الرئيسية / علوم وتكنولوجيا / ألماني يصمم ملابس تخفي الناس عن كاميرات المراقبة (فيديو وصور)
ألماني يصمم ملابس تخفي الناس عن كاميرات المراقبة (فيديو وصور)

ألماني يصمم ملابس تخفي الناس عن كاميرات المراقبة (فيديو وصور)

06 يناير 2017 09:30 مساء (يمن برس)

نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تقريرًا عن ملابس جديدة مضادة للمراقبة يمكنها إخفاء مرتديها عن الكاميرات، وتستخدم هذه الملابس أنماطًا طيفية ملونة، تعمل على تغيير ملامح وجه مستخدمها، الأمر الذي يخدع برامج التعرف على الوجه.

وتعمل هذه الأنماط على تشتيت برامج التعرف على الوجه، إذ ترى أن هناك أوجها كثيرة، ما يصعب عليها عملية قراءتها، وتم إنتاج هذه الملابس كجزء من مشروع “هايبر فيس”، الذي يطبع أنماط الأعين والأنوف والأفواه على الملابس والمنسوجات، بحيث تتعرف عليها خوارزميات الكمبيوتر على أنها أوجه، وبالتالي يتشتت البرنامج، نظرًا لأنه  يرى أن هناك العديد من الأوجه المزيفة ولا يستطيع تحديد الحقيقي من بينها.

\"\"

ويعتبر مشروع “هايبر فيس”، من بنات أفكار الفنان الألماني آدم هارفي، وليس هذا المشروع الأول له في مجال تشتيت كاميرات المراقبة، ففي مشروع سابق حاول هارفي اختراع نمط لتعطيل برامج التعرف على الوجه، حيث طور نوعًا من الماكياج مع قصة شعر معينة، بإمكانهما تعطيل برامج التعرف على الوجه.

وقال هارفي خلال مؤتمر الاتصالات والقرصنة، الذي أُقيم في هامبورغ: “مثل الأبحاث التي قمت بها في مشروعي السابق، يمكنك تغيير الطريقة التي تظهر بها، لكن في التمويه يمكن إيجاد الرابط بين الشكل والأرض، وهناك فرصة أيضًا لتعديل الأرضية والأشياء التي تظهر بجوارك وحولك، ما يمكن الشخص من زيادة الحمل على خوارزميات الكمبيوتر، وفي النهاية تتشتت برامج التعرف على الوجه”.

\"\"

هذا ويمكن ارتداء هذه الملابس التي تنتج هذه الأنماط الغريبة مباشرة أو استخدامها لتغطية منطقة من أعين كاميرات المراقبة.

وأضاف هارفي: “يمكن استخدامها لتعديل البيئة المحيطة بك سواء أكانت هذه البيئة المحيطة شخصًا يقف بجانبك، أم أنك ترديها على رأسك أو بأي طريقة أخرى”.

وخلال حديثه، عرض هارفي صورة لمشهد من أحد الشوارع يعود تاريخها للعام 1910، حيث كان جميع المارة يرتدون قبعات تغطي وجوههم.

وأضاف: “بعد 100 عام سنستخدم طريقة مشابهة، لكن مع بعض التعديلات البسيطة، كيف ستبدو؟ أتمنى أن تبدو كشيء يزيد من حماية خصوصيتنا”.

ويمكن لتكنولوجيا التعرف على الوجه حاليًا، أن تتعرف علينا بطريقة متطورة جدًا عما كانت عليه في السابق، حيث يدعي بحث أُجرى مؤخرًا في جامعة “شنغهاي جياو تونغ” أن تكنولوجيا التعرف على الوجه الحالية يمكنها التنبؤ باحتمالية ارتكاب أحد الأشخاص جريمة عن طريق تفاصيل وجهه الدقيقة مثل الزاوية بين الفم والأنف وانحناء الشفة.

\"\"

وقال هارفي: “العديد من الباحثين يبحثون في كيفية استخلاص هذه المعلومات الدقيقة، وتحويلها إلى أفكار يمكن استخدامها في مجال التسويق، كل هذه الأمور تذكرني بفرانسيس غالتون وتحسين النسل، والمجرم الحقيقي في هذه الحالات هو من يفكر في مثل هذه الأفكار وليس الناس الذين تلتقطهم الكاميرات”.

والمعروف أن غالتون هو عالم انجليزي رياضي في العصر الفيكتوري، ومنح في العام  1909  لقب “الفارس”، وهو ابن عم تشارلز داروين، وأصبح مشهورًا بفضل أبحاثه في علم الأرصاد الجوية والوراثة وعلم الإنسان، كما أنه أمضى 5 سنوات في السودان وناميبيا في دراسة عن سكان تلك المناطق.

 ووضع غالتون نظريات مهمة في علم الأرصاد الجوية، ونشر خرائط الطقس وقدَّم فكرة الإعصار المعاكس، وأدت دراسته عن البصمات إلى استخدامها في التعرف على الهوية.

وينوي هارفي وشريكه الكشف عن تفاصيل أكثر حول مشروع هايبر فيس، نهاية هذا الشهر.
 


شارك الخبر