بدأت القوات الأمريكية، التي تقود تحالفاً دولياً لمحاربة الإرهاب، بتدريب وتسليح ميليشيات شيعية عراقية، على علاقة تاريخية مع إيران، بحسب ما ذكرت صحيفة « لوس أنجلوس تايمز » الأمريكية.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن « الولايات المتحدة تقوم حالياً بتدريب ميليشيات عراقية للمشاركة في عملية استعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة داعش » ، معتبرة أن « هذا التعاون الأمريكي جاء لتعزيز القوى الشيعية في المجالين العسكري والسياسي » .
وبينت الصحيفة أن « قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وفّرت مئات البنادق وقامت بتدريب المقاتلين الشيعة في الأسابيع الأخيرة؛ ما يشير إلى مستوى جديد من التعاون بين الميليشيات الشيعية وواشنطن » .
ونفى مسؤول أمريكي للصحيفة أن يكون المقاتلون تابعين لإيران، قائلاً: « المقاتلون الذين يتدربون حالياً ليس لديهم علاقات مع إيران كما هي حال بعض الجماعات الشيعية التي استهدفت الأمريكيين في الماضي » .
وفي سياق متصل، قال جون دويرن المتحدث باسم الجيش الأمريكي في بغداد، إن « عملية تدريب الميليشيات الشيعية بدأت بعد تمرير البرلمان العراقي في الـ 26 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قانونًا لإضفاء الشرعية على الحشد الشعبي » ، مضيفاً أن « عدد المجندين 500 مقاتل بينهم أفراد من السنة العرب » .
وأوضح العقيد دويرن أن « عمليات التدريب تمت خارج الموصل بتاريخ الـ 4 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري » ، مضيفًا أن “بعض الميليشيات لا تزال تصنّف على أنها إرهابية من قبل الولايات المتحدة”.