الرئيسية / تقارير وحوارات / استعادة الجوف تهدد صنعاء وتضع صعدة تحت الحصار
استعادة الجوف تهدد صنعاء وتضع صعدة تحت الحصار

استعادة الجوف تهدد صنعاء وتضع صعدة تحت الحصار

15 ديسمبر 2016 10:57 صباحا (يمن برس)
استعادت المقاومة الشعبية والجيش الوطني خلال الفترة الماضية أكثر من 80% من محافظة الجوف، كانت بأيدي ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، وبعد معارك عنيفة استطاع عناصر المقاومة السيطرة على مناطق الحزم، والخلَق، وأغلب مناطق مديريات المصلوب، والغيل، والمتون، وكذلك نحو 10% من مديرية خب الشعف التي تعد أكبر المديريات من حيث المساحة. ولا تزال المواجهات قائمة حول جيوب صغيرة يحتفظ بها الانقلابيون في مديريات الزاهر، والحميدات، جنوبي المحافظة.

وتمثل محافظة الجوف رابطا إستراتيجيا بين عدد من المحافظات اليمنية المهمة، فهي تقع شرق محافظة صنعاء، وتبعد عنها قرابة 170 كيلومترا، كما تتصل بمحافظة صعدة شمالا وغربا، إضافة إلى ارتباطها مع أجزاء من محافظة مأرب وعمران في الجنوب. وبعد وقت وجيز من اجتياح الانقلابيين العاصمة صنعاء في أغسطس 2014، شنوا هجوما على محافظة الجوف، ووصلوا إلى مركزها، مدينة الحزم، إلا أن رجال القبائل واجهوهم بكل قوة، دفاعا عن محافظتهم، كما التحقت مجاميع كبيرة من متطوعي المقاومة بجبهات القتال، رغم الفارق الكبير في موازين القوة، الذي كان لصالح المتمردين، إلا أن تدخل قوات التحالف التي وجهت ضربات جوية على معسكر اللواء 115 في مدينة الحزم، قلب موازين القوى لصالح الشرعية، وأسهم في عودة الجوف للمقاومة الشعبية.

إسهام التحالف العربي
يقول محافظ الجوف، أمين العكيمي، "المحافظة انتفضت في وجوه الانقلابيين منذ وقت مبكر، وحققنا انتصارات متتالية، وتم تحرير مناطق كبيرة جدا وطرد الانقلابيين، وحاليا تمت السيطرة على مركز المحافظة والقرى المجاورة، ونسبة التحرير تجاوزت 80%، والدور المتميز لقوات التحالف أدى إلى تقدم الثوار، في وقت كانت كل موازين القوى تصب لصالح الانقلابيين، كما أن قوات الجيش الوطني تقوم بجهود جبارة، ولدينا عدد من الألوية العسكرية وكتائب متعددة، واستطعنا تحقيق انتصارات على المتمردين، وتمكنا من أسر أعداد كبيرة منهم، من بينهم خبراء إيرانيون وآخرون تابعون لحزب الله، يزودونهم بالمعلومات والدعم". وأضاف "الانقلابيون قاموا بزرع كميات كبيرة من الألغام، حول الطرقات والمزارع والأحياء السكنية، وتقدر أعداد هذه العبوات الناسفة بأكثر من 130 ألفا، مما يؤكد أن عملياتهم هدفها الانتقام من الشعب اليمني في المقام الأول، وعثرنا في بعض المواقع على كميات كبيرة تزن 100 كيلو من المواد المتفجرة، وهذا كفيل بقتل أعداد كبيرة من المدنيين".

تسريع استعادة صنعاء
قال قائد اللواء 101، العميد علي محسن  الهدي: "لدينا أعداد كافية من المقاتلين، وهناك عدة ألوية عسكرية تابعة للمنطقة الثالثة، منها دفاع النصر، الذي  يقوده المحافظ أمين العكيمي، واللواء 101، واللواء 1027، واللواء 122، واللواء التاسع مشاة، وهناك عدة وحدات أخرى من الجيش الوطني، والجوف التي تعد ثالث محافظات اليمن من حيث المساحة تم تحرير 80% منها، وتحققت انتصارات متتالية، رغم أن الحوثيين حرصوا عليها من أجل التمسك بها، لأنها بوابة صنعاء، كما أن سيطرة الشرعية عليها تضع صعدة معقل الحوثيين في المواجهة الفعلية".

وأضاف "فتح جبهة في علب يشكل ضربة قاصمة للحوثيين، لأنه وضع معقل الحوثيين بين فكي كماشة، وسيؤدي لضرب الحوثيين في العمق، ولو حصلنا على السلاح الكافي فإن سقوط الحوثيين سوف يكون أسهل كثيرا، ولدينا حاليا في الجوف عدة جبهات، الأولى في خب والشعب، والثانية في قلب الجوف، وتتجه إلى حرف سفيان، الطريق الرئيسي بين عمران وصنعاء وصعدة، وإذا تمكنت المقاومة من محاصرة الحوثيين في صعدة فإن ذلك يعني نهاية التمرد تماما، لأنهم سيسحبون جنودهم للدفاع عن معقلهم الرئيسي، ويتركون فلول المخلوع تدافع وحيدة عن صنعاء".
شارك الخبر