الرئيسية / تقارير وحوارات / الحوثي والمخلوع صالح .. لصا صنعاء ليسا على قلب رجل واحد
الحوثي والمخلوع صالح .. لصا صنعاء ليسا على قلب رجل واحد

الحوثي والمخلوع صالح .. لصا صنعاء ليسا على قلب رجل واحد

03 يناير 2017 08:23 صباحا (يمن برس)

تتسارع الانقسامات بين الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح وتظهر على السطح يوما بعد يوم مختلف التباينات بين لصي صنعاء.

وكشف تقرير بثته وكالة الأنباء السعودية أن كلاً من الحوثي وصالح يتحين الفرصة للانقضاض على حليفه قبل أن يتمكن الآخر من فعل الشيء ذاته به.

وتتباين الآراء والتصريحات للفريقين على الملفات المطروحة للنقاش أو المتعلقة بمستقبل اليمن والحلول السياسية للملف اليمني.

وفي أحدث تلك التصدعات بين ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح ما ذكرته مصادر مقربة من المخلوع صالح من أنه قام في الآونة الأخيرة بإجراء اتصالات مع مراكز قوى قبلية موالية له في محافظة صنعاء عقب تصاعد حدة الخلافات بينه وبين قادة جماعة الحوثي.

وذكرت المصادر أن المخلوع صالح حذر عديدا من المشايخ والوجاهات القبلية الموالية له القاطنين حول العاصمة من التواصل مع قيادات الحوثي.

كما سارع صالح إلى تقليص عدد الجنود المشاركين في قتال قوات الحكومة الشرعية في نهم وميدي وقيامه بسحب كتيبتين من القوات الخاصة المرابطة في جبهة نهم شرق صنعاء، ونقلها لحمايته من أي استهداف محتمل أو أي خطر قد يهدد حياته، وهو ما زاد من توتر العلاقات بينه وبين الحوثيين.

وبينت تلك المصادر أن كتيبتين من القوات الخاصة "النخبة" التابعة لقوات الحرس الجمهوري انسحبت الخميس الماضي من جبهة نهم إلى صنعاء لتتولى حماية المخلوع صالح.

وفي أحدث تباين بين الجانبين وصف صالح في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": تعاطي الحوثي الإيجابي مع جهود مبعوث الأمم المتحدة لليمن وخطته القائمة على تنفيذ نتائج مخرجات الحوار والقرار الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية بأنها خيانة وطنية جسيمة حسب وصفه.

ووجه صالح خطابه عبر صفحته في "فيسبوك" لمن يخالفونه رؤيته وكذا ممن هم خارج اليمن في إشارة فهمت أن الخطاب موجه إلى وفد الحوثيين الموجود في الخارج، في ظل تحركات دبلوماسية إقليمية ودولية لتحريك عجلة السلام على أساس المرجعيات الثلاث التي أعلن صالح رفضها.

غير أن الرد جاء سريعًا من مهدي المشاط مدير مكتب زعيم ميليشيا الحوثيين عبدالملك الحوثي عبر صفحته في "فيسبوك" أن موقفهم من الخارطة الأممية واضح ومعلوم وأعلن في بيان سابق مع وفد صالح.. وهو البيان الذي أكد آنذاك التعامل الإيجابي مع المبادرة الأممية.

وأضاف المشاط في منشوره: من يظن غير هذا فهو واهم.

وتتصاعد أزمة عدم الثقة بين طرفي الانقلاب وتتخذ أوجهاً مختلفة.

ويمارس وفد ميليشيات الحوثيين برئاسة محمد عبدالسلام الناطق باسم الميليشيات نشاطًا سياسيًا مكثفًا بشأن استئناف جهود السلام, بعيدا عن صالح.

من جهة أخرى كشفت مصادر عسكرية منشقة بقوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أن عشرة من قيادات الحرس انضمت يوم الجمعة الماضي، لصفوف الجيش الوطني اليمني.

وأكدت المصادر أن انشقاقات واسعة في صفوف القوات الموالية للمخلوع ستطرأ خلال الفترة القليلة القادمة، معتبرة أن عديدا من الضباط والجنود كانوا ينتظرون تقدم قوات الشرعية في جبهة نهم للانشقاق والانضمام لقوات الجيش الوطني.

وكان اللواء الركن أحمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية قد أكد أن قيادة الجيش الوطني تمكنت من إخراج عشرات القيادات العسكرية الموالية للانقلابيين من صنعاء وانضمامها إلى الجيش الوطني.

كما كشف العميد الركن محمد جسار المنشق عن قوات الحرس الجمهوري عن فقد جماعة الحوثي معظم قياداتها التي قُتلت في المواجهات المسلحة مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

وأكد العميد جسار أن معظم القيادات لميليشيات الحوثيين قُتلت، في معارك شهدتها محافظات عدن، وتعز، ومأرب، والجوف، وأبين، وشبوة، وأن الجماعة فقدت هذا النوع من القيادات المتشددة والعقائدية، التي كانت تمثل قيادات ميدانية للميليشيات الانقلابية في مختلف الجبهات.

وأعلن قيادي موال للرئيس المخلوع صالح انشقاقه عن المليشيات وانضمامه ومجموعة من اتباعه إلى صفوف قوات الشرعية أمس بمأرب.

وقال القيادي الشيخ محمد أحمد محمد فائد: إن الميليشيات تستخدم أبناء المناطق والقرى لتحقيق أهدافها في إذكاء الصراعات والحروب.

وأكد أنه أدرك أن الميليشيات تخالف أقوالها أعمالها ولا تحمل أي أجندة وطنية، داعيًا المغرر بهم في صفوف الميليشيات إلى الانضمام للشرعية الدستورية ممثلة في رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي.

ويعد فائد من أبناء ميراب مديرية مقبنة محافظة تعز أحد القيادات المؤتمرية الموالية للمخلوع وعملت مع الميليشيات خلال المرحلة الماضية.

شارك الخبر