"من يستطيع أن يشتري وطنا؟" عبارة تتردد كثيرا، يبدوا أنها لم تعد حقيقية، فمع تطور الزمن أصبحت الأوطان تباع وتشترى، ولكل وطن سعره وفقا للميزات التي سيقدمها هذا الوطن.
نبدأ القصة من بدايتها، نشر في الأهرام إعلان عن فرص للحصول على الجنسية في دولة كيت ونافيتس مع وعود بأفضل فرص الاستثمار في البحر الكاريبي، الإعلان حدد طرق الحصور على الجنسية في طريقتين، الأولى هي دفع مبلغ 250 ألف دولار للحكومة كمنحة لا ترد، الطريقة الثانية هي شراء منزل في الدولة ويبلغ سعره 400 ألف دولار ويتم الحصول وقتها على الجنسية في مدة لا تتجاوز الخمسة أشهر وبدون شرط الإقامة!
الإعلان قال أن بحصولك على جنسية كيت ونافيتس يمكنك أن تدخل 124 دولة بدون تأشيرة منهم دول الإتحاد الأوروبي وحدد رقما داخل مصر يمكن الا ستفسار من خلاله، اتصلنا بالرقم فرد علينا عادل وهو شخص أردني مقيم في مصر ينظم عملية الحصول على الجنسية لهذه الدولة المغمورة، عادل قال لنا أنها تقع في أمريكا الوسطى ومساحتها تعادل مساحة البحرين وعدد سكانها 50 ألف نسمة فقط وأعلن استقلالها عام 1984 لتصبح دولة تابعة للكومنولث البريطاني ولغتها الإنجليزية وأقرت قانونا مشجعا للهجرة .
فوفقا للقانون هناك يمكنك أن تدفع مساهمة لحكومة الدولة تبلغ 250 ألف دولار حتى تحصل على الجنسية، سألته عن المزايا التي سأحصل عليها إذا حصلت على الجنسية فقال إن المزايا تتلخص في الباسبور الذي يمكنني من دخول الإتحاد الأوروبي بدون تأشيرة، لأن مواطنيها يتمتعون بنفس حقوق مواطني بريطانيا.
عادل قال أن الدولة لا يوجد بها أي فرص استثمارية حقيقية، ولا يوجد سبب حتى للإقامة بها، ولذلك فهي تعتبر بوابة لدخول دول أخرى لا أكثر، مؤكدا أن كثير من المصريين اقبلوا على الإعلان ودفعوا ليصبحوا مواطنين في كيت ونافيتس!
الكلام السابق جعلني أبحث حول دول أخرى تبيع جنسياتها، من المعروف أن بعض الدول الصغيرة في أمريكا الوسطى تبيع ايضا جوازات السفر الدبلوماسية لمن يدفع، ولكن هذا الأمر تم كشفه ولم يعد يعامل حاملي هذه الجوازات بالإحترام اللائق.
هناك دول أخرى مثل كيت ونافيتس تعطي الجنسية، مثلا جمهورية الدومنيكان تعطي الجنسية لأي شخص يشتري عقارا فيها ، وفي جزر بيليز اللاتينية تمنح الجنسية لأي شخص يشتري سندات حكومية، وفي بارجواي وهنداروس يمكنك أن تشتري الجنسية من بعض السماسرة، أما في بنجلاديش فتشتري حق الجنسية من أي مواطن بنجلاديشي، مورشيوس تنفرد في أنها تعطي الجنسية لأي شخص يفتتح حتى لو كشك سجائر على شاطئ سياحي!
" هذا عن الدول الفقيرة، فماذا عن الغنية، كندا بها قانون صريح يعطي الجنسية لأي شخص يستثمر 250 ألف دولار، وقد اصدرت مقطاعة كوبيك هذا القانون عام 1986 وخلال عام واحد جمعت المقاطعة بسببه 36 مليون دولار مما جعل المقاطعات الأخرى تتنافس معها، وفي سنة 1990 أصدرت الولايات المتحدة قانونا يعطي حق الدخول والاستقرار لكل من يملك 500 ألف دولار، أما بريطانيا.. الدولة الأكثر تشددا في منح الجنسية واللجوء السياسي.. فقد أعلنت استعدادها للتساهل في هذا الأمر؛ مقابل 200ألف جنيه إسترليني فقط، أما في سويسرا يجب إحضار شهادة بنكية بحجم الثروة التي يملكها طالب التجنس.. فمن غير المقبول أن تكون سويسريا وفقيرا في نفس الوقت. وفي موناكو يمكن للأثرياء فقط الاستقرار للفترة التي يرغبونها بحجة أن أوراقهم: مازالت تدرس.. وفي النمسا يمكن منح الجنسية بسهولة إذا " تبرع المتقدم بمبلغ محترم لإحدى المؤسسات الوطنية النافذه .
نبدأ القصة من بدايتها، نشر في الأهرام إعلان عن فرص للحصول على الجنسية في دولة كيت ونافيتس مع وعود بأفضل فرص الاستثمار في البحر الكاريبي، الإعلان حدد طرق الحصور على الجنسية في طريقتين، الأولى هي دفع مبلغ 250 ألف دولار للحكومة كمنحة لا ترد، الطريقة الثانية هي شراء منزل في الدولة ويبلغ سعره 400 ألف دولار ويتم الحصول وقتها على الجنسية في مدة لا تتجاوز الخمسة أشهر وبدون شرط الإقامة!
الإعلان قال أن بحصولك على جنسية كيت ونافيتس يمكنك أن تدخل 124 دولة بدون تأشيرة منهم دول الإتحاد الأوروبي وحدد رقما داخل مصر يمكن الا ستفسار من خلاله، اتصلنا بالرقم فرد علينا عادل وهو شخص أردني مقيم في مصر ينظم عملية الحصول على الجنسية لهذه الدولة المغمورة، عادل قال لنا أنها تقع في أمريكا الوسطى ومساحتها تعادل مساحة البحرين وعدد سكانها 50 ألف نسمة فقط وأعلن استقلالها عام 1984 لتصبح دولة تابعة للكومنولث البريطاني ولغتها الإنجليزية وأقرت قانونا مشجعا للهجرة .
فوفقا للقانون هناك يمكنك أن تدفع مساهمة لحكومة الدولة تبلغ 250 ألف دولار حتى تحصل على الجنسية، سألته عن المزايا التي سأحصل عليها إذا حصلت على الجنسية فقال إن المزايا تتلخص في الباسبور الذي يمكنني من دخول الإتحاد الأوروبي بدون تأشيرة، لأن مواطنيها يتمتعون بنفس حقوق مواطني بريطانيا.
عادل قال أن الدولة لا يوجد بها أي فرص استثمارية حقيقية، ولا يوجد سبب حتى للإقامة بها، ولذلك فهي تعتبر بوابة لدخول دول أخرى لا أكثر، مؤكدا أن كثير من المصريين اقبلوا على الإعلان ودفعوا ليصبحوا مواطنين في كيت ونافيتس!
الكلام السابق جعلني أبحث حول دول أخرى تبيع جنسياتها، من المعروف أن بعض الدول الصغيرة في أمريكا الوسطى تبيع ايضا جوازات السفر الدبلوماسية لمن يدفع، ولكن هذا الأمر تم كشفه ولم يعد يعامل حاملي هذه الجوازات بالإحترام اللائق.
هناك دول أخرى مثل كيت ونافيتس تعطي الجنسية، مثلا جمهورية الدومنيكان تعطي الجنسية لأي شخص يشتري عقارا فيها ، وفي جزر بيليز اللاتينية تمنح الجنسية لأي شخص يشتري سندات حكومية، وفي بارجواي وهنداروس يمكنك أن تشتري الجنسية من بعض السماسرة، أما في بنجلاديش فتشتري حق الجنسية من أي مواطن بنجلاديشي، مورشيوس تنفرد في أنها تعطي الجنسية لأي شخص يفتتح حتى لو كشك سجائر على شاطئ سياحي!
" هذا عن الدول الفقيرة، فماذا عن الغنية، كندا بها قانون صريح يعطي الجنسية لأي شخص يستثمر 250 ألف دولار، وقد اصدرت مقطاعة كوبيك هذا القانون عام 1986 وخلال عام واحد جمعت المقاطعة بسببه 36 مليون دولار مما جعل المقاطعات الأخرى تتنافس معها، وفي سنة 1990 أصدرت الولايات المتحدة قانونا يعطي حق الدخول والاستقرار لكل من يملك 500 ألف دولار، أما بريطانيا.. الدولة الأكثر تشددا في منح الجنسية واللجوء السياسي.. فقد أعلنت استعدادها للتساهل في هذا الأمر؛ مقابل 200ألف جنيه إسترليني فقط، أما في سويسرا يجب إحضار شهادة بنكية بحجم الثروة التي يملكها طالب التجنس.. فمن غير المقبول أن تكون سويسريا وفقيرا في نفس الوقت. وفي موناكو يمكن للأثرياء فقط الاستقرار للفترة التي يرغبونها بحجة أن أوراقهم: مازالت تدرس.. وفي النمسا يمكن منح الجنسية بسهولة إذا " تبرع المتقدم بمبلغ محترم لإحدى المؤسسات الوطنية النافذه .