مضى على وجود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمدينة عدن جنوبي البلاد، قرابة الشهر، لأول مرة، بخلاف ما جرى تداوله إعلاميا في أثناء وصوله للمدينة في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بأن "زيارته ستكون قصيرة".
ويقضي الرئيس هادي حاليا أطول زياراته في المدينة الجنوبية الساحلية، مقارنة بزيارته الأولى التي استغرقت أياما.
وكانت الزيارة الأولى لهادي إلى عدن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، وقضى فيها فترة عيد الأضحى، قبل أن يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومنذ الأيام الأولى على عودته لعدن، بدأ الرئيس اليمني، بمزاولة نشاطه من قصر المعاشيق الرئاسي، رغم تعقيدات الملف الأمني في المدينة، حيث التقى بالمبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ إلى جانب لقاءاته مع مسؤولي المدن المحررة، فهل عودة هادي إلى اليمن ستكون دائمة أم مؤقتة؟
وفي هذا السياق، قال مصدران يمنيان مقربان من الرئاسة إن بقاء الرئيس هادي في عدن، رغم حادثتي استهداف تجمعين للجنود في معسكر "الصولبان" الشهر الجاري، التي عكرت صفو المدينة التي بالكاد تحسن وضعها، يدل على إصراره على حل الإشكاليات في المدن المحررة وخاصة "المعضلة الأمنية".
وكان هجومان انتحاريان استهدفا تجمعا لقوات من الجيش والشرطة بمحيط معسكر"الصولبان" في 10 و18 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أوقعا نحو 90 قتيلا وأكثر من مئة جريح، تبناهما تنظيم الدولة /فرع اليمن.
وأضاف المصدران اللذان فضلا عدم كشف هويتهما أن "هادي يتحدى الاضطرابات الأمنية، ويوجد في عدن إلى جانب فريقه الحكومي، وهو ما يمثل تطورا نوعيا، يكمم الأفواه ا التي ظلت تصفه بـ"الرئيس الفار" (في إشارة إلى قطبي الانقلاب في صنعاء) ويستجيب للنداءات المتكررة الداعية إلى انتقال القيادة الشرعية إلى الداخل بدلا من المنفى".
وتوقعا أن "تكون عودة هادي دائمة" دون الجزم بهذه الفرضية، باستثناء زيارات قصيرة قد يقوم بها الرجل للسعودية أو دول أخرى للتشاور مع قيادة التحالف العربي في سياق المعركة ضد الانقلابين، أو للمشاركة في مؤتمرات إقليمية أو دولية، لكنهما استدركا بقولهما إن هادي سيبقى في عدن، مالم يحدث أي طارئ يستدعي مغادرته للبلاد.
وأشار المصدران اليمنيان إلى أن وجود الرئيس منصور هادي في مدينة عدن (ثاني كبرى مدن البلاد) سيساهم في "تموضع سلطاته وترتيب الوضع الأمني ومعالجة نقص الخدمات"، بعد انتقادات عدة من أن بقاءه في الخارج يؤثر على مسألة الحسم في الداخل، ولهذا وجد الرئيس وحكومته في عدن وفي مأرب الغنية بالنفط.
وهذه هي المرة الأولى التي يوجد فيها رئيسا الجمهورية والحكومة في عدن، منذ طرد القوات الموالية للحوثيين وجماعة صالح في تموز/يوليو 2015.
ولفتا إلى أن عودة الرئيس اليمني لليمن، تأتي عقب انتزاعه العديد من عوامل القوة لدى خصومه، ولعل أهمها نقل مقر البنك المركزي إلى عدن، وإيقاف إرسال أي تحويلات مالية إلى بنك صنعاء الخاضع لسيطرة الطرف الأخر، والبدء بعمليات تسليم مرتبات موظفي الدولة في المدن المحررة. من جانب آخر، أوضح المصدران المقربان من الرئاسة اليمنية أن وجود الرئيس المعترف به دوليا في عدن، هذه المدة، يبعث برسائل عدة للداخل والخارج .
وحسب المصدرين، فإن الحكومة باتت تعمل من الداخل، بعد الانتقادات التي وجهت لها وللحكومة، وهي رسالة على المستوي المحلي، كما أن هذه الجزئية تحمل بعدا دوليا بأن"القيادات الشرعية، قادرة على إدارة شؤون البلاد، بعدما كانت مبررا لبعض المواقف الدولية".
علاوة على ذلك، فإنه لا يمكن الضغط على هادي وحكومته؛ للقبول بأي مبادرات أو خطط سلام لا تلبي مطالب الشعب في إنهاء انقلاب الحوثيين وصالح، أو تتجاوز المرجعيات الثلاث، مادام أنها تتحرك على الأرض اليمنية، وفقا للمصدرين.
ولذلك كان لافتا "إعلان رئيس اليمن رفضه من مدينة عدن للخطة الأممية خلال لقائه المبعوث الدولي ولد الشيخ" في 30 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي"وفق تعبيرهما .
وكان الرئيس هادي انتقل إلى عدن بعد أشهر من سيطرة المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للمخلوع علي عبد الله صالح على صنعاء في أيلول/ سبتمبر 2014، وأعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد، إلا أن هادي غادر إلى الرياض في آذار/ مارس 2015، مع تقدم المتمردين نحو عدن، قبيل بدء التحالف عملياته في 26 من الشهر نفسه.
ويقضي الرئيس هادي حاليا أطول زياراته في المدينة الجنوبية الساحلية، مقارنة بزيارته الأولى التي استغرقت أياما.
وكانت الزيارة الأولى لهادي إلى عدن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، وقضى فيها فترة عيد الأضحى، قبل أن يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومنذ الأيام الأولى على عودته لعدن، بدأ الرئيس اليمني، بمزاولة نشاطه من قصر المعاشيق الرئاسي، رغم تعقيدات الملف الأمني في المدينة، حيث التقى بالمبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ إلى جانب لقاءاته مع مسؤولي المدن المحررة، فهل عودة هادي إلى اليمن ستكون دائمة أم مؤقتة؟
وفي هذا السياق، قال مصدران يمنيان مقربان من الرئاسة إن بقاء الرئيس هادي في عدن، رغم حادثتي استهداف تجمعين للجنود في معسكر "الصولبان" الشهر الجاري، التي عكرت صفو المدينة التي بالكاد تحسن وضعها، يدل على إصراره على حل الإشكاليات في المدن المحررة وخاصة "المعضلة الأمنية".
وكان هجومان انتحاريان استهدفا تجمعا لقوات من الجيش والشرطة بمحيط معسكر"الصولبان" في 10 و18 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أوقعا نحو 90 قتيلا وأكثر من مئة جريح، تبناهما تنظيم الدولة /فرع اليمن.
وأضاف المصدران اللذان فضلا عدم كشف هويتهما أن "هادي يتحدى الاضطرابات الأمنية، ويوجد في عدن إلى جانب فريقه الحكومي، وهو ما يمثل تطورا نوعيا، يكمم الأفواه ا التي ظلت تصفه بـ"الرئيس الفار" (في إشارة إلى قطبي الانقلاب في صنعاء) ويستجيب للنداءات المتكررة الداعية إلى انتقال القيادة الشرعية إلى الداخل بدلا من المنفى".
وتوقعا أن "تكون عودة هادي دائمة" دون الجزم بهذه الفرضية، باستثناء زيارات قصيرة قد يقوم بها الرجل للسعودية أو دول أخرى للتشاور مع قيادة التحالف العربي في سياق المعركة ضد الانقلابين، أو للمشاركة في مؤتمرات إقليمية أو دولية، لكنهما استدركا بقولهما إن هادي سيبقى في عدن، مالم يحدث أي طارئ يستدعي مغادرته للبلاد.
وأشار المصدران اليمنيان إلى أن وجود الرئيس منصور هادي في مدينة عدن (ثاني كبرى مدن البلاد) سيساهم في "تموضع سلطاته وترتيب الوضع الأمني ومعالجة نقص الخدمات"، بعد انتقادات عدة من أن بقاءه في الخارج يؤثر على مسألة الحسم في الداخل، ولهذا وجد الرئيس وحكومته في عدن وفي مأرب الغنية بالنفط.
وهذه هي المرة الأولى التي يوجد فيها رئيسا الجمهورية والحكومة في عدن، منذ طرد القوات الموالية للحوثيين وجماعة صالح في تموز/يوليو 2015.
ولفتا إلى أن عودة الرئيس اليمني لليمن، تأتي عقب انتزاعه العديد من عوامل القوة لدى خصومه، ولعل أهمها نقل مقر البنك المركزي إلى عدن، وإيقاف إرسال أي تحويلات مالية إلى بنك صنعاء الخاضع لسيطرة الطرف الأخر، والبدء بعمليات تسليم مرتبات موظفي الدولة في المدن المحررة. من جانب آخر، أوضح المصدران المقربان من الرئاسة اليمنية أن وجود الرئيس المعترف به دوليا في عدن، هذه المدة، يبعث برسائل عدة للداخل والخارج .
وحسب المصدرين، فإن الحكومة باتت تعمل من الداخل، بعد الانتقادات التي وجهت لها وللحكومة، وهي رسالة على المستوي المحلي، كما أن هذه الجزئية تحمل بعدا دوليا بأن"القيادات الشرعية، قادرة على إدارة شؤون البلاد، بعدما كانت مبررا لبعض المواقف الدولية".
علاوة على ذلك، فإنه لا يمكن الضغط على هادي وحكومته؛ للقبول بأي مبادرات أو خطط سلام لا تلبي مطالب الشعب في إنهاء انقلاب الحوثيين وصالح، أو تتجاوز المرجعيات الثلاث، مادام أنها تتحرك على الأرض اليمنية، وفقا للمصدرين.
ولذلك كان لافتا "إعلان رئيس اليمن رفضه من مدينة عدن للخطة الأممية خلال لقائه المبعوث الدولي ولد الشيخ" في 30 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي"وفق تعبيرهما .
وكان الرئيس هادي انتقل إلى عدن بعد أشهر من سيطرة المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للمخلوع علي عبد الله صالح على صنعاء في أيلول/ سبتمبر 2014، وأعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد، إلا أن هادي غادر إلى الرياض في آذار/ مارس 2015، مع تقدم المتمردين نحو عدن، قبيل بدء التحالف عملياته في 26 من الشهر نفسه.