في خطوة تمثل قيمة استراتيجية كبيرة، شهدت العاصمة الأوكرانية كييف، مؤخراً، تدشين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية السعودية، النموذج الأول من طائرة أنتونوف (إن – 132) متعددة المهام، وسط توقعات أن تكون جاهزة للتحليق في الربع الأول من العام القادم.
أنتونوف (إن -132) التي صُنعت عبر تحالف تقني صناعي “سعودي أوكراني”، ستكون وفق خبراء خياراً استراتيجياً للأسواق العالمية الباحثة عن طائرة نقل خفيف في القطاعين العسكري والمدني.
وشهدت العاصمة الأوكرانية، الثلاثاء الماضي تدشين النموذج الأول من الطائرة بشراكة بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وشركة تقنية للطيران (يملكها صندوق الاستثمارات العامة السعودية)، وشركة انتونوف.
وشركة أنتونوف الأوكرانية، متخصصة في صناعة الطائرات؛ بدأت عملها في مايو/أيار 1946 على يد مؤسسها أوليغ أنتونوف؛ وهي رائدة في صناعات الطائرات الضخمة، حيث أنتجت الشركة أكبر طائرة في العالم وهي أنتونوف (إيه إن – 225)، وثاني أكبر طائرة (إن 124).
وفي وقت سابق من العام الماضي، وقعت السعودية وأوكرانيا مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع مشترك لإنتاج وتطوير 80 طائرة من طراز (ان – 132) للسعودية، ولاحقاً للأسواق العالمية.
وكشف العميد طيار هاني رضوان، مدير العمليات في شركة تقنية للطيران السعودية، أن طائرة أنتونوف “تستهدف تلبية احتياجات السوق العالمية من طائرات النقل الخفيف في القطاعين العسكري والمدني” مضيفا “السوق السعودية ستكون مستهلكاً رئيساً للطائرة، وهناك زبائن محتملون خاصة من دول أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا”.
نسخة مطورة
“رضوان”، أوضح أن طائرة أنتونوف (إن – 132 ) هي نسخة متطورة لطائرة النقل العسكري (إن – 32)، غير أنها مزودة بأحدث التقنيات لتكون طائرة حديثة قادرة على المنافسة.
وقال رضوان “تمت إعادة تصميم الطائرة وبناؤها باسـتخدام مكونات جديدة، فالمحركات تغيرت إلى نظام الدفع التوربيني المُصنّع من قبل شركة “برات آند ويتني” الكندية، وتم تطوير قمرة القيادة والملاحة بأحدث أجهزة الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة من تصنيع شركة “هوني ويل” الأمريكية، فضلا عن زيادة طول جسم الطائرة مترا إضافيا عن الطول القديم”.
وأدت هذه التطويرات في الطائرة إلى زيادة قدرتها، سواء في الحمولة من 6 إلى 9 أطنان، والمدى من 1500 كيلو متر إلى 3000 كيلومتر، ومدة التحليق في الجو من 6 إلى 9 ساعات متواصلة، “وهو ما يعني طائرة مختلفة بالكامل”.
وعن استخدامات الطائرة الجديدة، بيّن رضوان أنها “صممت للقيام بالعديد من المهام اللوجستية من نقل المعدات العسكرية والجنود إضافة إلى مهام الإخلاء الطبي والاستطلاع الجوي والبحري، وهي قادرة على الإقلاع والهبوط في مختلف البيئات الجوية وعلى مدارج غير معبدة”.
ويشارك في إنتاج طائرة أنتونوف (ان -132 )، مهندسون وفنيون سعوديون جنباً إلى جنب مع نظرائهم الأوكرانيين، ما سيوفر مستقبلاً الكثير من ميزانية الدولة من تكاليف شراء الطائرات وتشغيلها وصيانتها وتدريب الطيارين عليها.
خطوة استراتيجية
وقال الخبير العسكري اللواء الركن متقاعد محمد القبيبان، “إن إنتاج طائرة سعودية بشراكة أوكرانية خطوة تمثل قيمة استراتيجية كبيرة، وتلبي متطلبات الدولة في نقل وتوطين التقنية المتطورة واستيعابها وتطويرها واستخدامها”.
واعتبر أن بلاده، أشبه بالقارة، “واللاعب الرئيس في حماية أمنها يتمثل في القوات الجوية، لذا كانت هناك العديد من الدول تتسابق لتوقيع صفقات الطائرات الحربية مع السعودية، وبالتالي توطين صناعة الطائرات خطوة مهمة”.
وتابع: “دول الغرب حلفاؤنا يزودوننا بالأسلحة، لكن نقلهم التقنية إلى المملكة، كان يمثل تحدياً كبيراً، بالتالي الشراكة مع أوكرانيا كانت فرصة لابد ان تستغل، وخطوة استراتيجية كبيرة أقدمت عليها السعودية”.
وتعمل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية جنباً الى جنب مع شركة تقنية للطيران مملوكة للدولة، بالتحالف مع شركة انتونوف، على نقل تقنية صناعة الطائرات للمملكة، ضمن مبادرات المدينة في برنامج التحول الوطني 2020 لتحقيق رؤية المملكة 2030.
أنتونوف (إن -132) التي صُنعت عبر تحالف تقني صناعي “سعودي أوكراني”، ستكون وفق خبراء خياراً استراتيجياً للأسواق العالمية الباحثة عن طائرة نقل خفيف في القطاعين العسكري والمدني.
وشهدت العاصمة الأوكرانية، الثلاثاء الماضي تدشين النموذج الأول من الطائرة بشراكة بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وشركة تقنية للطيران (يملكها صندوق الاستثمارات العامة السعودية)، وشركة انتونوف.
وشركة أنتونوف الأوكرانية، متخصصة في صناعة الطائرات؛ بدأت عملها في مايو/أيار 1946 على يد مؤسسها أوليغ أنتونوف؛ وهي رائدة في صناعات الطائرات الضخمة، حيث أنتجت الشركة أكبر طائرة في العالم وهي أنتونوف (إيه إن – 225)، وثاني أكبر طائرة (إن 124).
وفي وقت سابق من العام الماضي، وقعت السعودية وأوكرانيا مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع مشترك لإنتاج وتطوير 80 طائرة من طراز (ان – 132) للسعودية، ولاحقاً للأسواق العالمية.
وكشف العميد طيار هاني رضوان، مدير العمليات في شركة تقنية للطيران السعودية، أن طائرة أنتونوف “تستهدف تلبية احتياجات السوق العالمية من طائرات النقل الخفيف في القطاعين العسكري والمدني” مضيفا “السوق السعودية ستكون مستهلكاً رئيساً للطائرة، وهناك زبائن محتملون خاصة من دول أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا”.
نسخة مطورة
“رضوان”، أوضح أن طائرة أنتونوف (إن – 132 ) هي نسخة متطورة لطائرة النقل العسكري (إن – 32)، غير أنها مزودة بأحدث التقنيات لتكون طائرة حديثة قادرة على المنافسة.
وقال رضوان “تمت إعادة تصميم الطائرة وبناؤها باسـتخدام مكونات جديدة، فالمحركات تغيرت إلى نظام الدفع التوربيني المُصنّع من قبل شركة “برات آند ويتني” الكندية، وتم تطوير قمرة القيادة والملاحة بأحدث أجهزة الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة من تصنيع شركة “هوني ويل” الأمريكية، فضلا عن زيادة طول جسم الطائرة مترا إضافيا عن الطول القديم”.
وأدت هذه التطويرات في الطائرة إلى زيادة قدرتها، سواء في الحمولة من 6 إلى 9 أطنان، والمدى من 1500 كيلو متر إلى 3000 كيلومتر، ومدة التحليق في الجو من 6 إلى 9 ساعات متواصلة، “وهو ما يعني طائرة مختلفة بالكامل”.
وعن استخدامات الطائرة الجديدة، بيّن رضوان أنها “صممت للقيام بالعديد من المهام اللوجستية من نقل المعدات العسكرية والجنود إضافة إلى مهام الإخلاء الطبي والاستطلاع الجوي والبحري، وهي قادرة على الإقلاع والهبوط في مختلف البيئات الجوية وعلى مدارج غير معبدة”.
ويشارك في إنتاج طائرة أنتونوف (ان -132 )، مهندسون وفنيون سعوديون جنباً إلى جنب مع نظرائهم الأوكرانيين، ما سيوفر مستقبلاً الكثير من ميزانية الدولة من تكاليف شراء الطائرات وتشغيلها وصيانتها وتدريب الطيارين عليها.
خطوة استراتيجية
وقال الخبير العسكري اللواء الركن متقاعد محمد القبيبان، “إن إنتاج طائرة سعودية بشراكة أوكرانية خطوة تمثل قيمة استراتيجية كبيرة، وتلبي متطلبات الدولة في نقل وتوطين التقنية المتطورة واستيعابها وتطويرها واستخدامها”.
واعتبر أن بلاده، أشبه بالقارة، “واللاعب الرئيس في حماية أمنها يتمثل في القوات الجوية، لذا كانت هناك العديد من الدول تتسابق لتوقيع صفقات الطائرات الحربية مع السعودية، وبالتالي توطين صناعة الطائرات خطوة مهمة”.
وتابع: “دول الغرب حلفاؤنا يزودوننا بالأسلحة، لكن نقلهم التقنية إلى المملكة، كان يمثل تحدياً كبيراً، بالتالي الشراكة مع أوكرانيا كانت فرصة لابد ان تستغل، وخطوة استراتيجية كبيرة أقدمت عليها السعودية”.
وتعمل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية جنباً الى جنب مع شركة تقنية للطيران مملوكة للدولة، بالتحالف مع شركة انتونوف، على نقل تقنية صناعة الطائرات للمملكة، ضمن مبادرات المدينة في برنامج التحول الوطني 2020 لتحقيق رؤية المملكة 2030.