أزيح الستار عن تصميم أكثر أناقة لسيارة شركة فورد ذاتية القيادة من طراز "فيوجن". واحتفظ الطراز الجديد بنفس منصة المركبة ذاتية الحركة الحالية، ولكن مع استحداث قدرات كومبيوتر أقوى من شأنها أن تساعد الشركة على إطلاق العنان لهذه السيارات لتسير على الطريق بحلول عام 2021، وفقا لموقع " ميل اون لاين".
وعلى عكس النماذج الأخرى للسيارات بدون سائق، قام شركة فورد الأميركية بإزالة مجموعة من الحسّاسات من أعلى سقف، مما اضفى مظهرا اقرب للسيارات التقليدية على النموذج الجديد.
ومن المقرر ان تعرض فورد رسميا نموذج للجيل القادم من طراز "فيوجن" بمعرض "كونسيومر إلكترونيكس" المزمع اقامته في لاس فيغاس خلال الاسبوع الاول من العام 2017.
برمجيات جديدة للسيارات ذاتية القيادة
ومن الاضافات الجديدة في طراز "فيوجن" ان "مخ" السيارة، الذي تم تركيبه في الصندوق الخلفي، يقوم بمعالجة البيانات المرسلة من مجموعة من الحسّاسات التي تساعد السيارة على "رؤية" كل ما يحيط بها. كما انه تم تجهيز النموذج الجديد ببرمجيات متقدمة تعمل مع الحسّاسات لتكون بمثابة سائق افتراضي.
وتتميز السيارة الجديدة ايضا بنظام رؤية "360 درجة"، ولمسافات بعيدة تصل الى ما يوازي مساحة ملعبين لكرة القدم في كافة الاتجاهات، من خلال توظيف الليزر والكاميرات والحسّاسات الرادارية.
وقامت فورد باختبار المركبات ذاتية القيادة في أريزونا وكاليفورنيا وميتشيغان، وتخطط لغزو الطرق العامة لخدمات الركوب في 2021.
الطائرات بدون طيار سترافق السيارات ذاتية القيادة
وقال مسؤولون بالشركة، في وقت سابق من هذا الشهر، ان فورد توصلت لنظام طائرة بدون طيار للمساعدة في توجيه المركبات ذاتية القيادة، بما في ذلك اثناء المغامرات على الطرق الوعرة.
ومن شأن الطائرة بدون طيار التي تطلق من سيارة ذاتية القيادة أن تساعد في توجيه السيارة من خلال تحديد المنطقة المحيطة بها، وذلك إلى أبعد مما يمكن أن تكتشفه حساسات السيارة المثبتة بها.
ويمكن لركاب السيارة السيطرة على الطائرات بدون طيار باستخدام النظام التلفزيوني الذي يقدم المعلومات، أو النظام الملاحي للسيارة".
"وفي مرحلة ما، قد يرغب الناس في أن يأخذوا السيارة ذاتية القيادة إلى الغابة أو الطرق الوعرة حيث يمكن للطائرات بدون طيار توجيههم،" وفقا لما ذكره آلان هول، المتحدث باسم قسم ادارة التكنولوجيا الداخلي بشركة فورد.
السيارات الجديدة مزودة بحساسات وكاميرات ذات زوايا رؤية عريضة
وقال هول لوكالة "فرانس برس" ان الطائرات بدون طيار أيضا يمكن أن تكون مفيدة في مناطق ما وراء الخرائط الرقمية للمناطق الحضرية والضواحي والطرق السريعة بين المدن.
واضاف أن فكرة استخدام طائرات بدون طيار هي ثمرة جلسة "تبادل اراء ومعلومات" ضمت الباحثين والمهندسين، الذين يعملون على تطوير سيارة فورد ذاتية القيادة.
وقال توني لوكوود، مدير قسم نظم السائق الافتراضي وتطوير السيارة ذاتية القيادة: "انه في نهاية المطاف، يحقق العملاء استفادة من انفتاحنا على الأفكار الجديدة والتحرك المتقدم باستخدام التكنولوجيات الناشئة".
ونال لوكوود براءة اختراع هذه الفكرة جنبا إلى جنب مع زميله الموظف بشركة فورد، جو ستانيك.
وقال بيتر غيلغوت فيرغوين، نائب رئيس مجلس الادارة للمنتجات، والمشرف على الادارة لشركة توم توم لرسم الخرائط، مقرها أمستردام، وتشارك بكثافة في تطوير السيارات ذاتية القيادة: "ان الخرائط الرقمية هي احد المفاتيح الرئيسية لبناء المركبات ذاتية القيادة".
وأضاف: "بدأنا فعلا دراسة استخدام طائرات بدون طيار للتوجيه،" وجاء ذلك في تصريحات خلال زيارته إلى ديترويت لحضور ندوة تحت رعاية مايكروسوفت.
وفي وقت سابق من هذا العام، عقدت فورد، بالتعاون مع صانعي الطائرة المتطورة بدون طيار"دي جيه أي" بالصين، مسابقة للمبرمجين لمعرفة ما اذا كان يمكن التحكم في الطائرة بدون طيار للاقلاع من مركبة متحركة ثم العودة إليه.
وأوضح هول ان الفكرة من المسابقة كانت معرفة ما اذا كانت الطائرة بدون طيار يمكنها ان تستخدم الكاميرات، المثبتة بها، لتوجيه السيارة داخل وخارج منطقة كوارث، عندما تكون الاتصالات والطرق قد دمرت أو تعطلت.
الطائرات بدون طيار ستلعب دورا في توجيه السيارات
وكانت الخطة تتمثل في انشاء نظام اتصال بين الطائرة بدون طيار واحدى مركبات فورد باستخدام نظام فورد سينك (نظام توليف اشارات اتصال لاسلكي خاص بالسيارة ذاتية القيادة) أوأنظمة أخرى مماثلة، كوسيلة لتفقد المناطق في حالات طوارئ.
وتمكن واحد فقط من بين 10 متسابقين، في اعادة طائرة بدون طيار، أطلقت اثناء سير شاحنة بيك اب فورد طراز F-150، إلى الشاحنة بعد الانتهاء من المهمة المحددة لها.
واشار هول إلى ان تقنية مماثلة تستخدم الكاميرات أوانظمة تعمل بالأشعة تحت الحمراء، تساعد السيارات على رؤية "النقاط العمياء" أو التضاريس الخاصة بالمناطق التي لم تكتمل خرائطها الرقمية.
وذكر أن فورد تتعاون حاليا مع فريق من باحثي مركز أبحاث سيليكون فالي في بالو ألتو بكاليفورنيا لتطوير فكرة قيام طائرات بدون طيار بمساعدة السيارات بدون سائق على حل مشاكل الطرقات التي قد تصادفها في المستقبل.