت أن يلقى أي توجّه من هذا القبيل اعتراضا شديدا من جماعة الحوثي المرتبطة بإيران، فيما الأخيرة حريصة على إطالة الصراع في اليمن إلى أقصى مدّة ممكنة للإبقاء على هذا البلد بؤرة للتوتر وورقة لمشاغلة منافستها الكبرى السعودية.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد اختتم الأربعاء زيارة للعاصمة السعودية الرياض استمرت ثلاثة أيام، في إطار تحركاته لإحياء مشاورات السلام المتعثرة منذ أشهر، كاشفا أنه سيتوجه قريبا إلى كل من عدن وصنعاء لإجراء مشاورات مع طرفي الصراع الرئيسيين الحكومة الشرعية والمتمرّدين.
وقال ولد الشيخ، في بيان إنه التقى خلال الزيارة مسؤولين سعوديين ويمنيين، وكذلك سفراء الدول الراعية لجهود السلام في اليمن.
وأضاف أنه سيعمل خلال الأيام المقبلة على تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي للصراع، موضحا أنه سيسافر إلى كل من الدوحة، ومسقط، وعمّان، للقاء الأطراف الإقليمية، إضافة إلى أنه سيزور عدن للقاء الحكومة اليمنية الشرعية، وصنعاء للقاء الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وذكر ولد الشيخ في بيانه، أنه “قدّم خلال زيارته إلى السعودية، إحاطة للهيئات الدبلوماسية حول تطورات العملية السياسية والخطوات المتخذة لإيقاف العمليات القتالية”.
وأشار إلى أنه التقى بمحافظ البنك المركزي اليمني، منصر القعيطي، وناقش معه الوضع الاقتصادي والتدابير الضرورية العاجلة للحد من تدهور اقتصاد البلاد.
وتمثّل الأوضاع الاقتصادية والمالية أكبر ضغط على المتمرّدين الذين أصبحوا شبه عاجزين عن مواصلة تمويل جهدهم الحربي فضلا عن توفير الضروريات لسكان المناطق التي يحتلونها.
ومع بدء وصول سيولة نقدية لليمن، حث المبعوث الأممي، الحكومة اليمنية وبقية الفاعلين والمجتمع الدولي على اتخاذ تدابير تسمح باستئناف صرف مرتبات الموظفين في كل أنحاء البلاد.
وقال “نحن نعمل مع الأطراف اليمنية والدول في المنطقة لضمان الاستعادة السريعة لوقف الأعمال القتالية واستئناف الحوار لإيجاد حل سياسي للصراع”.
وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، تصاعدا في القتال، مع تسريع قوات الشرعية والتحالف العـربي لجهـود تحرير تلك المناطق. لكن الجهد الأكبر يتركز على الساحل الغربي ذي الأهمية الاستراتيجية، حيث حقّق الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المساندة له، الخميس، تقدّما جديدا على مستوى محافظة تعز.
وقالت مصادر عسكرية إن مواجهات شرسة دارت خلال ساعات الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم من المتمردين، مشيرة إلى أن القوات الشرعية تقدمت إلى مثلث العمري.
ويجري ذلك تحت قصف عنيف ومتواصل من مقاتلات التحالف العربي على تجمعات ومواقع وآليات المتمرّدين غربي المحافظة المذكورة، ألحق أضرارا بالغة بالآلة الحربية لجماعة الحوثي وقوات صالح.